محافظات – "الأيام": شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم جديدة طالت منازل في مخيم جنين، ومنزلاً من طابقين في بلدة نعلين غرب رام الله، ومنزلاً من طابقين ودفيئات زراعية في ضاحية شويكة شمال طولكرم، وغرفة زراعية في قرية حوسان غرب بيت لحم، في وقت أمهلت فيه 50 مواطناً من مخيم طولكرم ساعات قليلة فقط لإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها، تزامن ذلك مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم، والتي أقدموا في سياقها على قطع عشرات الأشجار وتخريب عشرات خلايا النحل، ومهاجمة مساكن في محافظات عدة.
ففي مخيم جنين، استأنف جيش الاحتلال عمليات هدم المباني، ضمن مخطط يقضي بهدم نحو 100 بناية جديدة داخل المخيم، لتضاف إلى نحو 600 بناية هدمها منذ بدء العدوان.
وقالت مصادر محلية: إن جرافات الاحتلال هدمت عدداً من البنايات السكنية داخل المخيم، خصوصاً الواقعة خلف مستشفى جنين الحكومي من الجهة الجنوبية، بزعم شق طرق جديدة في المخيم.
وفي مخيم طولكرم، أمهلت قوات الاحتلال 50 مواطناً ساعات قليلة فقط لإخلاء منازلها المهددة بالهدم ضمن مخطط الهدم الجديد، الذي يستهدف المخيم وبنيته التحتية في إطار مخطط شامل لطمس معالمه التاريخية والوطنية.
وتوجه المواطنون صباحاً إلى داخل المخيم عبر محورَين رئيسَين حددهما الاحتلال، الأول المدخل من جهة المقاطعة، والثاني المدخل من جهة معمل أبو صفية وصولاً إلى محطة الزينات، وسط حالة من الصدمة والحزن على مشاهد الدمار التي حلت بالمخيم.
ولوحظ، خلال الساعات الممنوحة، أن العائلات تسابق الزمن لإخلاء منازلها في عجالة بمرافقة عدد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر، بينما كانت قوات الاحتلال تطوّق المنطقة وتنتشر بكثافة على مداخل المخيم وبين الأزقة والمنازل التي حوّلتها إلى ثكنات عسكرية، مطلقة الرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع المواطنين.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر أنها تعاملت مع ثلاث حالات انهيار عصبي، تم نقلها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي لتلقي العلاج، في ظل مشاهد الدمار الواسعة والضغوط النفسية الهائلة التي تعرّض لها السكان.
وقال فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم: إن الاحتلال تعمّد إذلال الأهالي عبر احتجازهم لساعات طويلة في ظل الأجواء الحارة، قبل السماح لهم بالدخول في أوقات محدودة وتحت رقابة مشددة، مشيراً إلى أن العائلات واجهت صعوبة بالغة في إخراج مقتنياتها بسبب الدمار الهائل الذي طال شوارع وأزقة المخيم، ما صعّب عليهم نقل مقتنياتهم إلى المركبات التي كانت تنتظر على مداخل المخيم.
وفي بلدة نعلين غرب رام الله، هدمت قوات الاحتلال منزلاً من طابقين.
وأفاد يوسف الخواجا، رئيس بلدية نعلين، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت منطقة الجسر في البلدة، وهدمت منزل المواطن خليل سلامة العزازمة، الذي يقطنه هو وعائلته وعائلة نجله عيد.
وأوضح أن المنزل مكون من طابقين، وتبلغ مساحة كل طابق نحو 160 متراً مربعاً، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أخطرت المواطن بوقف بناء منزله قبل نحو خمس سنوات.
وفي ضاحية شويكة، شمال طولكرم، هدمت قوات الاحتلال منزلاً من طابقين ودفيئات زراعية.
وذكرت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن إبراهيم أبو زهري في حي المهداوي غرب ضاحية شويكة، والمكون من طابقين ومساحته 350 متراً مربعاً، بحجّة عدم الترخيص.
من جهته، قال أبو زهري: إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله ومنعته من إخلاء مقتنياته، وعمدت إلى هدم المنزل على ما فيه من أثاث ومقتنيات.
وأشار إلى أن منزله مبني منذ نحو 25 عاماً، وعلى الرغم منذ ذلك تلقى إخطاراً بالهدم قبل عامين.
في الإطار، أقدمت جرافات الاحتلال خلال اقتحامها المنطقة على هدم دفيئات زراعية وجرفت شبكات مياه تعود لعائلة حامد.
وفي قرية حوسان، غرب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية.
وأفاد رامي حمامرة، مدير مجلس قروي حوسان، بأن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية للمواطن فادي سليم شوشة، في منطقة عين البلد غرباً، بحجة عدم الترخيص.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، قطع مستوطنون عشرات الأشجار في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت على أرض الشقيقين جهاد وسليمان عبد الله الديك، وقطعت عشرات أشجار الزيتون والعنب واللوزيات، وخربت ما يقارب 50 خلية نحل في المنطقة المسماة "ظهر صبح" شمال البلدة.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، هاجم مستوطنون مسلحون منازل في قرية سوسيا.
وقال جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا: إن مجموعة من المستوطنين المسلحين تحاصر القرية منذ أيام، وتهاجم بالحجارة لليوم الثاني منازل المواطنين.
وأضاف: إن الأهالي في القرية يعيشون تحت تهديد مستمر من المستوطنين، وأجبروا على ترك أعمالهم والبقاء في القرية لحماية عائلاتهم وممتلكاتهم.
أخبار متعلقة :