الكويت الاخباري

دبي تتصدر عالم العقارات الفاخرة ذات العلامات التجارية - الكويت الاخباري

برزت «المساكن ذات العلامات التجارية» قوة متصاعدة في سوق العقارات الفاخرة، حيث تجمع بين نمط الحياة الراقي وجاذبية العلامات التجارية العالمية الشهيرة. وفي قلب هذا التحول العالمي، تتربع دبي عاصمة هذا الاتجاه المتسارع، محققة نمواً بنسبة 160% في هذا القطاع خلال العقد الماضي، وفقاً لتقرير حديث صادر عن «بيترهومز» بعنوان: «المساكن ذات العلامات التجارية: دبي مقابل العالم».
يشير التقرير إلى أن دبي تتجه لتصبح العاصمة العالمية للمساكن ذات العلامات التجارية، مع توقعات بوصول عدد هذه المشاريع إلى 140 مشروعاً بحلول عام 2031، متفوقة بذلك على مدن كبرى مثل ميامي ولندن وفوكيت.وقال كريستوفر سينا، مدير المبيعات في «بيترهومز»: «المشترون من أصحاب الثروات العالية لم يعودوا يبحثون فقط عن عقار، بل يستثمرون في نمط حياة، وقيمة علامة تجارية، وآفاق نمو مستقبلي. ودبي توفر كل ذلك، ولهذا فهي تتفوق على أسواق عريقة مثل لندن وميامي».
وأشار التقرير إلى أن دبي تقدم قيمة استثمارية أعلى من ميامي، وبيئة ضريبية أكثر جاذبية من لندن، إلى جانب إمكانات نمو طويلة المدى تتفوق على وجهات مثل فوكيت. فعلى سبيل المثال، بينما تصل أسعار بعض المساكن ذات العلامات مثل «أستون مارتن» في ميامي إلى 25 ألف درهم للقدم المربعة، فإن مساكن «بولغاري» و«بوجاتي» في دبي تظل أكثر جاذبية من حيث السعر، مع الحفاظ على علاوات مرتفعة وطلب قوي من المستثمرين.
وقد تطوّر قطاع المساكن ذات العلامات التجارية من كونه مقتصراً على الفنادق الفاخرة مثل «فور سيزونز» و«ريتز كارلتون»، إلى أن يشمل علامات من عالم السيارات والموضة والترفيه. وبرزت دبي واحدة من أولى المدن التي تبنت هذا التحول، لتقود توجهاً عالمياً نحو أسلوب سكني متكامل مع العلامة التجارية ونمط الحياة الفاخر.
ومع أكثر من 50 مشروعاً قد تم إنجازه، و130 مشروعاً آخر قيد التطوير، تواصل دبي تعزيز مكانتها كقوة محركة تعيد رسم ملامح مستقبل العقارات الفاخرة على مستوى العالم.

المساكن الواسعة


يشهد سوق العقارات الفاخرة في دبي تحولاً جذرياً مدفوعاً بزيادة حادة في الطلب على المساكن الواسعة وعالية الجودة، حيث يفضل المستثمرون العالميون الاستقرار والنمو الاستراتيجي والقيمة طويلة الأجل على المضاربات قصيرة الأمد.
وقد تجسد هذا التحول في صفقة عقارية ضخمة بلغت 168 مليون درهم لشقة فاخرة من خمس غرف تغطي طابقاً كاملاً، أبرمها مدير قسم المشاريع الجديدة في شركة «هاوس آند هاوس»، بول شارلاند، لتُصنّف كواحدة من أغلى عشر صفقات شقق سكنية في تاريخ دبي.
وفي وقت تعاني فيه الكثير من الأسواق العالمية من حالة عدم يقين، تستمر شريحة «العقارات فائقة الفخامة» في دبي بجذب رؤوس الأموال الواثقة.
وقال شارلاند: «هناك فجوة بين التصور والواقع. العملاء الذين أتعامل معهم لم يتراجعوا، بل أصبحوا أكثر انتقائية، ويضاعفون استثماراتهم في دبي ويفكرون على نطاق واسع».
ولم تكن هذه الصفقة الكبرى هي الوحيدة، إذ أبرم شارلاند ثلاث صفقات رئيسية لصالح نفس المستثمر الدولي خلال الربع الثاني من عام 2025، شملت فيلا بقيمة 30 مليون درهم في نخلة جميرا، وصفقة أخرى بقيمة 52 مليون درهم، مما يعزز مكانة «هاوس أند هاوس» وسيطاً موثوقاً في صفقات النخبة.
وأوضح شارلاند أن هذا الارتفاع يعكس تحولاً في كيفية تقييم المستثمرين الجادين للفرص، مضيفاً:«لم يعد الأمر متعلقاً بالأرقام فقط، بل بالقيمة والسياسات، والبنية التحتية، وأين تستثمر المدينة أموالها. وهذا هو ما يهم رأس المال الجاد».
وفقاً لتقرير «يو بي إس» للثروات العالمية 2025، شهدت الإمارات في 2024 ثاني أعلى زيادة في عدد أصحاب الملايين عالمياً، حيث ارتفع العدد 5.8%، مضيفة 13 ألف مليونير جديد خلال عام واحد. أما تقرير «هينلي آند بارتنرز» حول هجرة الثروات الخاصة لعام 2025، فيتوقع أن تستقبل الإمارات أكبر صافي تدفق من أصحاب الثروات العالية عالمياً هذا العام، بإجمالي 9,800 مليونير، متفوقة على كافة دول العالم.
وتشير التوقعات إلى أن المملكة المتحدة ستخسر 16,500 مليونير. وتعكس هذه التحركات تفضيل أصحاب الثروات للأنظمة القانونية المستقرة، والبيئة الضريبية المواتية، والاستقرار السيادي.

13 ألف وحدة ذات علامة تجارية


شهد عام 2024 أداءً استثنائياً، حيث تم بيع أكثر من 13 ألف وحدة سكنية ذات علامة تجارية في دبي، بقيمة إجمالية تجاوزت 60 مليار درهم، أي بزيادة 43% على العام السابق. ويُقبل المشترون على هذا النوع من العقارات رغم فروقات السعر، حيث يدفعون علاوات سعرية تتراوح بين 40% إلى 60%، مدفوعين برغبتهم في التمتع بأسلوب حياة فاخر وخدمات استثنائية وعوائد استثمارية قوية على المدى الطويل.

أخبار متعلقة :