03 يوليو 2025, 7:36 مساءً
وضع الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وعدد من مسؤولي القطاعين العام والخاص؛ حجر الأساس لمشروع شركة الراعي الوطنية للمواشي، التي تم تأسيسها بالشراكة بين "نادك" و"مجموعة المهيدب". وذلك لتعزيز الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إضافةً إلى تطوير سلسلة إمداد غذائية محلية عالية الكفاءة، مع الالتزام بحماية البيئة، وتمكين صغار مربي المواشي بالمنطقة، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأكد سموه، أهمية هذا المشروع الحيوي في إحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة الحيوانية، وإنتاج اللحوم الحمراء محليًا، من خلال تطبيق أعلى المعايير، وأفضل الممارسات العالمية، لرفع كفاءة القطاع، وتحقيق استدامته. مثمنًا جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة، في دعم وتطوير قطاع الثروة الحيوانية، وتحقيق الأمن الغذائي، إضافةً إلى عملها على تمكين مربي الماشية، ودعمهم وتأهيلهم؛ مما يُسهم في استدامة التنمية الريفية.
وأضاف سموه، أن منطقة حائل بما تتمتع به من مزايا عديدة، مثل البيئة الجغرافية المثالية، والبنية التحتية المتكاملة، إضافةً إلى الخدمات اللوجستية؛ مؤهلة لتكون مركزًا وطنيًا وإقليميًا في مجال الأمن الغذائي، وتربية المواشي. حيث تبلغ الطاقة التشغيلية للمشروع مليون رأس من الأغنام سنويًا.
وشهد سموه خلال الحفل، توقيع مذكرات تفاهم بين كلٍ من: جامعة حائل، ومؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي، وجمعية إنتاج للتنمية والتمكين.
من جانبه، أوضح الوزير "الفضلي"، أن هذا المشروع، يأتي كثمرة لشراكة إستراتيجية بين شركة "نادك"، ومجموعة المهيدب، وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية بقيمة تتجاوز المليار ريال، من أصل حجم استثمارات لشركة الراعي الوطنية للمواشي تتجاوز (2) مليار ريال. منوهًا معاليه أن المشروع يُعد الأول من نوعه في قطاع الثروة الحيوانية على مستوى العالم، من حيث تكامله؛ إذ يجمع بين التربية، والإنتاج، والمعالجة، والتوزيع، والحفاظ على السلالات المحلية، ضمن منظومة ذكية متكاملة ومستدامة.
وأضاف معاليه، أن مشروع شركة الراعي للمواشي، يُعد نموذجًا وطنيًا رائدًا، لرفع كفاءة واستدامة القطاع الزراعي، ونمو الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. حيث تهدف الشركة إلى إنتاج مليون رأس من الأغنام سنويًا، ضمن منظومة متكاملة تشمل: التربية، والرعاية، والإنتاج، إلى جانب الاستفادة من المنتجات الثانوية؛ لزيادة القيمة، وتقليل الفاقد. مضيفًا أن هذا المشروع يمثّل خطوة إستراتيجية واعدة، وتحوّلًا نوعيًا في تنمية قطاع الثروة الحيوانية، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز مفاهيم الاستدامة في المملكة.
وبيّن المهندس "الفضلي"، أن المشروع يتماشى مع مستهدفات الوزارة، في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكين الاستثمارات النوعية في مجال التربية المكثفة للثروة الحيوانية، إضافةً إلى تمكين المزارعين ومربي الماشية، من خلال اعتماد نموذج الزراعة التعاقدية؛ حيث يُسهم صغار المزارعين بنسبة (30%) من إجمالي الإنتاج. مما يُعزّز من توفير فرص العمل، ودعم التنمية الريفية. مبينًا أن مثل هذه الشراكات الوطنية، تُسهم في بناء مستقبلٍ زراعي وغذائي مستدام، قائم على الابتكار، والتكامل، والممارسات البيئية المستدامة.
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" عبد العزيز بن صالح الربدي، أن مشروع "الراعي" ليس مجرد مشروع إنتاجي؛ بل هو منظومة متكاملة لإنتاج لحوم محلية آمنة وعالية الجودة، تقوم على الابتكار والاستدامة. مضيفًا أن المشروع يجسّد روح التعاون بين القطاعين العام والخاص، ويقدّم حلولًا ذكية للحفاظ على السلالات النادرة من الماشية، ويعمل على تقليل الفاقد، وتعزيز كفاءة الإنتاج.
وأبان رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيدب، سليمان المهيدب، أن مشروع "الراعي" للمواشي، يطمح أن يكون المرجع الوطني الأول في قطاع اللحوم الحمراء، والرائد الإقليمي في مجالات الإنتاج والاستدامة. وذلك من خلال رفع الحصة السوقية المحلية، وقيادة التحول في سلاسل التوريد، وتقديم نموذج وطني رائد في إدارة الثروة الحيوانية.
أخبار متعلقة :