الكويت الاخباري

الاحتلال يعدم طفلاً في اليامون ويُحكم إغلاق مداخل مخيم جنين - الكويت الاخباري

 

كتب محمد بلاص:

 

أعدمت قوات الاحتلال، أمس، طفلاً من بلدة اليامون غرب جنين، وأحكمت إغلاق مداخل مخيم جنين بالبوابات الحديدية، وسط عمليات تمشيط في الأحياء المحاذية لمخيمَي طولكرم ونور شمس، وذلك في سياق العدوان المتواصل على مخيمات شمال الضفة.
فقد أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الطفل محمود مثقال علي أبو الهيجاء (12 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة اليامون.
وأفاد مصدر في جمعية الهلال الأحمر بأن طواقم الجمعية نقلت الشهيد الطفل أبو الهيجاء عقب إصابته بالرصاص الحي في الفخذ والبطن، من مركز "الهدف" الطبي في اليامون، إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، حيث أعلن الأطباء استشهاده.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق البلدة وسط إطلاق كثيف للرصاص.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من الأطفال والفتية بوابل كثيف من الرصاص لدى وجودهم في مقبرة البلدة، ما أدى إلى إصابة الطفل أبو الهيجاء واستشهاده.
وفي مخيم جنين، أبلغ شهود عيان "الأيام" أن قوات الاحتلال نصبت ثلاث بوابات حديدية بالقرب من دوار "العودة" شمال شرقي المخيم، وعلى المدخل الشمالي المؤدي إلى ساحة المخيم الرئيسة، وعلى "طلعة الغبز" شرقاً، في خطوة لإحكام الحصار على المخيم الذي يتعرض لعدوان يعتبر الأشد والأوسع من نوعه منذ عشرات السنين.
وتداول نشطاء مقاطع لرافعة عسكرية إسرائيلية وجرافة من النوع الثقيل، تثبت البوابات الحديدية وسط انتشار ملحوظ لجنود الاحتلال ممن أطلقوا القنابل الدخانية وقنابل الصوت والغاز صوب الصحافيين.
وقال شاهد عيان: إن جيش الاحتلال نصب البوابات الحديدية الصفراء على مداخل المخيم الثلاثة والمغلقة شأنها شأن جميع مداخل المخيم الرئيسة والفرعية بالسواتر الترابية منذ بدء العدوان، في إطار إحكام الخناق على المخيم والحيلولة دون تمكين أهله من العودة إليه.
وأكدت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن جيش الاحتلال نصب البوابات الحديدية لإطباق الحصار المفروض على المخيم، وصعّد عدوانه الواسع ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى داخل المخيم ومحيطه.
في الإطار، قالت مصادر متعددة: إن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية جديدة من حاجز "الجلمة" شمال مدينة جنين، تزامناً مع انتشار قوات راجلة في محيط مستشفى جنين الحكومي ومنع الطواقم الصحافية والمواطنين من الدخول إلى المخيم منذ بدء العدوان عليه، فيما تستمر عمليات الهدم وتوسيع الشوارع وإقامة شوارع جديدة في عمق المخيم، وسط استمرار سماع دوي انفجارات بداخله وتحليق طائرات مسيّرة.
وفي محافظة طولكرم، سمع دوي انفجارات في منطقة جبل الإسكان المقابل لمخيم نور شمس الذي تواصل قوات الاحتلال حصاره، ونشر فرق المشاة في محيطه وداخل حاراته وتحديداً جبلَي النصر والصالحين وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، ومطاردة النازحين ممن يحاولون الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو إخراج بعض مقتنياتهم الشخصية منها.
وشهد مخيم طولكرم انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال الذين عاثوا تخريباً وتدميراً بممتلكات سكانه، بعد طردهم منها وجعل المخيم فارغاً من ساكنيه وخالياً من مظاهر الحياة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال تمركزت في حارة الحدايدة وسط تفتيش وتمشيط واسعين فيها، وإطلاق القنابل الضوئية في سماء المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال معززة بجرافات حارة السلام وضاحية ذنابة شرق المدينة، وجابت الشوارع الرئيسة، وتمركزت في مقاطع مختلفة فيهما، وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة، فيما تشهد المدينة تصعيداً ميدانياً في الاقتحامات والمداهمات لأحيائها وأسواقها، وانتشار الآليات العسكرية والدوريات الراجلة، وسط إجراءات استفزازية بحق المواطنين، واحتجاز الشبان والتنكيل بهم.
وواصلت قوات الاحتلال حملة التهجير القسري لسكان الحي الشرقي للمدينة في المنطقة المتاخمة لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم، وأجبرت عدداً من العائلات على إخلاء منازلها، فيما تواصل الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.

 

أخبار متعلقة :