تباين الروايات حول الغارات الجوية في الغرب الليبي
ليبيا – كشف تقرير تحليلي نشرته صحيفة “فان غارد” النيجيرية عن تضارب في الروايات بشأن الجهة المسؤولة عن الغارات الجوية بالمسيرات التي استهدفت مناطق في صبراتة وزوارة والزاوية مطلع أغسطس الجاري.
روايات متعددة عن الجهة المنفذة
وفق التقرير، تنسب الرواية الأولى الضربات إلى قوات تابعة لحكومة الدبيبة ضمن خطة معلنة لاستهداف معاقل ما وصفه بتجار البشر ومهربي المخدرات، مع وجود تنسيق مع إيطاليا في إطار جهود الحد من الهجرة غير الشرعية. أما الرواية الثانية، فتعتمد على تحقيقات أولية تشير إلى استخدام طائرات مسيرة أوكرانية الصنع استوردتها حكومة الدبيبة في يونيو، دخلت إلى ليبيا عبر أذربيجان والجزائر.
تفاصيل استيراد الطائرات المسيرة
أفادت مصادر عسكرية أن هذه الطائرات جرى استيرادها عبر قنوات تجارية وعسكرية مختلفة، بإشراف وكيل وزارة الدفاع عبد السلام الزوبي، وأن الملحق العسكري الأوكراني في الجزائر “أندري بايوك” أشرف على تسليم الدفعة الأخيرة. ويرى “المركز الأوروبي للدراسات الاستراتيجية” أن استخدام هذه الطائرات يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع المسلح في طرابلس، حيث أن الدبيبة كثف مشتريات الطائرات بدون طيار، وخاصة الطائرات الأوكرانية، لاستخدامها في حربه ضد الميليشيات المسلحة التي تعارضه في غرب ليبيا.
رواية ثالثة ونفي تركي
طرح التقرير رواية ثالثة تقول إن الطائرات كانت تركية، لكن وزارة الدفاع التركية نفت أي دور لطائراتها المتمركزة في ليبيا. وأشار محللون إلى أن الرواية الأولى تحظى ببعض المصداقية، خاصة في ظل استياء الدبيبة من التقارب التركي مع الشرق الليبي، فيما تبدو الرواية الثانية منطقية في ضوء صمت أوكرانيا وسرعة نفي أنقرة.
خلاصة التقرير
خلص التقرير إلى أن الجدل حول نوع أو أصل الطائرات ليس جوهريًا، بقدر ما يبرز استمرار التدخلات الأجنبية كعامل رئيسي في الانقسام المؤسسي والفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادي، مع سعي الأطراف الخارجية وراء مصالحها الخاصة دون اعتبار لمطالب الشعب الليبي.
ترجمة المرصد – خاص
أخبار متعلقة :