الكويت الاخباري

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي - الكويت الاخباري

القدس-"الأيام": حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من "انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم".
وكان مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعاً.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1149 مستوطناً اقتحموا المسجد على شكل مجموعات وبحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي من خلال باب المغاربة يوم أمس بينهم 765 بالفترة الصباحية و384 في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وكانت الأوقاف الإسلامية أشارت إلى اقتحام 494 مستوطناً للمسجد الأقصى يوم أول من أمس.
ورافق الاقتحامات أداء طقوس تلمودية بما فيها ما يسمى "السجود الملحمي" وصلوات خاصة في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى.
وبالتزامن فقد فرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المصلين الى المسجد الأقصى اثناء فترات الاقتحامات.
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس في بيان: "يحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من تصاعد انتهاكات المتطرفين اليهود بحق قدسية المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، واقتحام باحات المسجد الأقصى بمجموعات كبيرة من المتطرفين اليهود خلال ما يُعرف بعيد الفصح اليهودي، وممارسة مجموعة من الانتهاكات والاستفزازات داخل باحات المسجد من صلوات تلمودية، وانبطاحات، وأداء الرقصات والغناء، والتجمع عند أبواب المسجد وعرقلة دخول المصلين، والدعوات المستمرة لتقديم ما يُعرف بالقربان داخل باحات المسجد، في استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، والتي تؤدي الى تأجيج الأوضاع في المنطقة".
وأضاف: "يدين مجلس الأوقاف ما تقوم به الشرطة من تمكين هؤلاء المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعطائهم الحرية الكاملة للقيام بطقوسهم المختلفة داخل باحاته في انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم".
وتابع: "كما يدين مجلس الأوقاف استمرار الشرطة باستهداف العاملين في دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك وخطباء المسجد الأقصى المبارك، وملاحقتهم لقيامهم بمهامهم وواجباتهم الدينية والوظيفية داخل المسجد الأقصى المبارك، واتخاذ قرارات ابعاد عن المسجد الأقصى المبارك بحق مجموعة من العاملين وخطباء المسجد الأقصى المبارك لفترات مختلفة لحجج واهية".
وأكد مجلس الأوقاف على أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو حق خالص للمسلمين وحدهم ولا علاقة لغير المسلمين بالمسجد بتاتاً ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، ولم يكن بؤرة لصراع ديني عبر التاريخ".
وناشد مجلس الأوقاف "الدول الإسلامية والعربية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الانتهاكات بحق قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه سلم وأحد أقدس ثلاثة مساجد في الإسلام، واتخاذ الإجراءات الجادة والفعالة لوقف هذه الانتهاكات، ودعم وصاية جلالة الملك عبد لله الثاني ابن الحسين على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ودفاعه المستمر عنها".

 

أخبار متعلقة :