16 أغسطس 2025, 1:08 مساءً
أظهر بحث رائد نُشر في مجلة العلوم النفسية السريرية أن الأفراد ذوي الشخصيات شديدة الحساسية أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، مقارنة بغيرهم.
ووفقًا لتقرير نشره موقع ميديكال إكسبريس اليوم السبت، فإن جامعة كوين ماري في لندن أجرت تحليلاً شاملاً شمل نتائج 33 دراسة، في أول تحليل من نوعه يراجعه فريق دولي من الأكاديميين. وكشف البحث عن وجود صلة مهمة بين شدة الحساسية واضطرابات الصحة النفسية الشائعة.
وشرحت الدراسة أن الحساسية تُعد سمة شخصية تتضمن وعيًا متزايدًا بالمحفزات البيئية، مثل التغيرات في المزاج أو التحولات الطفيفة في البيئة المحيطة، إلى جانب معالجة أعمق لهذه الإشارات. وأكد الباحث الرئيسي توم فالكنشتاين أن إدراك هذه السمة في البيئات العلاجية قد يُسهم في تحسين التشخيص، قائلاً: "تشير نتائجنا إلى ضرورة إيلاء الحساسية اهتمامًا أكبر في الممارسة العلاجية، مما قد يساعد في تحسين تشخيص الحالات."
علاجات مخصصة للأشخاص الحساسين
أوضحت النتائج وجود ارتباط متوسط بين شدة الحساسية وحالات مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الشخصية التجنبية. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص شديدي الحساسية – ويشكلون نحو 31% من السكان – يستجيبون بشكل أفضل للعلاجات التي تعتمد على تقنيات اليقظة الذهنية وأساليب الاسترخاء التطبيقية.
الحساسية سلاح ذو حدين
من جانبه، أوضح البروفيسور مايكل بلوس من جامعة سري وجامعة كوين ماري أن الحساسية سلاح ذو حدين، قائلاً: "الأشخاص شديدو الحساسية أكثر استجابة للتجارب السلبية والإيجابية على حد سواء، ما يجعل جودة البيئة المحيطة بهم عاملاً حاسمًا في سلامتهم."
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تبرز أهمية مراعاة مستوى الحساسية عند تصميم خطط العلاج النفسي، بما يسهم في تحسين نتائج المرضى ويعزز فرص نجاح التدخلات العلاجية.
أخبار متعلقة :