الكويت الاخباري

صدمة في مطار ريغان.. إنذار حريق يشلّ الطيران بالعاصمة الأمريكية - الكويت الاخباري

شهد مطار رونالد ريغان الوطني في منطقة واشنطن العاصمة توقفا كاملا لحركة الطيران صباح أمس (الإثنين)، بعد أن أدى إنذار حريق في برج المراقبة الجوية إلى تعليق جميع العمليات الجوية.

وأفادت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بأن الإنذار تسبب في إيقاف الرحلات الجوية من وإلى المطار بين الساعة 10:45 صباحا وحتى منتصف النهار، ما أدى إلى تأخيرات كبيرة وصلت في المتوسط إلى 39 دقيقة بسبب الازدحام الناتج عن التوقف.

ووفقا لبيان صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية، تم إخلاء برج المراقبة الجوية كإجراء احترازي بعد تفعيل إنذار الحريق، دون أن يُذكر ما إذا تم العثور على حريق فعلي، واستؤنفت العمليات في البرج بحلول الساعة 12:00 ظهرا، مع استمرار تأخيرات الرحلات بسبب كثافة حركة الطيران.

وأشار موقع تتبع الرحلات «FlightAware» إلى تأخير 173 رحلة متجهة إلى مطار ريغان الوطني نتيجة الحادثة، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، ولم تؤثر الحادثة على سلامة الركاب، لكنها أعادت إلى الأذهان مخاوف متزايدة بشأن سلامة الطيران في المطار، خصوصا بعد الحادث المأساوي في يناير الماضي.

وشهدت الولايات المتحدة مطلع العام الجاري حادث طيران مأساويا عندما اصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز بمروحية عسكرية من طراز بلاك هوك فوق نهر بوتوماك، ما أسفر عن مقتل 67 شخصا في أسوأ كارثة طيران في الولايات المتحدة منذ 2001.

وأثارت الحادثة نقاشا على منصة «إكس» حول سلامة العمليات في مطار ريغان الوطني، وكتب أحد المستخدمين: «إنذار حريق في برج المراقبة؟ هذا المطار يحتاج إلى تدقيق شامل بعد كل المشاكل الأخيرة!»، فيما طالب آخرون بتحسينات في إدارة حركة الطيران، مشيرين إلى أن ازدحام الأجواء حول واشنطن يشكل خطرا مستمرا.

ويعد مطار رونالد ريغان الوطني، الواقع في أرلينغتون بولاية فرجينيا عبر نهر بوتوماك من العاصمة واشنطن، أحد أكثر المطارات ازدحاما في المنطقة، وشهد أكثر من 23,000 عملية طيران شهريا في 2024، بمتوسط 812 عملية يوميا، وخدم أكثر من 24 مليون مسافر بين يناير ونوفمبر 2024، وفقا لهيئة مطارات واشنطن الحضرية.

ويواجه المطار تحديات كبيرة تتعلق بازدحام المجال الجوي، إذ تشترك الطائرات التجارية والمروحيات العسكرية في الأجواء نفسها، ما يزيد من تعقيد إدارة حركة الطيران. وفي يناير 2025، كشف تقرير أولي لإدارة الطيران الفيدرالية عن نقص في عدد مراقبي الحركة الجوية في برج المراقبة أثناء كارثة الاصطدام بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية، إذ كان مراقب واحد فقط مسؤولا عن إدارة كل من الطائرات والمروحيات، بينما يتطلب المعتاد وجود مراقبين منفصلين.

أخبار ذات صلة

 

أخبار متعلقة :