20 أغسطس 2025, 10:47 صباحاً
تشكّل تجارة التمور خلال الموسم في منطقة القصيم ركيزة اقتصادية بارزة، يتوافد عليها التجار من مختلف مناطق المملكة للتنافس على شراء أجود أصناف التمور، نظرًا لما تمثله من فرصة استثمارية عالية العائد خلال فترة زمنية وجيزة.
ويُعد كرنفال بريدة للتمور المنصة الأهم التي تجمع بين المزارعين والتجار والمستهلكين في سوق يتّسم بالحركة والنشاط على مدار اليوم، ما يجعله مركزًا رئيسًا لعقد الصفقات وإبراز التنوع الكبير في أصناف التمور المحلية، حيث يتسابق التجار إلى اقتناء أفضل أنواع التمور مثل السكري، والصقعي، والمجدول، والخلاص، والونانة، من خلال المشاركة في المزايدات العلنية التي تشهدها ساحات البيع، وتتيح الحصول على كميات كبيرة من الأصناف المميزة بأسعار تنافسية، بما يحقق الشفافية في عمليات البيع والشراء، وتعتمد هذه الصفقات على الخبرة في تقييم جودة التمور، والقدرة على تحديد السعر المناسب بناءً على العرض والطلب.
وتتعدد إستراتيجيات التجار في تسويق التمور، إذ يختار بعضهم البيع الفوري في اليوم نفسه للاستفادة من ارتفاع الطلب، فيما يفضل آخرون تخزين الكميات في ثلاجات ومستودعات مخصصة لإعادة طرحها في الأسواق لاحقًا عند ارتفاع الأسعار أو تزايد الطلب، مما يمنحهم مرونة في إدارة رأس المال وتحقيق أرباح إضافية.
وأسهمت البنية التحتية المتطورة في أسواق التمور بالقصيم في تسهيل عمليات البيع والتخزين والنقل، وتوفر ساحات البيع، والمستودعات المبردة، والخدمات اللوجستية المتكاملة بيئًة مثاليًة تدعم استمرارية النشاط التجاري، وتضمن سلامة المنتج من مرحلة الشراء وحتى وصوله إلى المستهلك النهائي داخل المملكة وخارجها، ويأتي ذلك ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة التمور السعودية في الأسواق المحلية والعالمية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية قطاع الزراعة والمنتجات الوطنية ذات القيمة المضافة.
أخبار متعلقة :