القاهرة – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الأربعاء، موقف بلاده “الثابت والرافض” لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول تطورات علاقات البلدين، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وقال البيان إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون جرى خلاله تأكيد أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز كافة جوانب التعاون، وتفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأضاف أن الاتصال شهد تبادلًا للرؤى بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية، مشيرا إلى أن السيسي استعرض الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وسط تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.
وأكد السيسي، وفق البيان “موقف مصر الثابت والرافض لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، أو المساس بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي مارس/ آذار الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 قتيلا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وجدد السيسي ترحيب مصر بقرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول المقبل، معتبرا أن هذه الخطوة “تمثل تقدما مهما على طريق إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه كاملة”.
وأواخر يوليو/ تموز الماضي، أعلن ماكرون أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك في سبتمبر المقبل.
من جانبه، شدد ماكرون على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، بجانب ضرورة الإسراع في بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وفق البيان المصري.
وكالات
أخبار متعلقة :