التسامح والقبول.. مبدآن إسلاميان أصيلان ينبعان من إيمان راسخ، اتخذتهما بلادنا سياسة لها منذ تأسيسها إلى يومنا هذا، لنا وللأجيال القادمة من بعدنا.. تلك السياسة السعودية المعتمدة على القبول والتسامح والبذل والعطاء أصبحت جزءاً من هويتنا السعودية في ظل «رؤية 2030»، فحققت المملكة تقدماً لافتاً في مؤشرات التسامح محلياً وإقليماً وعربياً، وتصدرت المعايير الخاصة بقبول الأديان والآخر.. ويحق لمجتمعنا السعودي أن يفخر بكونه الأبرز عالمياً بسمه القبول والتسامح.
من تلك الخطوات السعودية الرصينة؛ أُطلقت في مدينة جُدَّة «مبادرة التسامح» الهادفة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي، من خلال فعاليات وأنشطة متنوعة؛ مدرسية ومجتمعية، تُعنى بالتوازن بين الروح والجسد والعقل، فلا تقتصر على كونها نشاطاً محدداً، بل مساحة متكاملة لبناء أسلوب حياة متوازن يساعد على سلامه الإنسان الداخلية والخارجية.
وأقولها باختصار في ختام هذه العجالة: إن أردنا أن نعيد صياغة نظرتنا إلى العمل والمال، والنجاح والحياة؛ علينا وضع رؤية جديدة لأنفسنا نابعة من قيم التسامح والقبول، بعيدة عن الاستنزاف وهدر طاقتنا وتوجيهها. وبذلك؛ نضع طاقاتنا في مكانها الصحيح، بوعي جديد قادر على بناء علاقات صحية مع النفس أولاً، ثم العمل والمجتمع.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :