الكويت الاخباري

ما سيحدث سيكون مرعباً.. ماذا لو اشتعلت مواجهة نووية بين الهند وباكستان؟ - اخبار الكويت

تم النشر في: 

24 أبريل 2025, 10:32 مساءً

تصاعدت التوترات بصورة مفاجئة وسريعة بين الهند وباكستان في ظل ترقب عالمي لما ستؤول إليه الأمور بين الجارتين النوويتين، وتخوف من نشوب حرباً بينهما، قد تتطور إلى استخدام الأسلحة النووية.

الأوضاع تفاقمت إثر وقوع حادث دموي في الشطر الهندي من كشمير في مزار باهالغام، وهي مقصد سياحي شهير، يجذب آلاف الزوار كل صيف، إذ أسفر الحادث عن مقتل وإصابة عدد من السائحين.

ووصلت تداعيات الحادث ذروتها، وسط تبادل للتهديدات بين الجانبين، وإجراءات تصعيدية شملت إغلاقاً جزئياً للحدود، وتصاعد لحدة الخطاب السياسي، وتهديدات بالأعمال الحربية، ما يثير مخاوف من احتمالية تفاقم الأزمة لحدود أبعد وأقسى.

ماذا لو حدثت مواجهة نووية؟

منذ انتهاء آخر حرب بين نيودلهي وإسلام آباد في عام 1971، والتوترات بين البلدين الجارين لا تنتهي، وفي كل مرة تتفاقم فيها يبرز الخيار النووي كأحد أهم أسلحة الطرفين.

ونظراً لقوة الخلاف وحدته بين الجارتين كان دائماً يصدح صوت العلماء محذراً من مغبة نشوب حرب نووية بين البلدين ما يقضي على الأخضر واليابس.

وقبل سنوات قليلة استشرف البروفيسور الأمريكي بريان تون، حال الأرض لو نشبت حرب نووية بين الجارتين النوويتين، محذراً من أن ذلك يعني "نهاية العالم".

الرجل الذي يعمل في قسم علوم الغلاف الجوي والمحيطات بجامعة كولورادو، قال أن الدخان الناتج عن القصف "سوف ينتشر في جميع أنحاء العالم خلال أسبوعين، وسوف يرتفع عالياً، ويحول دون هطول المطر، ونتيجة لذلك سيظل الدخان هناك لسنوات، وسيؤدي هذا في النهاية إلى حجب ضوء الشمس عن الأرض، مما يترتب عليه عدم التمثيل الضوئي للنباتات، ومن ثم موت المحاصيل".

ويضيف العالم الأمريكي، أنه: "مع ندرة المحاصيل النباتية لن يكون بإمكان العالم إطعام سكانه إلا لمدة شهرين فقط، وسيعاني المجاعة، ما لم ينتج محاصيل، لأن ذلك سيكون مشكلة معقدة من دون ضوء الشمس".

وتابع: "إذا وقعت حرب نووية كاملة فإن درجة الحرارة ستنخفض إلى أقل مما كانت عليه إبان العصر الجليدي، وسيتوقف نمو المحاصيل مما يؤدي إلى وفاة 90% من السكان جوعاً".

ليست مبالغة

ولا يعتبر استشراف "تون" مبالغاً كثيراً، فقد تنبأت دراسة أعدتها رابطة الأطباء الدوليون من أجل منع الحرب النووية، وأطباء من أجل المسؤولية الاجتماعية، أن يبلغ عدد من يهلكون نتيجة المجاعة في حال اندلاع حرب نووية مليارين من البشر.

وخلصت تلك الدراسة التي أعدت قبل 12 عاماً، إلى أن الدقائق الكربونية التي ستملأ الغلاف الجوي جراء التفجيرات النووية (في الحالة الهندية الباكستانية) ستؤدي إلى انخفاض محصول الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة بنسبة 10% لعقد كامل، كما ستؤدي إلى خفض إنتاج الصين من الأرز بنسبة 21% لأربع سنوات، و10% في السنوات الست التالية.

أخبار متعلقة :