الكويت الاخباري

أوامر إخلاء جديدة في مخيم جنين والعدوان يشتد على طولكرم ومخيمها - الكويت الاخباري

 

كتب محمد بلاص:

 

وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، دائرة إخلاء المنازل في الأحياء القريبة من مخيم جنين حيث دخل العدوان يومه الثامن والتسعين، بإجبارها لمزيد من العائلات على إخلاء منازلها بقوة السلاح، فيما تواصل العدوان على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثاني والتسعين، وعلى مخيم نور شمس شرقاً لليوم التاسع والسبعين على التوالي.
وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين: إن قوات الاحتلال دهمت أكثر من 17 منزلاً وبناية في حي "الزهراء" المجاور للمخيم وبالقرب من مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي، من الناحيتين الشمالية والشرقية من المخيم، وأجبرت ساكنيها على إخلائها بقوة السلاح.
وأكد شهود عيان لـ"الأيام" أن عدة عائلات اضطرت إلى إخلاء مساكنها في حي "الزهراء" ومحيط المستشفى الحكومي، بعد أن دهمتها قوات الاحتلال ومنحتها مهلة محددة للإخلاء، وسمحت لبعضها بإخراج القليل من مقتنياتها الشخصية، قبل أن تجبرها على التوجه إلى المجهول.
وعبّرت اللجنة الإعلامية عن قلقها الشديد من تعمد قوات الاحتلال توسيع دائرة إخلاء المنازل في المناطق القريبة من المخيم، والتي شملت عشرات العائلات التي اضطرت إلى البحث عن مساكن بديلة وأصبحت نازحة.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال بدأ بسياسة إخلاء المساكن والبنايات في الأحياء القريبة من المخيم، بعد إجبار جميع أهالي المخيم على النزوح منه وترك مساكنهم ليستبيحها جنود الاحتلال، فدمروا وفجّروا وجرفوا وأحرقوا المئات منها، وجعلوا من المنازل التي لا تزال قائمة هدفاً للرماية والتدريب.
ووفق شهود العيان، فإن جيش الاحتلال يستقدم بين الفينة والأخرى قوات جديدة إلى المخيم لأغراض التدريب، ما تسبب باحتراق مئات المنازل التي يستهدفها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص وإلقاء القنابل لأغراض التدريب.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، نشرها جنود الاحتلال للعشرات من الجنود وهم يستبيحون مسجد الشيخ زايد الكبير الواقع وسط المخيم، بأحذيتهم وقد رفعوا أعلام وحدات في الجيش الإسرائيلي بداخله.
وأفادت اللجنة الإعلامية بأن جيش الاحتلال رفع العلم الإسرائيلي على عمارة عائلة نغنغية الواقعة بجوار مسجد "طوالبة" على المدخل الشمالي لمخيم جنين، بعد أن أغلقوا المدخل بالسواتر الترابية، واحتلوا عدداً من المنازل التي حولوها إلى ثكنات عسكرية.
وأشارت، في بيان لها، إلى أن جيش الاحتلال دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونصب بوابات حديدية على عدد من مداخل المخيم والمغلقة جميعها بالسواتر الترابية، بهدف عزل المخيم ومنع أهله من محاولة العودة إليه، فيما تنتشر قوات وآليات الاحتلال في أحياء عديدة بمدينة ومخيم جنين، وتدفع بتعزيزات إضافية، تزامناً مع عمليات اقتحام، إلى جانب تحويل عدد من المنازل لثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، بلدة اليامون غرب جنين وأطلقت القنابل المضيئة في سمائها، فيما اقتحمت قوات أخرى قرية مسلية جنوباً، حيث اعتقلت الشبان يوسف أحمد أبو نعيم ومحمد حسن أبو نعيم ويزن أمجد أبو الرب، بعد دهم وتفتيش منازل عائلاتهم.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثاني والتسعين، وعلى مخيم نور شمس شرقاً لليوم التاسع والسبعين على التوالي.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال دهمت عدداً من المنازل في ضاحية ذنابة شرق المدينة تعود ملكية عدد منها لعائلات أسرى في سجون الاحتلال، وأجرت أعمال تفتيش واسعة فيها، وتعمدت تخريب محتوياتها، وإخضاع عدد من ساكنيها للاستجواب الميداني والتهديد.
وأضافت: إن أصوات إطلاق نار كثيف سمعت في مناطق مختلفة من المدينة تحديداً في محيط مخيم نور شمس وضاحية إكتابا، ترافقت مع تحركات مكثفة لفرق المشاة في تلك المنطقة، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
وواصلت قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيمَيها وضواحيها، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت، حيث دهمت عشرات المنازل والمحال التجارية، ونصبت الحواجز في شوارع المدينة الرئيسة وأحيائها وعرقلت حركة المواطنين والمركبات، وأخضعت عدداً من الشبان للتفتيش الجسدي والاستجواب الميداني والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، تزامناً مع حصارها المشدد على المخيمَين وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وإجبار من بقي من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.

 

أخبار متعلقة :