الكويت الاخباري

«الجيل زد» يخطّ معايير سفر مختلفة - الكويت الاخباري

كشفت فنادق ومنتجعات ويندام عن نتائج بحث جديد يُسلّط الضوء على توجهات «الجيل زد» في دولة الإمارات فيما يتعلق بالسفر؛ وأظهر البحث تحوّلًا ملحوظًا لدى المسافرين من هذه الفئة العمرية نحو الرحلات التي تركز على التجارب الجديدة، وتجارب ذات القيمة، والرحلات المستوحاة من التأثير الرقمي.

وبيّن التقرير أن أكثر من ثلثي المشاركين أي بنسبة 63% يفضّلون الإقامة التي تعكس الثقافة المحلية، بينما أشار 26% إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل: أنستغرام، وتيكتوك تُعد المحرّك الأكبر في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالسفر. كما يفضل الغالبية تخطيط سفراتهم بمفردهم حيث يستخدم أكثر من 79% الذكاء الاصطناعي أو استخدامه لتخطيط رحلاتهم.

بينما تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها في قطاع السياحة كأحد محركات النمو الاقتصادي، تقدم ويندام عبر هذا البحث رؤى قيّمة لفهم التوجهات الجديدة، ومع تواجد قوي لها في المنطقة، أطلقت ويندام هذا البحث لفهم تفضيلات وسلوكيات المسافرين الشباب في سوق حيوية تشكّل ركيزة أساسية لنمو قطاع الضيافة، سواء كانوا مسافرين مهتمين بالاستدامة يبحثون عن إقامة صديقة للبيئة، أوالرحالة المعتمدين على العالم الرقمي، أو مسافري أعمال يتطلعون إلى مرافق ملائمة للإقامات الطويلة، أو حتى مستكشفين يضعون التجارب الفريدة والمواقع المتميزة على رأس أولوياتهم - فإن فهم هذه الشرائح الجديدة بات أمرًا حيويًا لتشكيل مستقبل الضيافة في المنطقة.

وقال ديميتريس مانيكيس، رئيس فنادق ومنتجعات ويندام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «هذا الجيل لا يسافر للسفر فقط، بل يُصمم رحلات تعبّر عن قيمه وهويته وطموحاته، وهذا ما يميّز»الجيل زد«أنه يسعى السفر بهدف ومعنى، ويبحث عن اتصال أعمق بالعالم من حوله، وفي الوقت ذاته يبحث عن المرونة والسهولة بالشكل الذي يناسبهم، وهي معادلة دقيقة ولكنهم نجحوا في تحقيقها بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.»

وأضاف: «تقدم ويندام المنتشرة في مختلف أنحاء المنطقة تجارب ثقافية أصيلة تمنح المسافرين تجربة الحياة الحقيقة لسكان المنطقة، مع تقديم إقامات شخصية ومستدامة تمتاز بالجودة الأساسية والراحة والمرونة - وهي كلها عناصر يعتمد عليها هذا الجيل.»

النتائج الرئيسية: ما يهم مسافري «الجيل زد» في الإمارات العربية المتحدة

تخطيط ذاتي، وإستلهام من منصات التواصل الاجتماعي

يُظهر البحث أن 26% من الجيل زد في الإمارات يعتبرون وسائل التواصل الاجتماعي العامل الأبرز في طريقة تخطيطهم وحجزهم للسفر متفوقًا على الإعلانات التقليدية، وتأثير العائلة، ووكلاء السفر؛ فقد أصبحت منصات مثل تيك توك وإنستغرام بمثابة بوابات إلهام واكتشاف، تُشكّل رؤيتهم للوجهات، وأسلوب السفر، والأنشطة التي يفضلون خوضها عند الوصول. وفي تعبير واضح عن رغبتهم في التحكم الكامل برحلاتهم، حيث أشار 79% من المشاركين إلى أنهم يستخدمون بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعي أو يبدون اهتمامًا باستخدامها لتخطيط رحلاتهم أو حجزها.

خيارات سفر ذات غاية

أشار المشاركون إلى أن الاسترخاء والانفصال عن الروتين اليومي هو الدافع الأبرز للسفر بنسبة 32%، تليه الرغبة في استكشاف ثقافات جديدة وخوض تجارب مغامرة؛ وتعكس هذه التوجهات تحوّلًا واضحًا من السياحة التقليدية أو الفاخرة نحو السياحة الهادفة المليئة بالتجارب الشخصية التي تسهم في النمو الذاتي وبناء علاقات أعمق مع الأماكن والثقافات.

النساء يتقدّمن الصفوف في السفر الدولي

أظهرت نتائج الدراسة أن 54% من نساء «الجيل زد» في الإمارات العربية المتحدة قد سافرن دوليًا خلال الأشهر الستة الماضية، مقارنة بـ 34% من الرجال، ويعكس هذا التوجه تصاعدًا ملحوظًا في مستويات الاستقلالية، والمرونة، والانفتاح الثقافي بين الشابات في المنطقة؛ ومن اللافت أن أكثر من نصف المشارِكات (51%) أشرن إلى أن السلامة والأمن يشكّلان عاملًا أساسيًا في تخطيط رحلاتهن، ما يدل على أن خيارات السفر لدى هذا الجيل تجمع بين الطموح، والمغامرة من جهة، والوعي والحرص من جهة أخرى، وهذا يدل على أن هذا الجيل يحمل نساء واعيات ومستكشفات، يمضين بثقة نحو العالم، مدفوعات برغبة في التجربة والمعرفة، مع حرصٍ دائم على اختيار البيئات التي تمنحهن الإحساس بالأمان والدعم.

السفر أولوية وليس امتيازًا

تُبرز البيانات تحوّلًا واضحًا في النظرة التقليدية التي تربط السفر بالثراء، إذ يثبت «الجيل زد» في الإمارات العربية المتحدة أن السفر لم يعد حكرا على أصحاب المداخيل المرتفعة، بل أولوية حياتية يُعاد ترتيب الموارد حولها؛ هذا الجيل على استعداد لتقليل استهلاكه المادي لصالح تجارب تمنحه معناً شخصيًا وارتباطًا ثقافيًا حقيقيًا، متجاوزًا الملذات الفورية قصيرة الأجل.

حتى الطلبة غير العاملين وأصحاب المداخيل المتوسطة في نطاق 5,000 -,000 10درهم إماراتي قاموا برحلات دولية خلال الأشهر الستة الماضية، حيث صرّح 41% منهم بأنهم سافروا إلى الخارج، بينما جمع 25% آخرون بين السفر المحلي والدولي.

إنه جيل يُقدّر التخطيط والادخار والاستثمار في التجارب الغنية، ويفضّل السفر الأصيل، والمرن على الإنفاق المرتبط بالمكانة أو الواجهة، وهم في بحث دائم عن برامج ولاء تقدم قيمة حقيقية، ويتخذون قراراتهم بناءً على التواصل والمعنى، لا على أساس الاستهلاك المادي وحده.

تفضيل روح الثقافة الأصيلة

أفاد 63% من المشاركين من «الجيل زد» في الإمارات العربية المتحدة بأنهم يُفضّلون الإقامة التي تعكس الطابع الثقافي المحلي: سواء من خلال التصميم المعماري، أو المأكولات التقليدية، أو التجارب الأصيلة، فبالنسبة لهذا الجيل، لا يقتصر السفر على زيارة المكان فحسب، بل يشمل فهمه والتفاعل الحقيقي معه، إنهم ينجذبون إلى العلامات الفندقية المتجذّرة في المجتمع المحلي، تلك التي تعكس هوية المكان وروحه بدلاً من الانفصال عنه، حيث بالنسبة إليهم لم تعد التجربة الثقافية الغامرة مجرد إضافة مرحب بها؛ بل أصبحت عنصرًا أساسيًا في قرارات الحجز والاختيار.

الاستدامة والسفر الواعي

يكشف البحث أن «الجيل زد» في الإمارات العربية المتحدة باتوا ينظرون إلى السفر من منظور يتجاوز مجرد الإشباع الشخصي، إذ أصبح الوعي البيئي عاملاً مؤثرًا ومتزايد الأهمية في خياراتهم؛ فهم يُظهرون تفضيلًا واضحًا للوجهات والمنشآت التي تتماشى مع قيمهم البيئية والاجتماعية؛ حيث أفاد أكثر من 55% من المشاركين بأنهم يختارون وسائل نقل مستدامة بشكل مستمر، فيما أكد أكثر من 36% أنهم يبحثون عن فنادق صديقة للبيئة عند التخطيط لرحلاتهم.

تمثل هذه التوجهات فرصة حقيقية أمام قطاع الضيافة لتقديم قيمة تتجاوز الخدمة عبر الريادة في الشفافية، وتطبيق ممارسات مستدامة، وتبنّي تصميمات واعية بيئيًا، بما يتماشى مع تطلعات هذا الجيل نحو مستقبل أكثر استدامة.

أخبار متعلقة :