وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، نقل سموه تحيات وتبريكات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- للخريجين والخريجات، معربًا عن سعادته بمشاركتهم فرحة التخرج، ومهنئًا إياهم بهذا الإنجاز.
وأوضح الأمير سلمان بن سلطان أن المملكة تعيش هذه الأيام موسم تخريج أبنائها وبناتها في مختلف مناطقها من الجامعات والمعاهد، مشيرًا إلى أن جميع الخريجين -بإذن الله- سيكونون أذرعًا ومعاول تُسهم في بناء مستقبل الوطن، ومستقبل أبنائه وأحفاده.وبيّن سموه أن خريجي الكليات والمعاهد التقنية يتمتعون بأهمية خاصة؛ نظرًا إلى حاجة سوق العمل الماسة إلى تخصصاتهم ومهاراتهم، قائلًا: "لا أبالغ إذا قلت إنكم من أهم الخريجين الذين يتطلع الوطن إلى دخولهم سوق العمل وفق أفضل وأعلى المعايير".
وفي ختام كلمته، دعا سمو الأمير سلمان بن سلطان الخريجين والخريجات إلى الجد والاجتهاد، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في مسيرتهم العملية المقبلة، مؤكدًا أن الوطن ينتظر منهم الكثير في مسيرة التنمية والبناء.
وفي بداية حفل تخريج متدربي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية، البالغ عددهم ١٣٣٦ متدربًا ومتدربةً من خريجي خمس منشآت تدريبية، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا يتضمن دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تحقيق رؤية المملكة 2030.
ثم ألقى المدير العام للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور سلطان بن سفر الغامدي، كلمةً أكد فيها أن هذا اليوم يمثل تتويجًا لجهود سنواتٍ من العمل والمثابرة، مشيرًا إلى أن الخريجين والخريجات ليسوا مجرد حاصلين على شهادات، بل هم بناة الوطن وقادة المستقبل.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن كل ساعة تدريب، وكل تحدٍّ تجاوزوه، كان بمثابة إعدادٍ لمرحلة قادمة يتطلبها سوق العمل المتطور والمتسارع، داعيًا الخريجين إلى أن لا يحصروا طموحاتهم بوظيفة، بل أن يصنعوا فرصهم بأنفسهم، ويبتكروا حلولهم، ويسهموا بفعالية في تحقيق مستهدفات الوطن الطموحة.
وقدّم الدكتور الغامدي الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته ودعمه الدائم لأبناء وبنات الوطن، مشيدًا بالجهود التي بذلها جميع منسوبي التدريب التقني لتحقيق هذا الإنجاز المتميز.
تلا ذلك كلمةُ الخريجين، ألقتها نيابةً عنهم الخريجة شروق الجابري، عبّرت فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى المؤسسة التدريبية العريقة التي كانت منطلقًا لبناء المهارات والمعرفة، مؤكدةً أن ما تحقق من تفوق وإنجازات دراسية ومشاركات محلية ودولية جاء بتوفيق الله أولًا، ثم بدعم الأهل والأساتذة.
وأشارت إلى أن هذه اللحظة تمثل ثمرة سنواتٍ من الجهد والاجتهاد، مؤكدةً أهمية مواصلة المسيرة، وأن يكون الخريجون والخريجات لبناتٍ صالحةً تسهم في بناء الوطن وخدمته.
وقدّمت عظيم الشكر والامتنان، نيابةً عن زملائها الخريجين، إلى سمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه الدائم ورعايته لأبنائه وبناته من الخريجين والخريجات.
إثر ذلك كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة المتفوقين من الخريجين والخريجات، وكرّم سموه الرعاة، والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وعلى صعيدٍ متصل، رعى سمو الأمير سلمان بن سلطان مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات وشراكات إستراتيجية بين منشآت التدريب التقني والمهني بالمدينة المنورة وعددٍ من الشركات الوطنية الرائدة، التي تهدف إلى توفير فرص تدريبية ووظيفية للمتدربين والخريجين من الكليات والمعاهد التقنية، التي تأتي في إطار دعم القطاع الخاص للكفاءات الوطنية الشابة، وتمكينها في سوق العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
أخبار متعلقة :