الكويت الاخباري

انقطاع الكهرباء يكلف إسبانيا «مليار يورو» ! - الكويت الاخباري

شهدت إسبانيا، أمس (الإثنين)، انقطاعًا واسع النطاق للتيار الكهربائي أثر على مناطق شاسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة مدريد ومدن رئيسية مثل برشلونة وبلنسية وإشبيلية، إلى جانب أجزاء من البرتغال وجنوب غرب فرنسا.

ووفقًا لصحيفة «إل باييس الإسبانية»، تُقدر الأضرار الناتجة عن هذه الحادثة بنحو مليار يورو، مما أثار حالة من القلق بشأن هشاشة البنية التحتية الكهربائية في البلاد.

وأشار مانويل هيدالغو، أستاذ الاقتصاد في جامعة إشبيلية، إلى توقف أنشطة تماماً، لكن أخرى يمكن استئنافها لاحقاً، مؤكداً أن التكاليف ستكون منخفضة على الأرجح ولن يتجاوز إجمالي الخسائر مليار يورو.

وأعلنت شركة «ريد إيليكتريكا»، صباح الثلاثاء، المشغلة للشبكة الكهربائية الوطنية، أن إمدادات الكهرباء في البر الرئيسي الإسباني عادت إلى طبيعتها تقريباً.

بدأ انقطاع التيار الكهربائي حوالى الساعة 12:30 ظهراً، وامتد لساعات، مما تسبب في تعطل كبير في الحياة اليومية، وتوقفت حركة القطارات بما في ذلك مترو مدريد، وتعطلت إشارات المرور، مما أدى إلى فوضى مرورية في المدن الكبرى.

كما تأثرت شبكات الإنترنت والاتصالات، إذ انخفضت اتصالات الإنترنت إلى 17% فقط من المستوى الطبيعي، وفقاً لموقع نتبلوكس لرصد نشاط الإنترنت.

المطارات بما في ذلك مطار مدريد-باراخاس الدولي، شهدت تأخيرات في الرحلات، رغم عملها بأنظمة احتياطية.

أخبار ذات صلة

 

ونشرت «إل باييس الإسبانية» صوراً تُظهر محطات المترو الغارقة في الظلام، وموظفين يعملون تحت إضاءة الهواتف المحمولة، وأفراد الشرطة وهم ينظمون حركة المرور يدويّاً.

المستشفيات، على الرغم من استمرار الأقسام الحيوية في العمل بفضل المولدات الاحتياطية، عانت من توقف بعض الوحدات غير الأساسية. كما اضطرت العديد من المتاجر إلى الإغلاق بسبب توقف أنظمة الدفع الإلكتروني، مما أثر على حركة البيع والشراء.

وتشير تقديرات «إل باييس الإسبانية» إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذا الانقطاع قد تصل إلى مليار يورو.

وتشمل هذه الخسائر تعطيل وسائل النقل العام والجوي، وتوقف الخدمات الصحية غير الطارئة، وخسائر الأعمال التجارية؛ بسبب توقف العمليات.

وفي تطور لافت، أفادت «إل باييس الإسبانية» أن المغرب لعب دوراً حاسماً في تخفيف الأزمة من خلال ضخ الطاقة الكهربائية عبر خطوط الربط بين البلدين عبر مضيق جبل طارق، مما ساعد في إعادة تشغيل بعض محطات توليد الكهرباء في جنوب إسبانيا، مما ساهم في استقرار الشبكة ومنع انهيار كامل في بعض المناطق.

أخبار متعلقة :