حقق بنك «يو بي إس» السويسري أرباحاً فاقت التوقعات وسط عوائد قوية في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية، محذراً من التأثير العالمي للرسوم الجمركية الأمريكية الشاملة على التجارة، في إطار سعيه لكبح الانخفاضات الحادة في أسهمه.
وبلغ صافي الربح العائد للمساهمين في الربع الأول 1.69 مليار دولار، مقارنةً بـ 1.35 مليار دولار متوقعة. فيما سجلت الإيرادات 12.55 مليار دولار، مقابل 12.99 مليار دولار متوقعة بحسب استطلاع «مجموعة بورصة لندن».
وأعلنت المجموعة العملاقة عن تحقيق زيادة بنسبة 32% على أساس سنوي في إيرادات وحدة الأسواق العالمية التابعة لذراعها الاستثمارية المصرفية، مدفوعة بشكل رئيسي بـ«ارتفاع نشاط العملاء في الأسهم والعملات الأجنبية مع تحقيق مكاسب في جميع المناطق». كما بلغت نسبة رأس المال من الشق الأول، وهي مقياس لملاءة البنوك، 14.3%، دون تغيير عن ربع ديسمبر.
وأكد «يو بي إس» أنه أكمل عمليات إعادة شراء أسهم بـ500 مليون دولار، وهي جزء من خطة إعادة شراء بقيمة 2.5 مليار دولار للفترة المتبقية من عام 2025.
وفي بيان النتائج صرح البنك بأن التغييرات السريعة والكبيرة في التعريفات الجمركية، وتزايد خطر التصعيد، إلى جانب ازدياد حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي، أدت إلى تقلبات كبيرة في السوق خلال الأسابيع الماضية. ومع اتساع نطاق النتائج المحتملة، فإن المسار الاقتصادي المُقبل ضبابي بشكل خاص. ويُمثل احتمال زيادة التعريفات على التجارة العالمية خطراً جليّاً على النمو العالمي والتضخم، ما يُلقي بظلاله على توقعات أسعار الفائدة.
تأتي هذه التصريحات بعد انخفاض أسهم «يو بي إس» بنحو 10% منذ بداية العام حتى تاريخه، وتكبده أكبر الخسائر عقب فرض البيت الأبيض رسوماً جمركية على شركاء التجارة العالميين في 2 إبريل، ومنها رسوم بنسبة 31% على سويسرا إذا لم تتوصل إلى اتفاق تجاري أكثر تصالحية بحلول نهاية مهلة واشنطن البالغة 90 يوماً في أوائل يوليو.
أخبار متعلقة :