الارتفاع اللافت بنسبة 26% منذ بداية العام ليس مجرد صدفة عابرة، بل يعكس تحولاً أعمق في مزاج المستثمرين، فهم الآن يبحثون عن الأمان في وجه موجات الغموض السياسي والاقتصادي. وعلى رأس هؤلاء المستثمرين: البنوك المركزية التي كثفت مشترياتها من المعدن الأصفر، وصناديق الاستثمار المتداولة التي تشهد تدفقات متزايدة.
ووفقاً لـ«غولدمان ساكس»، من المتوقع أن يصل سعر أوقية الذهب إلى 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026، مدعوماً بزيادة شهية البنوك المركزية، التي يُتوقع أن تشتري 80 طناً شهرياً، بدلاً من 70 طناً كما كان يُعتقد سابقاً.
لكن المفاجأة الحقيقية لم تأتِ من الذهب، بل من صانعِه. ولأول مرة منذ عقدين، تُسجل أسهم شركات التعدين أداءً يفوق المعدن ذاته، وفق تقرير من «بلومبيرغ إنتلجنس» أعده مدير قسم التعدين غرانت سبور والمحلل إيمانيويل مونجيري.
ولطالما كان أداء شركات التعدين دون طموحات المستثمرين، ورغم صعود أسعار الذهب، غير أن عام 2025 قد يكون استثناءً حقيقياً، فقد عززت هذه الشركات انضباطها المالي، وقلّصت التكاليف، ونجحت في الاستفادة من عمليات اندماج واستحواذ إستراتيجية. نتيجة لذلك، ارتفع مؤشر «بلومبيرغ إنتلجينس لأسهم شركات الذهب الكبرى» بنسبة 38%، متفوقاً على أداء الذهب نفسه البالغ 20%، بل وتجاوز أيضاً جميع مؤشرات الأسهم العالمية.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :