«سبرنجر»
سلطت دراسة حديثة أجراها فريق من علماء النفس بقيادة جامعة كامبريدج الضوء على العلاقة المعقدة بين الآباء ومواقف أبنائهم تجاه المدرسة. وكشفت نتائج البحث أن الآباء يحتاجون عادةً إلى عام تقريباً للتأقلم التام مع مشاعر أبنائهم وسلوكياتهم المتعلقة بتجاربهم التعليمية.
وأكدت الدراسة، أهمية مشاركة أولياء الأمور في تعزيز النتائج الأكاديمية الإيجابية للمتعلمين الصغار. ولاحظ الباحثون عملية ينسجم من خلالها الآباء تدريجياً مع مشاعر وتصورات أبنائهم المدرسية.
وأكدت الدكتورة إميلي جونسون، الباحثة الرئيسية وأستاذة علم النفس التنموي بالجامعة، أهمية وعي الوالدين وتجاوبهم مع مواقف أبنائهم المدرسية. وقالت: «تُبرز نتائجنا الدور المحوري الذي يلعبه الآباء في دعم مسيرة أبنائهم التعليمية. فمن خلال تخصيص الوقت الكافي للتفاعل مع تجارب الصغار المدرسية، يُمكن للآباء تقديم دعم وتوجيه قيمين يُؤثران إيجاباً في الأداء الأكاديمي والرفاهية العامة».
وتوصلت الدراسة، إلى عدة رؤى رئيسية حول عملية انسجام الوالدين مع مواقف المدرسة، إذ تلعب عوامل مثل أنماط التواصل، ومشاركة الوالدين في الأنشطة المدرسية، والدعم العاطفي دوراً حاسماً في عملية التناغم.
ويمكن أن تؤثر مواقف الأطفال المدرسية بشكل كبير في دوافعهم الأكاديمية ومشاركتهم وأدائهم العام.
لنتائج هذه الدراسة آثار مهمة على مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم. فمن خلال إدراك الوقت الذي يستغرقه الآباء لفهم مواقف أبنائهم المدرسية والتواصل معها بشكل كامل، يمكن للمعلمين وصانعي السياسات تطوير تدخلاتٍ مُستهدفة لدعم مشاركة أولياء الأمور وتحسين نتائج الطلاب.
وأكدت الدكتورة سارة لي، المشاركة في الدراسة والخبيرة في علم النفس الأسري، ضرورة تضافر الجهود بين المدارس والأسر لتعزيز التواصل الفعال والتفاهم المتبادل. وأوضحت: «أن توافق الوالدين مع توجهات أبنائهم المدرسية عملية ديناميكية تتطلب دعماً وتعاوناً مستمرين. ومن خلال تعزيز شراكات قوية بين أولياء الأمور والمعلمين، يمكننا تهيئة بيئة تعليمية أكثر دعماً وإثراءً للأطفال».
أخبار متعلقة :