كاتب عراقي: شاهدت "ارض السعودية" بدبي ونقلتني من الخيال إلى الواقع الثري للمملكة - اخبار الكويت

شاركت وفود عربية عديدة في فعاليات المعرض الدولي لسوق السفر العربي في دبي، حيث شهدت الدورة الحالية حضوراً واسعاً من مختلف دول العالم، وكان من بين المشاركين وفد من العراق عبّر عن فخره بالمشاركة في هذه التظاهرة العالمية التي تعكس تطور السياحة في المنطقة.

وقال منتصر الحسناوي الكاتب العراقي، إن مشاركته في المعرض مثّلت فرصة مهمة لتعزيز الحضور السياحي للعراق ضمن السوقين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن وجود العراق في هذا الحدث العالمي يجسّد إرادة حقيقية للنهوض بهذا القطاع رغم التحديات.

وأوضح الحسناوي، أن جناح العراق في المعرض شكّل تجربة جديدة وفريدة، رغم أن مشاركته تعد الأولى لبعض الأفراد، إلا أنها ليست الأولى للعراق الذي سبق له أن شارك في نسخ سابقة، وأكّد أن الحضور العراقي كان منظماً ويحمل رسالة واضحة تهدف إلى تعريف الزوار بما تملكه البلاد من مقومات سياحية متنوعة، تشمل المواقع الأثرية العريقة، والطبيعة الجغرافية المتنوعة، والتراث الحضاري الغني، مشدداً على أن العراق قادرٌ على استعادة مكانته في خريطة السياحة العربية.

وأشار إلى أن المشاركة العربية في المعرض كانت لافتة، وبرزت من خلالها عدة أجنحة عكست حجم الاهتمام بتطوير القطاع السياحي على مستوى الدول، وخصَّ بالذكر الجناح السعودي الذي وصفه بالمُميز على مستوى التصميم والتنظيم والتفاعل مع الزوّار، حيث تميز بتقديم صورة واضحة ومتكاملة عن الواقع السياحي في المملكة، كما لفت إلى الجناح المصري الذي جاء بحضور قوي يعكس خبرة طويلة وتاريخاً عريقاً في مجال السياحة.

ورأى الحسناوي، أن هذا الزخم العربي داخل المعرض يعطي مؤشراً واضحاً على وجود نمو فعلي في البنية التحتية والخطط الإستراتيجية المتعلقة بالسياحة، مضيفاً أن هذا القطاع بدأ يأخذ مكانته المستحقة في التنمية الاقتصادية بعديدٍ من الدول العربية، وأكد أن مشاركة الدول في مثل هذه الفعاليات الدولية ترسل رسالة أمان واستقرار، كما تفتح آفاق التعاون المشترك بين الهيئات والمؤسسات العاملة في هذا المجال.

ودعا الحسناوي، إلى دعم السياحة العربية باعتبارها من العوامل المهمة لتعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين الشعوب، مشدداً على ضرورة أن تبقى السياحة العربية أداة لبناء المستقبل، ووسيلة لدعم الاقتصادات الوطنية، ومصدراً من مصادر التقارب بين مختلف المجتمعات العربية.