03 مايو 2025, 1:15 مساءً
أظهرت نتائج تجربة مؤسسة "ESSENCE" السريرية من المرحلة الثالثة، أن علاج المرضى بدواء سيماجلوتيد المشهور تجارياً باسم "أوزمبيك "، يمكن أن يوقف أمراض الكبد، بل وحتى يعكس مسارها.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية، أُجريت التجربة باستخدام دواء وهمي، على مشاركين في 253 مركزاً طبياً في 37 دولة حول العالم، يعانون من نوع مُهدد للحياة من أمراض الكبد، يُعرف باسم التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH)، وتُعد هذه أول تجربة على المستوى التنظيمي تُظهر فائدة دواء سيماجلوتيد للأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، قاد التجربة باحثان رئيسان، هما؛ البروفيسور فيليب نيوسوم من كلية كينجز كوليدج لندن، وأرون سانيال من كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث في الولايات المتحدة.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي
مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD)، المعروف سابقاً باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، هو حالة كبدية طويلة الأمد ناجمة عن وجود الكثير من الدهون في الكبد، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمنة، بالإضافة إلى حالات مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والدورة الدموية.
لا أدوية مرخصة لعلاج الكبد الدهني غير الكحولي
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي تراكم الدهون في الكبد إلى التهاب وتليف الكبد وتليف الكبد وسرطان الكبد. يؤثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (MASLD) على واحد من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة، ولكن لا توجد أدوية مرخصة لعلاج هذا المرض على وجه التحديد.
سيماجلوتيد علاج محتمل
اختار الباحثون دراسة سيماجلوتيد كعلاج محتمل لأن هذه الفئة من الأدوية تساعد على تقليل الدهون وتندب الكبد للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (MASH). أظهرت دراسات سابقة أصغر حجماً، وإن كانت إيجابية، أجراها البروفيسور نيوسوم، ونُشرت في مجلتي ذا لانسيت ونيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين (NEJM)، أن استخدام سيماجلوتايد كعلاج لمرض التهاب الكبد الدهني المتعدد (MASH) سيكون مفيداً لهؤلاء المرضى.
حقنة أسبوعية من سيماجلوتايد
في الفترة ما بين 27 مايو 2021 و18 أبريل 2023، تم توزيع 800 مشارك عشوائياً لتلقي حقنة أسبوعية من سيماجلوتايد أو دواء وهمي، إلى جانب استشارات تتعلق بنمط الحياة. كان أكثر من نصف المشاركين مصابين بداء السكري من النوع الثاني، وكان حوالي ثلاثة أرباعهم يعانون من السمنة.
سيماجلوتيد عالج 62.9% من مرضى الكبد الدهني
وجدت نتائج تجارب ESSENCE، بعد 72 أسبوعاً من العلاج، أن 62.9% من المشاركين شهدوا انخفاضاً في التهاب الكبد الدهني (التهاب الكبد المصحوب بتراكم الدهون فيه) مقابل 34.3% للمشاركين الذين تناولوا الدواء الوهمي. كما أظهرت النتائج أن 36.8% من مجموعة سيماجلوتايد شهدوا تحسناً في تليف الكبد لديهم مقابل 22.4% في مجموعة الدواء الوهمي.
كما وجد الباحثون فوائد أخرى. كما لاحظ المرضى الذين تلقوا دواء سيماجلوتايد تحسناً في إنزيمات الكبد وفحوصات الدم الأخرى لتليف الكبد، بالإضافة إلى فقدان الوزن بنسبة 10.5%. وكانت الآثار الجانبية المعدية المعوية أكثر شيوعاً في مجموعة سيماجلوتايد، مثل الغثيان والإسهال والإمساك والقيء.
التجربة أمل حقيقي لمرضى الكبد الدهني
قال البروفيسور نيوسوم، مدير معهد روجر ويليامز لدراسات الكبد في كلية كينجز كوليدج لندن: "أعمل مع علاجات GLP-1 منذ ستة عشر عاماً، وهذه النتائج مثيرة للغاية. يُعد مرض التهاب الكبد الدهني المتعدد (MASLD) مشكلة متنامية عالمياً، وستوفر هذه التجربة أملاً حقيقياً لمرضى MASH. وبينما يجب التعامل مع هذه النتائج بحذر، يُظهر التحليل أن سيماجلوتايد يمكن أن يكون أداة فعالة لعلاج هذا المرض الكبدي المتقدم".
سيستخدم فريق البحث ما يقرب من 1200 مشارك من 37 دولة لمدة تصل إلى خمس سنوات لجمع بيانات حول تأثير سيماجلوتايد على مضاعفات الكبد طويلة المدى.
أخبار متعلقة :