الكويت الاخباري

الحزام الناري والتحصينات .. استشارية جلدية توضح الأعراض وفرص الإصابة وطرق الوقاية - اخبار الكويت

تم النشر في: 

04 مايو 2025, 11:19 صباحاً

أكدت استشارية الجلدية الدكتورة نجلاء الدوسري أنه يمكن لأي شخص سبق له الإصابة بجدري الماء (العنقز) أن يُصاب بالحزام الناري لاحقًا، موضحة أن "كلاهما يُسببهما الفيروس نفسه، المعروف باسم فيروس الحماق النطاقي".

وتقول الدوسري : يبقى هذا الفيروس كامنًا وغير نشط في الجسم بعد الإصابة بجدري الماء في جذور الأعصاب على طول النخاع الشوكي ولكنه قد ينشط مجددًا بعد سنوات ويسبب الحزام الناري (الهربس النطاقي) طفحًا جلديًا مع بثور.

وتتابع : عادةً ما يُشكل الطفح الجلدي شريطًا على الجلد وغالبًا ما يكون مؤلمًا للغاية، يمكن أن يُصيب جانبًا واحدًا من الجسم فقط.

مفاهيم خاطئة

وحول المفاهيم الخاطئة حول الحزام الناري تقول استشارية الجلدية : وفقًا للدراسات فإنه على مستوى العالم، واحد من كل ثلاثة أشخاص معرضين للإصابة بالهربس النطاقي في حياتهم، إلا أن دراسة عالمية جديدة، سلطت الضوء على سوء فهم واسع النطاق حول الهربس النطاقي بين من تزيد أعمارهم على ٥٠ عامًا فأكثر من ١٢ دولة، بيّنت أن ٨٦ ٪ من البالغين الذين شملهم الاستطلاع يُقللون بشكل كبير من تقدير مخاطر الهربس النطاقي وشدته المحتملة، أو لا يعرفون عنها شيئًا، وقدّر أكثر من ٢٦ ٪ من الذين شملهم الاستطلاع أن واحدًا من كل ١٠٠ شخص مُعرّض لخطر الإصابة بالهربس النطاقي في حياتهم ومجموعة أخرى تمثل ما يقرب من ١٧ ٪ اعتقدوا أن النسبة هي واحد من كل ١٠٠٠.

وتتابع : كما يعتقد ما يقرب من ٤٩ ٪ من الذين شملهم الاستطلاع أن احتمالية إصابتهم بالهربس النطاقي ضئيلة.

أعراض الحزام الناري

وتنبه الدوسري موضحة أن أعراض الحزام الناري تظهر فقط على جزء صغير من جانب واحد من الجسم، وأكثر هذه الأعراض شيوعًا هي الألم وهو أول هذه الأعراض ظهورًا وقد يكون ألمًا حادًا، وذلك تبعًا لموقعه، أو حرقة، أو خدر، أو الشعور بالوخز في بعض الحالات وحساسية شديدة تجاه اللمس.

وتتابع : كما قد يصاب البعض بالحزام الناري دون ظهور أي طفح جلدي، ولكن إذا ظهر فهو غالبًا سيكون على شكل حزام يلتف حول أحد جانبي الخصر أو حزام حول العين أو حزام على أحد جانبي الوجه أو حزام على العنق في بعض الحالات، ويبدأ بالظهور بعد بضعة أيام من الشعور بالألم، كما قد تتكون بثور يملؤها سائل، وقد تتكون عليها قشور.

فرص الإصابة

وتشير استشارية الجلدية نجلاء الدوسري إلى أن فرص الإصابة تزداد مع ضعف الجهاز المناعي الذي ينتج عن التقدم في العمر أو بسبب أحد الأمراض أو الأدوية المثبطة للمناعة، مما يسمح للفيروس غير النشط الكامن بأن يتم تنشيطه.

وتضيف : إذا كان الشخص قد أُصيب بالجدري المائي (العنقز) فإنه حامل للفيروس المسبب لمرض الحزام الناري. ولكن في بعض الحالات قد يتعرض الشخص لفيروس الجدري المائي (العنقز) دون ظهور أعراض أو أنه لا يتذكر ما إذا كان أُصيب بالعنقز أو لا، فإنه أيضًا قد يكون حاملاً للفيروس.

الطرق السليمة للتعامل

وتقول الدوسري : على الرغم من عدم وجود علاج للحزام الناري، إلا أن هناك طرقًا فعّالة للسيطرة على أعراضه المزعجة وتقصير مدة العدوى. فإذا كنت تشعر بأنك تعاني بسبب مرض الحزام الناري، فعليك التواصل مع اختصاصي الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن حتى يصف لك الأدوية الملائمة للتقليل من حدة الأعراض ومدتها مثل مضادات الفيروسات ومسكنات الألم.

وتتابع : بالإضافة إلى اتباع بعض الإرشادات العامة للسيطرة على الأعراض مثل المحافظة على منطقة الطفح الجلدي نظيفة وجافة لتقليل خطر العدوى، ارتداء ملابس فضفاضة وعمل كمادات باردة بضع مرات خلال اليوم.

وتندمل وتختفي البثور الناتجة من الطفح الجلدي في فترة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

طرق الوقاية

ووفق "الدوسري" تشمل طرق الوقاية الحرص على اتباع توصيات وزارة الصحة السعودية والالتزام بأخذ اللقاح اللازم للوقاية من الإصابة بمرض الحزام الناري خصوصًا البالغين من العمر ٥٠ عامًا فأكثر، أوالبالغين المصابين بأحد الأمراض المناعية أو الأمراض المزمنة، أو لمن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، كما يجب تناول الجرعة الثانية من اللقاح للوصول إلى أعلى درجة من الحماية. حيث يُعد اللقاح أحد أفضل مسارات العمل للمساعدة في منع أو تقليل فرص الإصابة بالحزام الناري، ويجب استشارة طبيب الرعاية الصحية الأولية عن المرض وكيفية الوقاية منه.

أخبار متعلقة :