حققت أسعار الذهب العالمية قفزة حادة عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع التعريفات الجمركية، ما تسبب في إشعال حالة الترقب في الأسواق العالمية.
تداعيات القرار خلقت حالة من الارتباك في السوق العالمي، حيث أقبل المستثمرون على الشراء التحوطي للذهب، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره.
قرار ترامب المفاجئ يشعل أسعار الذهب
قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، مدفوعة بموجة شراء كثيفة من المستثمرين الذين بحثوا عن ملاذ آمن يحميهم من تقلبات محتملة في السياسة النقدية وسوق الأسهم، وقال محللو قناة CNBC الأمريكية، إن الأسواق تترقب بحذر مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترامب المحتملة.
وأكد المحللون أن أسعار الذهب تتأثر سريعاً بحالة عدم اليقين، وهو ما فعله ترامب بقراراته الأخيرة.
لماذا يعدّ الذهب ملاذاً آمناً في الأزمات الاقتصادية؟
يُعدّ الذهب الملاذ الآمن في الأزمات الاقتصادية، حيث يحتفظ بقيمته على المدى الطويل، ولا يتأثر بنفس القدر الذي تتأثر به العملات أو الأصول الأخرى عند حدوث اضطرابات عالمية.
ويتجه المستثمرون إلى الذهب عندما ترتفع معدلات التضخم أو تنهار الأسواق المالية، كوسيلة لحفظ ثرواتهم؛ لأنه لا يعتمد على قرارات البنوك المركزية ولا يرتبط بأداء الشركات أو الحكومات.
توقعات الخبراء لمسار الذهب بعد التصعيد التجاري
ارتفعت توقعات الخبراء بشأن أسعار الذهب بعد التصعيد الأخير الذي أطلقه ترامب، ويرى محللو «جولدمان ساكس» أن الذهب قد يلامس 3950 دولاراً للأوقية، مع احتمال وصوله إلى 4500 دولار إذا زادت مخاطر الركود.
كما توقعت بنوك كبرى مثل «UBS» و«بنك أوف أمريكا» أن يبلغ سعر الذهب 3500 دولار خلال 2025، بدعم من تراجع الدولار وزيادة مشتريات البنوك المركزية، فيما ذهب بعض محللي CNBC إلى توقع وصول السعر إلى 4 آلاف دولار خلال الأشهر المقبلة.
نصائح للمستثمرين في ظل تقلبات أسعار الذهب
في ظل تقلبات أسعار الذهب وحالة الترقب التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب سياسات دونالد ترامب الاقتصادية، يجب على المستثمرين متابعة الأخبار السياسية والاقتصادية باستمرار، فقرارات مثل رفع الفائدة أو التصعيدات الجيوسياسية تؤثر بشكل مباشر في أسعار الذهب.
ومن المهم عدم استثمار كامل رأس المال في الذهب، بل جعله جزءاً من محفظة متنوعة، كما يمكن انتظار أوقات التراجع للشراء وتجنب البيع العشوائي، مع تجنّب القرارات الانفعالية والالتزام بخطوة واضحة.
أخبار متعلقة :