الكويت الاخباري

خان يونس: هكذا أحرق الاحتلال الأطفال وهم نائمون في الخيام - الكويت الاخباري

 

كتب خليل الشيخ:


أثارت صور ومشاهد جثامين الأطفال المحترقة سخط وحنق المواطنين والنازحين الذين صبوا جام غضبهم على واقع الحال الذي يمرون فيه منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
وعلا صراخ النازحين الناجين من جريمة استهداف خيمة تؤوي عائلة "أبو الروس" في مواصي خان يونس فجر أمس، وهم يشاهدون رجال الدفاع المدني ينتشلون جثامين وبعض أشلاء محترقة لأطفال كانوا يغطون في النوم وقت استهداف خيمتهم.
"في الساعة الرابعة تقريباً سمع صوت انفجار تبين على إثره قصف استهدف إحدى الخيام، لنجد النيران وهي تلتهم خيمة تعود لعائلة أبو الروس"، هكذا قال "أبو إبراهيم" أحد شهود العيان من النازحين الذي بدا متأثراً وحزيناً جراء مشاهدته جثامين أطفال محترقة وآخرين غطاهم الدم والرمل.
وأضاف: "بدأ المسعفون ورجال الدفاع المدني بانتشال هذه الجثامين وغالبيتها لأطفال كانوا في سبات عميق وقت استشهادهم"، مشيراً إلى أن هذه المشاهد أثارت صراخ المتواجدين وتكبيراتهم المعبرة عن الغضب.
وبلغ عدد شهداء مجزرة عائلة "أبو الروس" التي مُسحت من السجل المدني، عشرة شهداء غالبيتهم من الأطفال، من بينهم ستة أطفال احترقت جثامينهم بالكامل.
وتابع "ابو إبراهيم": "كشفت الدلائل المتوفرة في مسرح الجريمة عن تنفيذ الجريمة عبر طائرة انتحارية يبدو أن الاحتلال استخدمها للمرة الأولى في قطاع غزة"، لافتاً إلى أن حطام الطائرة الانتحارية شوهد في مكان قريب من المكان.
وحسب روايات الشهود ومصادر محلية فإنه تمت مشاهدة بعض الأطفال المصابين بحروق وشظايا وهم يحتضرون قبيل استشهادهم، من بينهم الطفل أحمد، الذي يعاني من إعاقة عقلية، والذي لم يكن يعي ما يدور حوله قبل استشهاده، ولم يكن قادراً على الهرب أو حتى الصراخ.
واعتبروا أن هذه المشاهد كانت مأساوية ومروعة ومثيرة للغضب الشديد، ولن تمحو الأيام تفاصيلها من عيون وعقول الشاهدين على الجريمة.
وشب حريق كبير بدأ من الخيمة المستهدفة وامتد إلى الخيام المجاورة ما تسبب بهروب جماعي لمئات النازحين من خيامهم وإصابة نازحين بجروح متفاوتة.
في وقت سابق، استهدفت قوات الاحتلال خيمة تعود لعائلة "العطل" المقامة في منطقة "الرزان" المجاورة لمستشفى الشهيد كمال عدوان، في مشروع بيت لاهيا، شمال القطاع.
استشهد أفراد العائلة بالكامل وهم الأب محمد والأم إسلام، وأبناؤهم الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاماً ليتم مسح أسماء أفراد العائلة من السجل المدني.
وذكر شهود عيان من النازحين لـ"الأيام"، أن طائرة اسرائيلية قصفت بصاروخ خيمة الأسرة بينما كان أفرادها نائمين، ليستيقظ الجيران على صوت القصف المدوي، وأعقبته رائحة الدم والركام في المكان.
وبدأ هؤلاء بإخلاء الجثامين والمصابين من الجيران إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان القريب من مكان القصف، ركضاً قبل وصول سيارات الإسعاف ورجال الدفاع المدني.
واعتبرت عائلة "عسلية" التي استشهد أفرادها السبعة في الشارع الجديد في بلدة جباليا هي العائلة الثالثة التي مسحت من السجل المدني الليلة قبل الماضية، بعدما استهدفت الطائرات خيمتهم المقامة بجوار ركام منزلهم.
وقدّر عدد الأسر التي تم مسحها من السجل المدني في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023 بأكثر من 2800 أسرة.

 

أخبار متعلقة :