الكويت الاخباري

المدن الساحلية والموائل البحرية - الكويت الاخباري

«ساينس سنتر»

ألقى بحث جديد الضوء على التأثير الكبير للمدن الساحلية في الحياة البرية والموائل البحرية، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حركة القوارب التي تميز هذه المراكز الحضرية الصاخبة.
ووفقاً لجامعتي إكستر البريطانية وهونج كونج، أدى التوسع الحضري السريع والنمو السكاني في المناطق الساحلية إلى انتشار المدن الكبرى، وهي يتجاوز عدد سكانها 10 ملايين نسمة، وتُعد مراكز اقتصادية، تجذب أنشطة بحرية واسعة النطاق، بينها الشحن وصيد الأسماك والقوارب الترفيهية.
ومن أكثر المخاوف الناشئة عن وجود المدن الساحلية لاسيما الكبرى تزايد تعرض الحياة البرية والموائل البحرية للتدفق المستمر لحركة السفن، إذ تُشكل حركة السفن المتواصلة داخل وخارج هذه الموانئ مجموعة من التهديدات للنظم البيئية البحرية، بما في ذلك التلوث الضوضائي، وتدمير الموائل، وخطر الاصطدام بالحيوانات البحرية.
ويشير البحث إلى أن الضوضاء الناتجة عن حركة القوارب تُلحق أضراراً بالغة بالكائنات البحرية التي تعتمد على الصوت للتواصل والملاحة والتغذية. ويمكن أن يؤثر الاضطراب الناتج عن التلوث المستمر في سلوكيات أساسية، مثل أنشطة البحث عن الطعام، وتجنب الكائنات البحرية المفترسة، ما يؤثر في نهاية المطاف في بقائها.
علاوة على ذلك، تؤدي الحركة الكثيفة للقوارب والسفن إلى تدهور الموائل البحرية من خلال تدمير الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وغيرها من البيئات البحرية الحيوية.
وبالإضافة إلى تدمير الموائل، يزيد حجم حركة القوارب الكبيرة من احتمالية الاصطدام بين السفن والكائنات البحرية. وتُشكل السفن الكبيرة، على وجه الخصوص، خطراً كبيراً على السلاحف البحرية وغيرها من الأنواع المعرضة للخطر، التي قد لا تتمكن من تفادي السفن المقتربة أو رصدها في الوقت المناسب لتجنب الاصطدام.

أخبار متعلقة :