أريد هنا أن أضع بذرة الفكرة دون إضرار ببقيّة جذوع الحصيلة المثمرة، عانياً الوضع والموضع والدفن والتغذية بالمُقنِع، وبلا شك الخيار في نظر المتلقي، إما القطف أو الترك، مع الاحترام حفظًا للود لا القمع.
لكل امرئ أحواله وما يبطن، وقناعاته وما يرى؛ ولكنّي أرى تأسيس الشعور على المنطق فيما غالبه، ولا تعارض بينها وبين ما سبق إن نضج من محصول؛ فهنا أوردتُ التخصيص في ما غلب.
ليست كل الأمور تقاس بالقدرة دون عدل، وإن كان ظاهره قسمة في وقت أو مال، فباطنه ميزان أدق، يتمايل مع خفقة قلب، أو ميل شعور، لا يرى بالعين، ولكن يبقى فطرة وطبيعة.
ورغم تحديد النص واستثناء النبي عليه الصلاة والسلام إلا أنه صرح بالمحبة المفردة، فمن هذه الفطرة البشرية ورغم تعدد الأسباب في حدود الشرع، إلا أن المرء يجد نفسه في سعي لإكمال نقص أو إعادة ما فات، لكنه لا يدري أنه - ربما - في رحلة بحث لا نهاية لها، خلف شعور لم يولد بعد، أو وُلد ثم مات.
وهنا يبقى النص شرطاً لا بد أن يتحقق، ويظل الشعور هدفاً قد لا يتحقق، وما بينهما مسافة لا يدركها إلا من وقف عندها قليلًا، بتأمل: هل العدل وحده يكفي لتغطية الشعور؟ أم ما لا يشعر به لا يمكن أن يعدل فيه؟
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :