ويضيف الصبحي إنَّ المصمم الداخلي يحرص على خلق توازن بين الجمال والوظيفيَّة؛ ممَّا يجعل المكان أنيقًا، بل مريحًا وقابلًا للاستخدام الأمثل.
كما يستخدم تقنيات ذكيَّة لجعل المساحة أكثر رحابة من خلال التوزيع المثالي للعناصر والاعتماد على حلول تخزينيَّة مبتكرة.وأوضحت المصممة الداخليَّة العنود الجبران أنَّ أبرز المعوِّقات التي تواجه المصمِّمين السعوديِّين تكمن في التلاعب بالأسعار من قِبل العمالة الوافدة في تنفيذ الاعمال التصميميَّة؛ ممَّا يفقد المصمم الداخلي ثقة العميل؛ لوجود اختلاف في الأسعار، والحل لهذه المشكلة يكمن في ضرورة دراسة فكرة توطين قطاع التصميم الداخلي، أسوة بباقي القطاعات.
ودعت إلى ضرورة تركيز الطالب أثناء دراسته على التدريب في سوق العمل، من أوَّل سنة دراسة بالتخصص، وتطبيق جميع المعلومات في المشروعات الواقعيَّة وتحويل التخصص لشغف، لا أنْ يكتفي بالدراسة الأكاديميَّة.
من جانبه يشير المختص أمجد الهذلي، إلى أنَّ المصمم الداخلي يمتلك المعرفة والخبرة؛ لتفادي الأخطاء المكلِّفة التي قد يقع فيها الأفراد عند تنفيذ التصاميم بأنفسهم، دون تخطيط مسبق؛ ممَّا يوفِّر الوقت والمال، كما يعمل المصمم على تناغم التصميم مع هويَّة المكان، سواء كان منزلًا، مكتبًا، أو فندقًا؛ ليعكس رغبات المستخدمين، بأسلوب يتناسب مع احتياجاتهم.
كما لم يعد التصميم الداخلي مجرد رفاهيَّة، بل أصبح استثمارًا حقيقيًّا في جودة الحياة، إذ لا يقتصر دوره على اختيار الأثاث، أو الألوان، بل يخلق بيئة تحكي قصة تعكس شخصيَّة، وتترك أثرًا يدوم لذا عند التفكير في تغيير أو تحسين أي مساحة يتبادر السؤال لماذا أحتاج إلى مصمم داخلي؟ الإجابة تتجاوز التفاصيل الجماليَّة لتصل إلى عمق التأثير على جودة حياتنا اليوميَّة.
من جهتها، أوضحت المصممة الداخليَّة سمر سمكري، أنَّ الكثيرين مازالوا يخلطون بين المصمم الداخلي والمهندس المعماري، وفني الديكور، مشيرةً أنَّ كل قطاع فيهم يركِّز على قسم مختلف، في بناء منزل، أو مشروع ناجح ومميَّز، لكنَّهم يكملون بعضهم بعضًا، والخلط الموجود لدى بعض أفراد المجتمع يسبِّب إضاعة لوقت العميل، والمصمم في الوقت ذاته.
وأرى التركيز على نوعيَّة التصميم الداخلي، وكيف سيعطي راحةً داخليَّةً كبيرةً للعميل.
ودعت إلى التدريب والتجربة والصبر والإنصات، وعدم فرض التصميم على العميل.
أخبار متعلقة :