حصد المنتخب السعودي للفيزياء (6) جوائز دولية، منها ميداليتان برونزيتان، و(4) شهادات تقدير في أولمبياد الفيزياء الآسيوي (2025)، بنسخته الـ(25) التي تنظمها السعودية في مدينة الظهران من (4) حتى (12) مايو الجاري، بمشاركة (240) طالبا وطالبة يمثلون (30) دولة.
وفاز الطالبان مازن الشخص من إدارة تعليم الأحساء، وحسين الصالح من إدارة تعليم الرياض بميداليتين برونزيتين، فيما نال الطلاب فارس الغامدي، وفيصل المحيسن، من إدارة تعليم الرياض، ومحمد العرفج، وعلي آل حسن، من تعليم الشرقية (4) شهادات تقدير، ليرتفع رصيد المملكة في هذا الأولمبياد إلى (22) جائزة دولية.
وفي حفل الختام، الذي رعاه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أكد أن استضافة المملكة لمنافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي كحدث علمي ودولي بارز يُجسد ريادتها في دعم الموهبة والابتكار، ويؤكد ثقة المؤسسات الدولية في قدراتها التنظيمية والمعرفية، كما يجسد التقدم النوعي الذي حققته في تعليم العلوم وتنمية رأس المال البشري، بفضل التكامل الفعّال بين مختلف القطاعات المعنية.
وأكد أمير الشرقية، بحضور وزير التعليم يوسف البنيان، في الحفل الختامي لمنافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، أن الأولمبياد يمثل منصة عالمية تحتفي بالذكاء والمعرفة، وإمكانيات الشباب غير المحدودة، مشيراً إلى أن تنظيم هذا الحدث العلمي يعكس التزام المملكة بدعم الشباب وتمكينهم من أجل صياغة المستقبل، وقيادة التقدم في مجال الفيزياء وما بعده.
وألقى أمين عام «موهبة» المكلف الدكتور خالد الشريف كلمة رفع فيها الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على دعمهما المستمر لكل ما يُعزز ريادة المملكة، مثمناً رعاية وحضور أمير المنطقة الشرقية للحفل الختامي.
وأضاف أن استضافة المملكة لأولمبياد الفيزياء الآسيوي ترسّخ مكانتها كوجهةٍ عالميةٍ رائدةٍ في دعمِ العلوم والابتكار، وبيئةٍ محفزةٍ للمواهب، ومركزٍ متقدمٍ لتنظيمِ الفعالياتِ العلميةِ الكُبرى، بما يُسهمُ في بناءِ المستقبل، وتوسيع مجالات التعاون الدولي، وتعزيز حضور المملكة في المشهد العلمي العالمي.
أخبار ذات صلة
من جانبه، أشاد رئيس الأولمبياد الآسيوي الدكتور كويك ليونغ تشوان بحُسن تنظيم المملكة لهذا الحدث الدولي، مشيراً إلى أنه حدث بالغ الأهمية يؤكد قدرة المملكة على النهوض بالمنطقة في مجالي العلوم والتقنية من خلال ريادتها، مبيناً أن العديد من الطلاب أصبحوا يدركون أن المملكة مكان مذهل، أتاح لهم فرصة استكشاف قدراتهم العلمية، والتواصل، وبناء الصداقات.
يُذكر أن منافسات الأولمبياد شهدت خوض الطلاب اختبارين رئيسيين تمت ترجمتهما إلى 30 نموذجا بـ16 لغة، أحدهما عملي معملي والآخر نظري كتابي، في بيئة تنافسية عالية، كما تضمنت الفعاليات برنامجا ثقافيا وترفيهيا ثريا للطلبة والمشرفين، شمل جولات ميدانية للمنشآت الصناعية، والمواقع التراثية والسياحية للتعريف بالثقافة السعودية.
ويعكس تنظيم هذا الحدث، المقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، التزام المملكة بدعم وتمكين الشباب وتطوير المواهب العلمية، انطلاقاً من موقعها الريادي في قطاع الطاقة، وامتداداً لنهجها في الاستثمار في الإنسان، ودعم العقول الشابة، بوصفها وجهة رائدة في المجالات العلمية على المستوى الدولي.
ويُشار إلى أن النسخة الأولى من أولمبياد الفيزياء الآسيوي انطلقت عام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، ووصلت بمرور الوقت إلى 30 دولة، ويُعد من أبرز المسابقات العلمية الدولية السنوية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء.
أخبار متعلقة :