الكويت الاخباري

يعادل الرقم "1" متبوعًا بـ78 صفرًا.. أرقام صادمة في تقدير جديد لعمر اخر نجوم الكون - اخبار الكويت

تم النشر في: 

13 مايو 2025, 10:16 صباحاً

اكتشف فريق من العلماء من جامعة رادبود الهولندية أن الكون قد يتحلل بوتيرة أسرع بكثير مما أشارت إليه التقديرات السابقة.

وفي الدراسة، أعاد العلماء حساب المدة التي تستغرقها الأجرام الكونية، مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، للتبخر، وخلصوا إلى أن آخر بقايا النجوم في الكون قد تتلاشى خلال نحو ⁷⁸ 10 عامًا فقط (فالعدد 10⁷⁸ في حساباتهم يعادل الرقم "1" متبوعًا بـ78 صفرًا)، وهو رقم أقل بكثير من التقديرات السابقة التي بلغت ⁰⁰ ¹¹ 10 عام، وهو رقم يعادل ( الرقم "1" متبوعًا بـ1100 صفر) عام. وهذا الفارق الهائل يعد تحولاً جوهريًا في فهمنا للزمن الكوني.

إشعاع هوكينغ.. تبخر النجوم والثقوب السوداء

وبحسب موقع "روسيا اليوم"، استند الفريق في أبحاثه إلى نظرية إشعاع هوكينغ، التي اقترحها الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ عام 1975.

وإشعاع هوكينج هو إشعاع جسم أسود كهرومغناطيسي ينطلق خارج أفق الثقب الأسود، ومن شأن إشعاع هوكينج أن يقلل من كتلة الثقوب السوداء وطاقتها الدورانية وبالتالي يتسبب في تبخرها.

وفيما كانت النظرية تطبق تقليديًا على الثقوب السوداء فقط، توسع الفريق - المؤلف من هينو فالكه ومايكل ووندراك ووالتر فان سويليكوم - فيها لتشمل أجسامًا أخرى كثيفة مثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء.

ولاختبار النظرية، أجرى الفريق حسابات على نجم قزم أبيض (أحد أكثر الأجرام استقرارًا في الكون)، ووجد أن زمن تبخره عبر إشعاع شبيه بإشعاع هوكينغ قد لا يتجاوز ⁷⁸ 10 عام.

مصير المادة في الكون

وأظهرت الدراسة أن تبخر الأجسام لا يعتمد على نوعها، بل على كثافتها فقط. وبهذا، لا تقتصر آلية التحلل على الثقوب السوداء، بل يمكن أن تشمل أجسامًا أخرى شديدة الكثافة، وهو ما يفتح الباب أمام نماذج جديدة لفهم مصير المادة في الكون.

كما أجرى الفريق بعض الحسابات الافتراضية الطريفة، فوجدوا أن تبخر القمر أو حتى الإنسان عبر إشعاع مشابه لإشعاع هوكينغ سيستغرق نحو⁰ ⁹ 10 عام، وهو رقم يعادل ( الرقم "1" متبوعًا بـ900 صفر) عام.

ويرى الباحثون أن دراستهم تُسهم في إلقاء ضوء جديد على طبيعة الإشعاع الكوني والمصير النهائي للمادة، إذ قال والتر فان سويليكوم: "من خلال طرح هذه الأسئلة والنظر في الحالات القصوى، نريد فهم النظرية بشكل أفضل، وربما نقترب يومًا ما من كشف لغز إشعاع هوكينغ".

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "علم الكونيات وفيزياء الجسيمات الفلكية"، وتأتي امتدادًا لورقة بحثية سابقة للفريق نفسه نُشرت عام 2023.

أخبار متعلقة :