جنين، طولكرم- "الأيام": تواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ89 على التوالي مع تواصل عمليات التجريف والتدمير للبنية التحتية.
وأفادت اللجنة الإعلامية في المخيم، ان قوات الاحتلال شددت من حصار المخيم، وأغلقت مزيدًا من الشوارع المؤدية له بالسواتر الترابية.
وشقت قوات الاحتلال 15 شارعاً في مخيم جنين على حساب عشرات المنازل التي تم تدميرها بشكل كلي أو شقها في المخيم.
وأوضحت أن القوات كثفت من عمليات اقتحام القرى الغربية والجنوبية لجنين، ومداهمة منازل المواطنين ونصب العديد من الحواجز على المدخل الجنوبي للمدينة الواصل لمركز المدينة وعرقلة حركة المرور.
وذكرت أن الاحتلال دفع لتعزيزات عسكرية وجرافة "D9" جرفت الشوارع الفرعية الواصلة إلى بلدة برقين ودمرت البنية التحتية.
وحسب اللجنة الإعلامية فإن العدوان أسفر عن تدمير نحو 600 منزل في مخيم جنين، في حين أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
ووصل عدد النازحين من المخيم إلى نحو 21 ألف نازح موزعين على أنحاء محافظة جنين، من بينهم 6 آلاف في المدينة نفسها، و4181 نازحاً في بلدة برقين، و32 ألفاً في سكنات الجامعة العربية الأميركية.
وأدى العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها إلى استشهاد 40 مواطناً.
كما صعدت قوات الاحتلال أمس، من عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، عبر تنفيذ حملة مداهمات واقتحامات للمنازل، رافقها اعتداء على المواطنين، وعمليات تدمير وتجريف واسعة.
وداهمت قوات الاحتلال منزل مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، الزميل وفا عواد، في محيط حارة الربايعة بمخيم طولكرم، واعتدت عليه بالضرب، وتكسير وتخريب محتويات المنزل بوجود عائلته.
وقال عواد، إن قوات الاحتلال اقتحمت مساء امس منزله في محيط حارة الربايعة، واعتدت عليه بالضرب المبرح وسط موجة من الشتائم والإهانات.
وأوضح أن جنود الاحتلال داهموا منزله بشكل مفاجئ، وانهالوا عليه بالضرب والتنكيل دون أي مبرر، مضيفاً: "تعرضت للضرب مع توجيه شتائم وإهانات قاسية، قبل أن يقوموا بمصادرة بطاقتي الصحافية وهويتي الشخصية وهاتفي النقال".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بعد الاعتداء عليه بتكسير محتويات المنزل وتخريب أثاثه بشكل كبير، في مشهد وصفه بـ"الانتقامي والحاقد"، رغم معرفتهم بأنه مصور صحافي.
وفي الحي الشمالي بمدينة طولكرم، وتحديدا في محيط حارة الحدايدة، داهم جنود الاحتلال منازل لعائلة آل عواد وقامت بتخريب محتويات منزل الشقيقين وليد ورائد عواد، ومصادرة هواتف السكان وهوياتهم، بما في ذلك النساء، قبل أن تعتقل الطفل أحمد رائد عواد (15 عاماً)، وتقتاده وهو معصوب العينين إلى جهة مجهولة.
وفي موازاة ذلك، أقدمت جرافات الاحتلال امس، على تجريف شوارع وأحياء في مخيم طولكرم، حيث أغلقت المدخل الغربي للمخيم من جهة حارة المقاطعة بالسواتر الترابية، في وقت لا تزال فيه قوات الاحتلال تنتشر في أحياء المخيم، وتغلق العديد من المداخل بالأسلاك الشائكة.
وفي تصعيد جديد، أجبرت قوات الاحتلال نحو 10 عائلات من منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس، ومنطقة غرب المخيم، على إخلاء منازلها قسراً، وهددت عائلات أخرى بإخلائها حتى يوم غد، وسط إطلاق نار كثيف لبث الذعر في صفوف السكان.
وفي السياق ذاته، شوهدت تعزيزات عسكرية من الآليات، وصهريج سولار، وهي تجوب شوارع المدينة وتتجه نحو مخيم طولكرم.
أخبار متعلقة :