الكويت الاخباري

المواقف المدفوعة ! - الكويت الاخباري

كانت تجربتي الأولى مع المواقف المدفوعة في الأحساء غير مشجعة، فقد كان عليَّ الحصول على عملة معدنية للحصول على تذكرة الوقوف من جهاز التذاكر، ولأنني مجرد عابر سبيل لم أكن أملك التطبيق الخاص بالدفع الرقمي للشركة المشغلة، وأثناء توجهي لأحد المحلات الذي يبيع العملات المعدنية شاهدت بمجرد عبوري الشارع توقف «ونش» الشركة المشغلة عند سيارتي مما استدعى عودتي لشرح أنني توقفت للتو وذاهب للحصول على عملة معدنية فأنقذت سيارتي من السحب الجائر!

التجربة الثانية كانت في الأحساء أيضاً ولكنها أسوأ، فقد توقفت أمام سوق القيصرية، وذهبت لجهاز التذاكر وفشلت تماماً في استخدامه حتى تقدم مني موظف من موظفي الشركة المشغلة وقدم لي المساعدة في الدفع، لكن الآلة لم تخرج تذكرة ورقية لأضعها على مقدمة السيارة، فأفادني الموظف أن لا حاجة لها؛ لأن أي مفتش سيجد رقم السيارة والوقت المدفوع في النظام على جهازه، وبالتالي ليس علي القلق من شيء، لكن في اليوم التالي تلقيت رسالة عبر الهاتف الجوال تفيد بتسجيل مخالفة وقوف بقيمة ٢٠٠ ريال مع تحذير بسحب السيارة من أي مكان في حال عدم السداد خلال مدة محددة!

بعد شهرين من الاعتراض تم إسقاط المخالفة، لكنني شعرت بالقلق من أن تجربة تشغيل المواقف المدفوعة في مدينة الرياض ستعاني من نفس المشكلات، وبالتواصل مع المسؤول شددت على أهمية تسهيل وتبسيط عملية الدفع للحصول على نسبة أعلى من الالتزام، فجزء من المخالفات سببها عدم قدرة المخالفين على القيام بعملية السداد، خاصة كبار السن والسائقين الأجانب الذين لا يفهمون استخدام أجهزة التذاكر أو التطبيق الرقمي!

شخصياً، وجدت فائدة كبيرة في نظام المواقف المدفوعة في الشوارع التجارية المزدحمة، حيث أصبحت المواقف متوفرة ولم يعد العاملون في المكاتب والمحلات يحتلون هذه المواقف طوال اليوم، لكن من المهم أيضاً أن يمتلك المفتشون أريحية تطبيق المخالفات، فالناس بحاجة لوقت كاف لاستيعاب نظامها والتعود على وسائل دفعها، مع ضرورة القيام بحملات توعية وتعريف بها!

باختصار.. يجب أن تستفيد الرياض من سلبيات الأحساء، ومن أخطاء المنطقة الشرقية التي دفعت أمينها م. فهد الجبير لاتخاذ قرار إلغاء عقد مشغلها!

أخبار ذات صلة

 

أخبار متعلقة :