غزة - وكالات: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن 26 فلسطينيا بينهم 9 أطفال قضوا بغزة خلال 24 ساعة بسبب التجويع والحرمان من العلاج، والأعداد في تصاعد خطير.
وأوضح المرصد في بيان له، امس، أن الارتفاع الحاد في حالات الوفاة بين كبار السن والمرضى والأطفال يأتي في ظلّ الظروف المعيشية القاتلة التي تفرضها إسرائيل عمدا لإهلاك السكان.
وأضاف، إن هذه الظروف تشمل جرائم التجويع المتعمّد، وإحداث معاناة شديدة، وحرمانا منهجيا من الرعاية الصحية، إلى جانب الحصار الشامل.
وتابع، إن غياب آلية فعّالة لدى وزارة الصحة في غزة لرصد هذه الوفيات يؤدي إلى تسجيلها كوفيات طبيعية.
وأشار إلى أن فريقه الميداني وثق شهادات مؤلمة لمسنين اضطروا خلال الساعات الأخيرة للنزوح قسرا وهم جوعى.
وأكد أنه لا أثر ملموسا لما زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها سمحت بإدخاله من مساعدات إنسانية ولم يتضح إذا ما دخلت بالفعل إلى قطاع غزة.
كما أكد أن كمية المساعدات التي تنوي سلطات الاحتلال السماح بإدخالها للقطاع ليست سوى نقطة في بحر الاحتياجات اليومية الملحّة، في ظل تكرار النزوح وسط القصف المكثف الذي يفاقم معاناة المجاعة لدى السكان ويُفقدهم مخزون الطعام المعلب لديهم إن وجد.
ووصف المرصد الأزمة الإنسانية في غزة بأنها بلغت مستويات كارثية والجوع طالع جميع شرائح المجتمع.
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وفاة 326 مواطنا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، وأكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل خلال 80 يوماً.
وأعرب المكتب في بيان صحافي، عن بالغ القلق والاستنكار تجاه تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسة التجويع الممنهج، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود منذ 80 يوماً متواصلة.
وعدّ ذلك جريمة واضحة المعالم ومكتملة الأركان ترتقي إلى الإبادة الجماعية، وتُنذر بكارثة إنسانية كبرى تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وقال البيان، "منذ تاريخ 2 آذار 2025، لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول أي شاحنة مساعدات إنسانية أو وقود إلى قطاع غزة، رغم الحاجة المُلِحّة لدخول ما لا يقل عن 44,000 شاحنة خلال هذه الفترة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان. ويُقابل ذلك إغلاق تام لكافة المعابر، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث انعكس هذا الوضع الخطير على حالات الوفاة.
ونوه إلى فشل العديد من حملات التبرع بالدم نتيجة ضعف أجساد المواطنين وعدم قدرتهم على التبرع، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في وحدات الدم مع تدفق آلاف الجرحى والمصابين الذين هم بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية طارئة.
أخبار متعلقة :