21 مايو 2025, 9:22 مساءً
قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة حتى الآن، وذلك بعد يومين من رفع إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً وبدء السماح بدخول شحنات محدودة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.
وبحسب "العربية. نت"، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: "حتى الآن... لم تغادر أي إمدادات منطقة التحميل في كرم أبو سالم"، مضيفاً أن السبب في ذلك هو أن السلطات الإسرائيلية سمحت فقط بالوصول إلى داخل غزة "وهو ما شعرنا بأنه غير آمن.. إذ يحتمل وقوع عمليات نهب بسبب الحرمان الطويل".
كما قال أحد مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة اليوم إن سكان غزة لم يتسلموا أي مساعدات، مع مرور يومين على إعلان الحكومة الإسرائيلية رفع حصار مستمر منذ 11 أسبوعاً جعل القطاع الفلسطيني على شفا "المجاعة".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن خمس شاحنات مساعدات دخلت غزة يوم الاثنين ودخلت 93 شاحنة يوم الثلاثاء، لكن مسؤولي إغاثة ومخابز محلية كانت تنتظر استلام إمدادات الطحين قالوا الإمدادات لم تصل إلى المطابخ الخيرية ولا المخابز ولا الأسواق ولا المستشفيات في غزة.
وذكر أنطوان رينارد، مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية: "لم يصل أي من هذه المساعدات -وهي عبارة عن عدد محدود جدا من الشاحنات- إلى سكان غزة"، مضيفاً أن الشاحنات متوقفة على ما يبدو في معبر كرم أبو سالم.
وترك الحصار الإسرائيلي الفلسطينيين في صراع بائس بشكل متزايد من أجل البقاء، رغم تزايد الضغوط الدولية والمحلية على حكومة إسرائيل، التي قال سياسي معارض إنها تخاطر بالتحول إلى "دولة منبوذة".
وقالت صباح ورش أغا، وهي امرأة عمرها 67 عاماً من بيت لاهيا بشمال القطاع وتقيم في خيام قرب شاطئ مدينة غزة: "لا طحين.. لا أكل.. لا ماية. كانت المضخة تسقينا والمضخة بطلت تشتغل ومافيش سولار ولا في جاز".
وقال عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز، إن 25 مخبزاً على الأقل تم إبلاغهم بأنهم سيتلقون الطحين من برنامج الأغذية العالمي لم يستلموا شيئاً، وإن حدة "الجوع" لم تهدأ.
وقال محمود الحو، الذي يقف وسط حشود "مذعورة" لمدة تصل إلى ست ساعات يومياً على أمل الحصول على بعض حساء العدس لإبقاء أطفاله على قيد الحياة، "يعني من الساعة ثمانية الصبح، جاي واجف (منتظر) عشان بس نحصل على صحن يسد رمق من الجوع اللي احنا عايشينه، يعني الصحن دا ما يكفيش نفر يعني".
وفرضت إسرائيل الحصار في مارس، متهمة حركة حماس بالاستيلاء على الإمدادات المخصصة للمدنيين، وهي تهمة تنفيها حماس. ومن المقرر بدء تطبيق نظام جديد مدعوم من الولايات المتحدة يستعين بمتعهدين من القطاع الخاص لتوزيع المساعدات قريباً.
وقالت سلطات الصحة الفلسطينية إنه بينما كان سكان غزة ينتظرون المساعدات، أسفرت غارات جوية ونيران دبابات عن مقتل 34 على الأقل في أنحاء القطاع اليوم الأربعاء.
أخبار متعلقة :