"الثالثة تابتة".. الأهلي يبحث عن المجد الآسيوي الأول بعد إسقاط الهلال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

لم يكن مساء الثلاثاء مجرد انتصار في مباراة كرة قدم، بل كان إعلانًا رسميًا بأن الأهلي عاد كبيرًا، وبات على بُعد خطوة واحدة من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه المثير على الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف، في نصف نهائي البطولة القارية.
وبهذا الانتصار الثمين، حجز "الراقي" مقعده في نهائي دوري أبطال آسيا 2024-2025، للمرة الثالثة في تاريخه، منتظرًا الفائز من موقعة النصر السعودي وكاواساكي فرونتال الياباني، في المباراة النهائية المرتقبة التي تُقام يوم السبت المقبل.
حلم طال انتظاره.. عقدة النهائي التي تؤرق الأهلاويين
رحلة الأهلي الآسيوية لم تكن سهلة، ولم يكن الحلم وليد هذا الموسم فقط، بل هو امتداد لمسار طويل من الطموحات والانكسارات. ففي عام 1985، وقف الفريق السعودي على أعتاب المجد القاري، لكنه خسر في النهائي أمام بوسان آيبارك الكوري الجنوبي بنتيجة 3-1، ليضيع اللقب الأول في لحظة كان فيها الحلم أكبر من الإمكانيات.
وبعد أكثر من ربع قرن، عاد الأهلي إلى النهائي في موسم 2012، وكان الأمل أكبر، خاصة مع الجيل الذهبي الذي ضم أسماء لامعة في تاريخ النادي، لكن الفريق تعثر مجددًا وسقط بثلاثية نظيفة أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، ليتجدد الألم، وتُغلق أبواب المجد مرة أخرى أمام "الراقي".
واليوم، يعود الأهلي إلى النهائي الثالث في تاريخه، والكرة لا تزال تتنفس داخل قلوب جماهيره: هل تكون "التالتة تابتة"؟
إسقاط الهلال.. علامة قوة لا يمكن تجاهلها
ما قدّمه الأهلي أمام الهلال في نصف النهائي كان استثنائيًا بكل المقاييس. فالفريق الأخضر واجه خصمًا هو الأكثر تتويجًا بالبطولة، والأقوى على الورق، لكنه قلب المعادلة، وسجّل ثلاثية رائعة أخرجت "الزعيم" من البطولة، وأعادت الهيبة للفريق الأهلاوي.
المدرب، بدوره، قدّم خطة ذكية جمعت بين الانضباط التكتيكي والجرأة الهجومية، مستفيدًا من التألق اللافت لنجوم الفريق، وعلى رأسهم رياض محرز وفرمينو وإبراهيم السريع، الذين رسموا الفارق في مواجهة الكبار.
نضج فني وخبرة أجنبية تصنع الفارق
منذ بداية الموسم، كان واضحًا أن الأهلي بُني ليُنافس. تعاقدات عالمية، جهاز فني طموح، دعم إداري لا محدود، وقاعدة جماهيرية لا تهدأ. كل ذلك مهّد الطريق لصعود الفريق في سلم المنافسة الآسيوية، بعد عودته التاريخية إلى دوري روشن عقب موسم الهبوط الصادم.
واليوم، يقف الفريق في موقف نادر، لا يحمل ضغط الماضي فقط، بل يحمل آمال الجيل الجديد الذي لم يشهد تتويجًا قاريًا حتى الآن، ويريد أن يرى الأهلي على منصة الذهب.
السبت المنتظر.. معركة الحسم بين الحلم والحقيقة
النهائي المقبل يوم السبت، سيكون فصلًا جديدًا في الرواية الأهلاوية، إما أن يكون لحظة التتويج التي طال انتظارها، أو أن يتواصل الحلم المؤجل مرة أخرى. والمنافس القادم – سواء كان النصر في كلاسيكو سعودي خالص، أو كاواساكي في تكرار للنهائيات الكورية – لن يكون خصمًا سهلًا.
لكن جمهور الأهلي، الذي ملأ المدرجات بالأخضر وهتف من القلب، لن يقبل هذه المرة إلا بكسر العقدة، ورفع الكأس التي استعصت على النادي في مرتين سابقتين.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق