طلع نصاب.. فضيحة تلاحق ضيف الزمالك المحتمل - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة تحمل بين طياتها الأمل والريبة، أعلن ممدوح عباس، الرئيس الأسبق لنادي الزمالك، عن استضافة المدرب الإنجليزي توني بوليس ضمن زيارة رسمية للنادي. وتأتي هذه الخطوة وسط حالة من الجدل الشديد، بعدما كشفت وسائل إعلام بريطانية، أبرزها موقع "بي بي سي"، عن تفاصيل قضية قضائية سابقة تورط فيها بوليس خلال فترة تدريبه لنادي كريستال بالاس. وبينما يُروج له كخبير كبير في البنية التحتية الكروية، يطارد تاريخه سؤالًا مزعجًا: هل الزمالك يستضيف خبيرًا أم متهمًا سابقًا بالنصب؟

قضية كريستال بالاس: مكافأة مشبوهة ومغادرة مفاجئة

في عام 2014، دخل توني بوليس في صدام قانوني مع نادي كريستال بالاس الإنجليزي، حين طالب بمكافأة قدرها مليوني جنيه إسترليني قبل موعد استحقاقها. المكافأة كانت مشروطة بعدم هبوط الفريق، وكان من المفترض أن تُصرف في 31 أغسطس من العام نفسه، إلا أن بوليس طلبها يوم 12 أغسطس بدعوى حاجته لشراء قطعة أرض. المثير أن المدرب غادر النادي بعد يومين فقط من صرف المبلغ، مما أثار الشبهات وفتح الباب أمام التحقيقات.

تحقيقات المحكمة: وصفه القاضي بـ"المخادع"

لم تتوقف القصة عند حد الخروج المفاجئ من النادي، بل تطورت إلى نزاع قضائي انتهى بإدانة بوليس عام 2016. المحكمة البريطانية وصفت تصرفاته بأنها "مخادعة"، مؤكدة أنه لم يقم بشراء الأرض كما ادعى. ونتيجة لذلك، صدر حكم يلزمه بدفع مبلغ 3.7 مليون جنيه إسترليني للنادي، في واحدة من أبرز القضايا القانونية التي واجهت مدربًا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

الزمالك يفتح أبوابه.. وممدوح عباس يرحب

رغم هذا التاريخ الحافل بالجدل، كشف ممدوح عباس عن زيارة مرتقبة لتوني بوليس إلى نادي الزمالك، حيث أكد عبر حسابه على منصة "إكس" أن المدرب الإنجليزي سيحل ضيفًا عزيزًا على القلعة البيضاء، ضمن زيارة هدفها تقييم البنية التحتية للنادي والمساهمة في تطوير منظومته الكروية. ووجه عباس الشكر إلى الكابتن أحمد حسام ميدو، الذي لعب دورًا أساسيًا في ترتيب هذه الزيارة، مطالبًا بأن تكون الزيارة شفافة وغير محتكرة من أي طرف.

هل يتجاوز الزمالك الشبهات؟

زيارة بوليس إلى مصر تثير تساؤلات حول مدى معرفة إدارة الزمالك بتاريخه القانوني، وهل ستؤثر هذه القضية على موقفه كمستشار أو مدير رياضي محتمل؟ وبينما يأمل جمهور الزمالك في الاستفادة من خبراته الفنية، تبقى علامات الاستفهام قائمة حول أخلاقياته المهنية وسجله السابق. ويبقى السؤال الأهم: هل تستحق البنية التحتية في الزمالك هذا النوع من المجازفة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق