ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء الرابع - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نستكمل مقالتنا

Wipeout (1995)

جرت العادة أن تكون ألعاب السباقات التي نحبها تدور حول مركبات بعجلات، ويفضل أن تكون أربعًا.
لكننا مستعدون لتقديم استثناء من هذه القاعدة عندما يتعلق الأمر بـWipeout، التي لم تحتوِ على عجلة واحدة.
ما لم تكن تعتبر الحركة البهلوانية التي يؤديها خصمك عند إصابته بصاروخ موجه نوعًا من العجلات.

ias

وصلت اللعبة في نفس توقيت إصدار جهاز PlayStation الثوري في منتصف التسعينيات، وساهمت بشكل كبير في جعل عالم الألعاب -وإن لم يكن بالضرورة “رائجًا”- يبدو على الأقل أقل إحراجًا.
من الأفضل أن تكون بكامل وعيك وتركيزك قبل أن تجرّب أحد مضامير اللعبة الضيقة والمتعرجة.
امتازت تصاميم المسارات بانعطافاتها المائلة، وانحداراتها الحادة، وممراتها المغلقة الخانقة.
أما المركبات الطائرة فكانت تتفاعل مع أقل لمسة على أداة التحكم، وتوجه نفسها بعنف إلى اليسار أو اليمين، وأي اصطدام بسيط بالحواجز كان كافيًا لإيقافها بشكل مفاجئ ومزعج.
لكن بمجرد أن تطوّر ردات الفعل المناسبة وتعتاد على سرعة اللعبة، تبدأ بالتنقل بين المسارات كالمحترفين.

ولا يُفاجئ أحدًا أن Wipeout كانت أنجح ألعاب إطلاق PlayStation في أوروبا، لكنها فعلت ما هو أكثر من ذلك:
فرّقت فورًا بين هذا الجهاز الموجه للكبار وبين أجهزة Super Nintendo وMega Drive التي بدت أكثر طفولية في مقارنتها.

Chase HQ (1988)

قبل وقت طويل من أن تُحوّل Grand Theft Auto الجريمة إلى ركيزة لألعاب الفيديو، كانت Chase HQ تضعك في الجانب الآخر من المعادلة، حيث تؤدي دور شرطي سري يُدعى Tony Gibson.
رافقه دائمًا زميله Raymond Brady، لكن الأهم من ذلك كان رفيقه المخلص الآخر: سيارة Porsche 928 مزودة بزر نيتروس أحمر كبير على ذراع تغيير السرعة.

كانت Nancy من مركز العمليات تصدر الأوامر عبر موجات الشرطة، لتبدأ بعد ذلك بمطاردة مجنونة لعدد من سيارات الثمانينيات الرياضية المميزة، من Lotus Esprit إلى Lamborghini Countach وFerrari 288 GTO.
لكن لنعترف، هؤلاء الخارجون عن القانون امتلكوا ذوقًا راقيًا في السيارات.

كانت بداية كل مرحلة تشبه أي لعبة سباق أركيد تقليدية: تنطلق بسرعة، تتفادى الزحام، وتحاول الوصول إلى الهدف خلال 60 ثانية.
وعندما تقترب بما فيه الكفاية، يظهر سهم يشير إلى موقع “المجرمين”، وتُشغل الأضواء الزرقاء، وتتحول المهمة إلى مطاردة شرسة لإيقاف السيارة.

لكن دع عنك فكرة المناورات الدقيقة والتدخلات المحسوبة.. هذه لعبة أركيد من الثمانينيات، والواقعية ليست ضمن أولوياتها.
إيقاف المشتبه بهم كان يعني شيئًا واحدًا: الاصطدام المتكرر بهم بأقصى سرعة حتى تشتعل سيارتهم، ثم سحبهم من الحطام وهم لا يزالون يتنفسون الدخان.

تَبعت Chase HQ عدة أجزاء أخرى في صالات الألعاب، من ضمنها إصدار عام 1992 بعنوان Super Chase: Criminal Termination، ما يوحي بأن الأساليب التي كانت مثيرة للجدل في الأصل أصبحت أكثر عنفًا مع الوقت.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن هناك شيئًا يبعث على الإعجاب -ولو على مضض- في جهاز شرطة يخصص ميزانيته لشراء سيارات من معرض Porsche بدلًا من انتظار دوريات سيارات مستعملة.

Hard Drivin’ (1989)

لو كنت تتذكر حالة فوضى صغيرة حدثت في صالة الألعاب القريبة منك عام 1989، فمن المرجّح أنها كانت مرتبطة بإصدار هذه اللعبة الطموحة بجنون.
تُعد Hard Drivin’ واحدة من أوائل الألعاب التي قدّمت بيئة ثلاثية الأبعاد مبنية على المضلعات، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد، بل أدخلت مجموعة من الابتكارات التي سبقت وقتها في ألعاب السباقات: مثل إعادة عرض الأحداث، وفيزياء الطيران عند القفز، وحتى وجود دواسة لتشغيل ناقل الحركة اليدوي.

ولهذا لم يكن غريبًا أن تطلق على نفسها بكل ثقة “أول محاكاة قيادة حقيقية في العالم”.

عند بدء السباق، كان أمامك مساران للاختيار: إما أن تنطلق بأقصى سرعة في مضمار السرعة المباشر، أو تتجه يمينًا إلى مسار الحركات الخطيرة، المليء بالقفزات العمودية والمنعطفات المرتفعة.
واختيارك للمسار الثاني يعني خوض سباق على حافة المغامرة، تحاول فيه اجتياز نقاط التحقق خلال وقت ضيق للغاية، وتفعل ذلك وأنت معرض في أي لحظة لأن تطير بسيارتك خارج الغلاف الجوي.
أما عند الهبوط العنيف، فتكافَأ بشاشة مشروخة تعقبها إعادة سريعة تُظهر سيارتك تنفجر وكأنها محشوة بالمتفجرات.

إتقان نظام القيادة في اللعبة، الذي كان يجعلك تتزلج فوق الطريق أكثر من كونك تقود عليه، كان شرفًا خاصًا في عصر كانت فيه أغلب ألعاب السباقات مجرد رحلات ترفيهية ثنائية الأبعاد قصيرة العمر.
وإذا حققت زمنًا كافيًا في اللفة، ستتمكن من تحدي خصم غامض يُعرف باسم Phantom Photon، سيارة شبحية تتسابق معها وجهًا لوجه في لفة واحدة.
وإن فزت عليه، يُكتب اسمك وتُسجَّل كمتسابق يجب التفوق عليه.. أو على الأقل حتى يأتي أحد موظفي الصالة في نهاية اليوم ويطفئ الجهاز بلا اهتمام.

b4fe22ae91.jpg

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق