لا يعني الحصول على لياقة بدنية دائمًا الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو تحمل نفس روتين التمارين المنزلية الممل. أحيانًا، يمكن أن يتمثل ذلك في الإمساك بجهاز التحكم، وارتداء سماعة الرأس، وتفادي جدران النيون أو توجيه اللكمات نحو خصوم افتراضيين بينما يتصبب العرق في غرفة المعيشة.

لا تقتصر هذه الألعاب على خداع اللاعبين لممارسة الرياضة فحسب، بل تبني عادات صحية، وتحسن التنسيق الحركي، وتوفر حركة كافية ليشعر الشخص بالتعب في ساقيه في اليوم التالي.

Jump Rope Challenge

تمرين مُتنكر في صورة فوضى ساحرة

ما بدأ كمشروع صغير أثناء الجائحة من مطوري Nintendo تحول بهدوء إلى واحدة من أكثر الطرق الفعالة بشكل مدهش للتعرق باستخدام Joy-Cons. تقدم لعبة Jump Rope Challenge تجربة بسيطة تمامًا كما يوحي اسمها: يمسك اللاعبون بجهازي التحكم ويقفزون فعليًا كما لو كانوا يمسكون بمقابض حبل افتراضي. هذا كل شيء. لا يوجد قصة، ولا رسومات معقدة—فقط أرنب وعدّاد للقفزات.

تكمن عبقرية اللعبة في سهولة الوصول إليها، فهي غاية في البساطة وسهلة الالتقاط، وقابلة للتكرار بشكل كبير. الأهم من ذلك أنها تحفز الناس على الحركة والنشاط بعيدًا عن الجلوس. حتى القيام بمئة قفزة يوميًا يساهم في تحسين اللياقة البدنية، وعلى عكس الألعاب الرياضية الأكثر تنظيمًا، تتيح هذه اللعبة للاعبين حرية التحرك وفق وتيرتهم الخاصة، مما يشجع على الاستمرارية والالتزام بالروتين.

تتميز اللعبة أيضًا بعدم اشتراطها لدقة عالية في الحركة. فهي تعرف متى يقفز اللاعبون حتى لو لم يكن الحبل يدور بدقة، مما يجعلها أكثر تسامحًا مقارنةً بحبل القفز الحقيقي، وهو ما يفيد بشكل خاص من يعيشون في شقق ضيقة أو لديهم جيران في الطابق السفلي. تضيف الرسوم المتحركة للأرانب لمسة من الجاذبية، لكن الإحساس بالحرقان في عضلات الساق والفخذ هو ما يمنح هذه اللعبة البسيطة قيمة حقيقية تتجاوز كونها مجرد لعبة ترفيهية.

Nintendo Switch Sports

تمارين كارديو تنافسية مع أجواء غير رسمية

تطورت ألعاب الحركة بشكل كبير منذ ظهور Wii Sports، وتثبت Nintendo Switch Sports أن نينتندو لا زالت تتقن قدرتها على جعل اللاعبين يبذلون جهدًا بدنيًا دون أن يدركوا ذلك. تقدم هذه المجموعة من الألعاب المعتمدة على التحكم الحركي -مثل كرة القدم والتنس والكرة الطائرة والبولينغ والريشة الطائرة وchambara (لعبة مبارزة بالسيوف)- تنوعًا كافيًا لاستهداف مجموعات عضلية مختلفة، مع التركيز على حركات سريعة وشبه رياضية.

يبرز وضع كرة القدم بفاعليته اللافتة، خاصة عند استخدام رباط الساق. تتطلب اللعبة حركات ركل فعلية، مما يعني تمرينات طبيعية لعضلات الجزء السفلي من الجسم، في حين تضيف الكرة الطائرة والريشة الطائرة حركات متكررة للأذرع وخطوات خفيفة للقدمين. يحافظ إيقاع كل مباراة على حيوية اللعب، مما يقلل من فترات التوقف.

يجعل الجانب الجماعي من اللعبة أكثر فعالية. سواء كان اللعب عبر الإنترنت أو مع الأصدقاء على الأريكة، تزداد حدة المنافسة بشكل ملحوظ. فجأة، تجد اللاعبين يتنافسون بشراسة للعودة في مباراة تنس أو ينخرطون بكل طاقتهم في ضربات السيوف في لعبة chambara، وتبدأ السعرات الحرارية بالاحتراق خلال هذه العملية. قد تبدو اللعبة وكأنها مجرد لعبة حفلات هادئة، لكن بعد بضع مباريات، تشعر وكأنك تمارس تدريبًا متقطعًا.

Arms

اضرب أولًا، ثم فكر لاحقًا

لا تدع المظهر الكرتوني يخدع أحدًا، فـArms هي لعبة قتال مباشر سيجعل اللاعبين يلوحون وكأنهم في حلبة حقيقية. تعتمد هذه اللعبة القتالية على Joy-Con وتحول الملاكمة التقليدية إلى لعبة تتطلب تحديد المواقع والتوقيت والتحمل، بفضل نظام التحكم الذي يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا.

تتميز كل شخصية بأسلحة نابضة يمكنها التمدد مع كل لكمة، ما يجعل التحكم الحركي يفرض على اللاعبين توجيه اللكمات، والدفاع، وتوجيه الضربات بشكل دائري أثناء تفادي الهجمات يمينًا ويسارًا. ورغم إمكانية اللعب باستخدام الأزرار، إلا أن التحدي الحقيقي يبدأ عند اعتماد الحركة بالكامل. يتطلب تنفيذ الـCombos تنسيقًا وتحملًا كبيرين، ويتطلب الدفاع نفس قدر الحركة الذي يتطلبه الهجوم.

سرعان ما يشعر الجزء العلوي من الجسم بالإجهاد، خاصةً خلال الجولات الطويلة أو في المباريات الجماعية التي تدفعهم للتكيف بسرعة. وبما أن لكل شخصية وزنًا وسرعة ونوع أذرع فريد، يضيف هذا التنوع الاستراتيجي طبقة من العمق تمنع المباريات من التحول إلى حركات عشوائية متكررة.

تجعل الجماليات المبالغ فيها من السهل نسيان الجانب البدني في لعبة Arms، لكن بعد جلسة تستمر لمدة 20 دقيقة مع Spring Man أو Ribbon Girl، يصبح العرق جزءًا لا يتجزأ من التجربة.