رغم المسافات.. الواقع الافتراضي يجمع الأحباب في العيد - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

مع الإحتفال بعيد الأضحى، تبرز أهمية التواصل العائلي ولم الشمل، إلا أن ظروف السفر، والعمل، والانتشار الجغرافي لأفراد العائلة كثيرًا ما تحول دون لقاء الأحبة وجهًا لوجه، وهنا، يدخل الواقع الافتراضي كوسيلة مبتكرة لتقريب المسافات وبث دفء اللقاء رغم البعد.

لقاءات عائلية في عوالم افتراضية

في السنوات الأخيرة، بدأت بعض العائلات باللجوء إلى تطبيقات وتقنيات الواقع الافتراضي (VR) للاجتماع في مناسبات العيد. من خلال نظارات خاصة ومنصات مخصصة، يتمكن المستخدمون من الوجود في غرفة افتراضية ثلاثية الأبعاد، يتبادلون فيها الحديث والنظرات وحتى الحركات كما لو كانوا في نفس المكان.

هذه التجربة تعمق الشعور بالقرب، حيث يمكن للأب المقيم في دولة، والابن في قارة أخرى، أن يتبادلا التهاني ويتشاركا أجواء العيد من خلال محاكاة شبه واقعية.

من المكالمات إلى التواجد الكامل

تجاوزت هذه التقنية مفهوم مكالمات الفيديو، إذ تمنح تجربة الواقع الافتراضي إحساسًا أكثر واقعية بالتواجد، بفضل المحيط التفاعلي والصوت المكاني والتصميمات، ففي بعض التطبيقات، يمكن للعائلة أن تجتمع حول “سفرة العيد” الافتراضية أو “تصلي” العيد سويًا عبر بيئة ثلاثية الأبعاد تفاعلية.

شركات التقنية تدخل على الخط

أطلقت العديد من الشركات الكبرى منصات اجتماعية بالواقع الافتراضي مثل Meta Horizon وMicrosoft Mesh، وهي تتيح إنشاء “مجتمعات” افتراضية خاصة للعائلة والأصدقاء، وتعمل بعض الشركات الناشئة على تخصيص تجارب العيد داخل الواقع الافتراضي، بإضافة مؤثرات صوتية مثل تكبيرات العيد، وألعاب للأطفال، وتوزيع “عيديات رقمية”.

فوائد اجتماعية ونفسية

تشير دراسات حديثة إلى أن استخدام الواقع الافتراضي في المناسبات العائلية يخفف من الشعور بالوحدة والغربة، ويقلل من آثار البُعد العائلي، خاصة لكبار السن أو المغتربين، كما أن هذه التقنية توفر حلًا بديلاً لمن لا يستطيعون السفر بسبب التكلفة أو الظروف الصحية أو اللوجستية.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق