بفضل معاركه المتفجرة، وتطور شخصياته العميق، والعالم المتنامي الذي يجمع الأبطال بالأشرار، استطاع أنمي My Hero Academia أن يحفر اسمه كواحد من أعمدة الأنمي الحديث. فقد أصبح علامة فارقة في تصنيف “الشونين”، ونجح في جذب قاعدة جماهيرية ضخمة حول العالم.

ومع ذلك، لم تحقق جميع مواسم سلسلة My Hero Academia التأثير نفسه. فبينما قدّمت بعض الآركات لحظات مصيرية مؤثرة وقتالات لا تُنسَ، عانت مواسم أخرى من بطء في الإيقاع أو صعوبة في التعامل مع العدد الكبير من الشخصيات.

في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10 نستعرض جميع المواسم الخاصة بأنمي My Hero Academia من كتابة Kohei Horikoshi بحسب ترتيبها من الأضعف إلى الأقوى، مع تحليل لما قدمه كل موسم، وأين أخفق، ولماذا استحق موقعه في هذه القائمة.

الموسم الخامس

تقييم MyAnimeList: 7.35

لم يُعانِ هذا الموسم بسبب نقص في المحتوى الجيد، بل لأنه افتقد إلى محور سردي قوي يجمع عناصره المختلفة في إطار متماسك. حاول أن يوازن بين عدة آركات في وقت واحد: تدريب الصفين المشترك، دراما عائلة Endeavor، وآرك “أكاديمية الأشرار” المنتظر بشدة. لكن بدلاً من أن تبدو كاستمرارية مترابطة، بدت الأحداث مجزأة ومشتتة.

آرك التدريب المشترك بين الصفA1 ضد B1 قدّم بعض المعارك الاستراتيجية وأبرز تطوّر شخصية Shinso، لكنه افتقد إلى الرهانات الجادة، واستغرق وقتًا أطول مما ينبغي. بعدها انتقلت القصة بسرعة إلى آرك وكالة Endeavor، الذي كان يحمل إمكانيات قوية، خصوصًا مع ازدياد تركيز السرد على مهمة Hawks السرية ومحاولات Endeavor للتكفير عن ماضيه، لكنه لم يحصل على الوقت الكافي لتقديم هذه المحاور بعمق.

الأسوأ من ذلك كان آرك “My Villain Academia”، الذي لطالما اعتبره قرّاء المانغا من الأفضل في السلسلة، لكنه حُشر في الحلقات الأخيرة بشكل مضغوط. تم اختزال ماضي Shigaraki المأساوي، وانحدار الرابطة نحو الظلام، مما أضعف التأثير العاطفي الذي جعل هذا الآرك محببًا في المادة الأصلية.

في محاولته للجمع بين عدة خطوط سردية، فقد الموسم الخامس جوهره العاطفي. وانتهى به الحال كموسم انتقالي يُمهّد لأحداث أعظم، لكنه لم يتمكن من التميز بحد ذاته أو أن يترك أثرًا دائمًا في ذاكرة المتابعين.

الموسم الرابع

تقييم MyAnimeList: 8.29

أبرز ما يتذكره المتابعون من هذا الموسم هو آرك Shie Hassaikai، الذي شهد مواجهة Midoriya ضد Overhaul في معركة مصيرية اتسمت بالإبداع البصري والتصعيد الدرامي. القتال كان مذهلًا بصريًا، خصوصًا عندما استخدم Deku قدرة Eri في “إرجاع الزمن” ليقاتل بقوة 100% دون أن يتحطم جسده. ومع ذلك، فإن العمق العاطفي الذي سبق المعركة لم يصل دومًا إلى مستوى التوقعات.

ظهور Eri كان مؤلمًا ومؤثرًا؛ فتاة صغيرة وُلدت بقوة مرعبة، واستُغلت بوحشية من قِبل Overhaul، لتجسد واحدة من أكثر زوايا القصة سوداوية. لكن النقطة التي أثرت فعليًا كانت في شخصية Mirio Togata، الذي جسّد بطولة شبه مثالية وهو يحمي Eri، بل إن الكثيرين رأوه أكثر بطولية من Midoriya في هذا السياق.

رغم قوة هذه اللحظات، عانى الآرك من تفاوت في الإيقاع؛ بعض الحلقات بدت أبطأ مما ينبغي، وOverhaul، رغم قسوته وقوته، لم يترك الأثر الذي كان متوقعًا من خصم رئيسي. بعد هزيمته، تغيرت نبرة السرد بشكل مفاجئ تمامًا.

آرك مهرجان المدرسة جاء مباشرة بعد نهاية القتال، وجلب معه أجواء خفيفة ولطيفة، لكنها كانت شبه منفصلة من حيث الإحساس عن الأحداث السابقة. هذا التغيير المفاجئ جعل الموسم يبدو وكأنه خيط قصتين مختلفتين في سلسلة واحدة.

ما أنقذ هذا الموسم كان لحظاته العاطفية القوية: فقدان Mirio لقدرته، موت Sir Nighteye، والآثار النفسية لإنقاذ Eri. هذه اللحظات منحت الموسم وزنًا إنسانيًا حقيقيًا، لكن على مستوى البنية، عانى من تقلبات مزاجية وإيقاعية أثرت على ترابطه العام.

الموسم الأول

تقييم MyAnimeList: 7.84

قبل أن يتعمق العالم في تعقيدات الـ Quirks وسياسات الأبطال المحترفين، كانت القصة في بدايتها بسيطة: فتى ضعيف بلا أي قدرات، يحلم بأن يصبح قويًا.

رغم أن الموسم الأول لم يتجاوز 13 حلقة، إلا أنه استغل كل واحدة منها بشكل فعّال. من اللقاء العاطفي الأول بين Midoriya وAll Might، إلى لحظة تفعيله لقوة One For All بأغرب طريقة ممكنة (نعم، أكل شعرة، لا يزال أمرًا غريبًا)، تم بناء الأساس السردي للمسلسل بدقة ووضوح.

في هذا الموسم أيضًا تعرف الجمهور على أكاديمية UA، واختبار الدخول القاسي الذي وضع معايير عالية منذ البداية. الهجوم على منشأة التدريب USJ كان أول مواجهة حقيقية مع الخطر، حيث تم تقديم شخصيات Shigaraki وNomu كتهديدات كبرى ستظل حاضرة في مستقبل القصة.

ما يجعل هذا الموسم مميزًا هو توازنه بين العاطفة والاستعراض. رأينا Deku وهو يكسر ذراعيه من أجل توجيه ضربة واحدة، لأنه لم يكن قد تعلم بعد كيفية التحكم بقوته. كان ذلك تصرفًا متهورًا ومؤلمًا، لكنه جعل المتابعين يشعرون بالرهانات الشخصية.

في تلك المرحلة، لم تكن القصة قد توسعت إلى مؤامرات سياسية أو سيطرة الأشرار على المجتمع. كانت الرهانات صغيرة، لكنها إنسانية، وقريبة من القلب. وهذا ما منح الموسم الأول سحره الخاص، وبداية صلبة لمغامرة أكبر بكثير.

في الختام … كل موسم من أنمي My Hero Academia حمل معه تحولًا فريدًا في النغمة والأحداث، ونضوج الشخصيات. وبينما اختلفت قوة التأثير من موسم لآخر، مازال هناك المزيد من هذه المواسم سوف نتحدث عنها في المقال التالي وحتى ذلك الحين أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “أفضل وأقوى الأشرار في أنمي My Hero Academia“.

يبقى السؤال الأهم أي موسم لأنمي My Hero Academia ترك فيك الأثر الأكبر؟ وما اللحظة التي لا تنساها أبدًا؟ شاركنا رأيك في التعليقات أدناه، وأخبرنا كيف ترتب المواسم من وجهة نظرك!