نستكمل مقالتنا 

اتصال أسهل بالإنترنت

اللعب بالألعاب القديمة عبر إنترنت ضعيف

ليس الجميع يمتلك اتصال إنترنت مستقر وسريع، فهناك من يعتمد على نقاط الاتصال المحمولة (Hotspot) خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الكبرى. كان هذا مقبولًا إلى حد ما لتحميل الألعاب على جهاز Switch، لكنه لم يكن مناسبًا دائمًا لتجربة اللعب عبر الإنترنت في جميع الألعاب.

أما Switch 2 فقد حسّن الاتصال بالإنترنت بشكل كبير، حيث أصبح تحميل الألعاب أسرع، كما أن الاتصال بالألعاب متعددة اللاعبين أصبح أكثر استقرارًا حتى باستخدام إنترنت ضعيف. على سبيل المثال، تم اختبار لعبة Mario Kart 8 Deluxe على Switch 2 باستخدام نقطة اتصال من الهاتف المحمول، ونجحت التجربة بسلاسة، في حين أن نفس التجربة فشلت على جهاز Switch OLED. وللتوضيح، فإن لعبة Mario Kart World أيضًا عملت بشكل جيد في نفس الظروف.

هذا التحسين يمنح لاعبي Switch 2 مرونة أكبر في اللعب الجماعي والوصول إلى مكتبة الألعاب الرقمية دون الحاجة إلى اتصال إنترنت فائق السرعة، مما يجعل الجهاز أكثر ملاءمة لفئات أوسع من المستخدمين.

تغييرات متجر eShop

تحسينات وتراجعات

تم إجراء تعديلين طفيفين على متجر eShop في Switch 2. للأسف، لا تزال الموسيقى غائبة عن واجهة المتجر، وهي نقطة محبطة للكثير من اللاعبين. كما أن هناك تراجعًا آخر في وظيفة البحث. ففي Switch الأصلي، كان بإمكان اللاعبين الوصول إلى صفحة العروض التجريبية (Demos) مباشرة من شريط البحث، أما الآن فعلى المستخدم الذهاب إلى قسم البحث، والتمرير حتى الأسفل، ثم الضغط على “الفلاتر”، وبعد ذلك اختيار فلترة النتائج حسب العروض التجريبية.

الألعاب الحصرية الجديدة على Switch 2 لا تحتوي على عروض تجريبية، لكن بعض الألعاب القديمة مثل Kirby and the Forgotten Land ما زالت توفر نسخًا تجريبية. هذه التغييرات تُعتبر خطوة إلى الوراء من حيث سهولة الاستخدام.

مع ذلك، هناك تحسينات ملحوظة في واجهة المتجر. حيث أصبحت الألعاب المُفضلة تظهر الآن مباشرة على الشاشة الرئيسية للمتجر، بدلاً من الاضطرار إلى الدخول إلى صفحة المستخدم لرؤيتها، مما يُسهّل الوصول إليها. كما أصبح من السهل الآن فلترة الألعاب المعروضة للبيع والخصومات، بطريقة مشابهة لتجربة التصفح على جهاز Steam Deck.

باختصار، رغم وجود بعض التراجعات في وظائف البحث والعروض التجريبية، فإن التحسينات في الواجهة وسهولة الوصول إلى الخصومات والمفضلة تجعل من تجربة eShop على Switch 2 أكثر سلاسة وتنظيمًا.

دعم GameCube

عودة إلى أجواء الألفينات

لطالما كان عشاق Nintendo يطالبون بدعم ألعاب GameCube على جهاز Switch الأصلي، لكن هذا الدعم لم يتحقق أبدًا. لحسن الحظ، جاء هذا الدعم مع Switch 2 من خلال مكتبة الألعاب الكلاسيكية، والتي تضمنت ثلاث ألعاب عند الإطلاق: F-Zero GX وThe Legend of Zelda: The Wind Waker وSoulcalibur 2.
هذه الألعاب الثلاث تُعد من أبرز عناوين GameCube، وهي تعمل وتبدو رائعة على Switch 2، ومن المؤكد أن المزيد من ألعاب GameCube ستنضم إلى هذه المكتبة في المستقبل.

لكن من الغريب أن Nintendo قررت إصدار النسخة الأصلية من The Legend of Zelda: The Wind Waker على Switch 2 بدلًا من نقل النسخة المحسّنة التي تم إصدارها على Wii U، وهي النسخة التي طالب بها اللاعبون بشدة على Switch الأصلي. خاصة وأن Nintendo أعادت إصدار عدد كبير من ألعاب Wii U على Switch مثل Donkey Kong Country: Tropical Freeze وNew Super Mario Bros. U، مما يجعل هذا القرار غير متوقع بالنظر إلى سجل الشركة في إعادة إصدار ألعاب الجيل السابق.

مع ذلك، فإن مجرد وجود دعم رسمي لألعاب GameCube يُعد إنجازًا كبيرًا، ويُعيد للأذهان ذكريات بداية الألفينات حين كانت تلك الألعاب تمثل قمة التجربة الترفيهية لجيل كامل من اللاعبين.

دعم التخزين

ذاكرة داخلية أكبر وبطاقات مختلفة

جاء الإصدار الأصلي من Switch بذاكرة داخلية تبلغ 32 جيجابايت، بينما ارتفعت السعة في نسخة OLED إلى 64 جيجابايت. وكان كلا الإصدارين يدعمان بطاقات microSD لتوسيع السعة التخزينية بسهولة، وهو ما ساعد اللاعبين على تحميل عدد أكبر من الألعاب دون مشاكل.
لكن هذا الأمر تغيّر بشكل كبير مع جهاز Switch 2.

ففي Switch 2، أصبح الجهاز يحتاج إلى بطاقات microSD Express، وهي بطاقات تخزين أسرع لكنها أغلى ثمنًا من بطاقات microSD العادية. ومع ذلك، فإن الخبر الجيد هو أن السعة التخزينية الداخلية ارتفعت إلى 256 جيجابايت، وهي قفزة كبيرة مقارنة بالإصدارات السابقة.

على سبيل المثال، لعبة Mario Kart World وهي من أكبر ألعاب الإطلاق تبلغ مساحتها 21.9 جيجابايت فقط عند التحميل، مما يعني أن اللاعبين يمكنهم تثبيت اللعبة مع عدد من الألعاب الأخرى، بما في ذلك بعض ألعاب التوافق مع الإصدارات السابقة، دون الحاجة الفورية إلى شراء بطاقة microSD Express.

هذا التغيير يجعل Switch 2 أكثر راحة من حيث المساحة التخزينية منذ لحظة التشغيل، ويوفر تجربة أفضل من ناحية الأداء، خاصة مع الألعاب الحديثة التي تتطلب سعة أكبر وسرعة في التحميل والتثبيت.