كشفت مهمة PUNCH التابعة لوكالة ناسا عن أولى صورها للانفجارات الشمسية الهائلة المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، مما يوفر رؤية غير مسبوقة لكيفية انتقال هذه العواصف الشمسية عبر النظام الشمسي الداخلي.

ووفقا لما ذكره موقع "space"، فإن الانبعاثات الكتلية الإكليلية هي أعمدة ضخمة من البلازما والمجال المغناطيسي المنبعث من الشمس، وعند توجيهها نحو الأرض، يمكن أن تؤدي إلى عواصف مغناطيسية أرضية تعطل الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتشكل مخاطر على رواد الفضاء.

صور الشمس

يمكن لهذه العواصف المغناطيسية الأرضية أيضًا أن تزيد من قوة الشفق القطبي، مما يؤدي إلى عروض ضوئية مذهلة تتجاوز نطاق خطوط العرض المعتادة.

سيساعد فهم الآليات الكامنة وراء هذه المحركات الرئيسية في طقس الفضاء على حماية الأقمار الصناعية ورواد الفضاء والبنية التحتية، مع منحنا أيضًا فكرة أفضل عن موعد توقع عروض الشفق القطبي المثيرة.

تم الكشف عن صور CME الجديدة، التي التقطتها ثلاث من أصل أربع مركبات فضائية تابعة لمهمة PUNCH من أواخر مايو إلى أوائل يونيو 2025، خلال الاجتماع 246 للجمعية الفلكية الأمريكية في أنكوريج، ألاسكا.

تتميز مركبة PUNCH الفضائية بأربع كاميرات تُشكّل معًا "أداة افتراضية" تُمكن العلماء من تتبع الانبعاثات الكتلية الإكليلية عبر النظام الشمسي الداخلي بتفصيل أكبر من أي وقت مضى.

انفجارات الشمس

وقال كريج ديفورست، الباحث الرئيسي في PUNCH من قسم علوم واستكشاف النظام الشمسي التابع لمعهد أبحاث الجنوب الغربي في بولدر، كولورادو، في بيان: "هذه الصور الأولى مُذهلة، لكن الأفضل لم يأتِ بعد".

وأضاف: "بمجرد أن تصل المركبة الفضائية إلى تشكيلها النهائي، سنتمكن من تتبّع طقس الفضاء بشكل روتيني بتقنية ثلاثية الأبعاد عبر النظام الشمسي الداخلي بأكمله".

كما أنه خلال مهمته المخطط لها، والتي تمتد لعامين، سيُجري مسبار PUNCH عمليات رصد عالمية ثلاثية الأبعاد ومتواصلة للغلاف الجوي الخارجي للشمس والنظام الشمسي الداخلي، ومن خلال تتبع كيفية هروب المواد الشمسية لتكوين الرياح الشمسية، يأمل العلماء في الحصول على صورة أوضح لكيفية تشكل وتطور الطقس الفضائي، بما في ذلك الأحداث القوية مثل الانبعاثات الكتلية الإكليلية والتوهجات الشمسية.