قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء إن سول وواشنطن ناقشتا الجهود الرامية إلى توسيع التعاون في مجال الفضاء، بما في ذلك استكشاف القمر والملاحة عبر الأقمار الاصطناعية والوعي بالمجال البحري.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " إن الحليفين ناقشا توسيع مشاركة كوريا الجنوبية في برنامج أرتيمس الأمريكي لاستكشاف القمر والسبل المحتملة لمشاركة سول في مهام الفضاء الأمريكية الجارية التي تقودها إدارة الطيران والفضاء الوطنية (ناسا).
وناقش البلدان أيضًا سبل تعزيز التشغيل البيني بين نظام تحديد المواقع الكوري الذي يتم تطويره حاليًا، ونظام تحديد المواقع العالمي الأمريكي..واتفقا على مواصلة التعاون لضمان عمليات فضائية آمنة وتعزيز الاستدامة طويلة الأمد للفضاء الخارجي.
وإدراكًا للأهمية المتزايدة للوعي بالمجال البحري من خلال استخدام الأصول الفضائية، استكشف البلدان سبل تعاون السلطات ذات الصلة لتعزيز التعاون في مجال المعلومات والبنية الأساسية..كما ناقشا سبل بناء سلسلة توريد مرنة لصناعة الفضاء، بما في ذلك تبادل بيانات اختبار المكونات واختبارات الإشعاعات.
وقالت الوزارة إن الجانبين أكدا التزامهما بتعزيز الاستكشاف السلمي للفضاء، واتفقا على السعي إلى التعاون الفضائي الثلاثي مع اليابان في القطاعين الخاص والتجاري.
وانعقد في واشنطن يوم الاثنين (بالتوقيت المحلي) الحوار الرابع للفضاء المدني، وهو أول محادثات رفيعة المستوى حول التعاون الفضائي منذ إطلاق ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.
وفي سياق منفصل .. قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء إن سول تواصل "الانخراط بنشاط" في المفاوضات مع الولايات المتحدة لحل قضية وضعها على قائمة وزارة الطاقة الأمريكية للدول ذات الوضع الحساس وغيرها من الدول المعينة.
وأضافت الوزارة "لقد شاركنا بشكل نشط في المفاوضات، بما في ذلك المشاورات على مستوى العمل على مستوى المديرين العامين مع وزارة الطاقة الأمريكية، بالتعاون مع الوزارات المعنية"، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على حل القضية "على الفور من خلال الإجراءات الواجبة".
وأشارت الوزارة إلى أنه بما أن هذه المسألة تسير وفقا للإجراءات الداخلية الأمريكية، فمن المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت".
وأكدت وزارة الطاقة الشهر الماضي أن إدارة بايدن السابقة أضافت كوريا الجنوبية إلى القائمة المعنية في أوائل يناير، وهي قائمة تضم كوريا الشمالية والصين وروسيا.
وأثار هذا التصنيف مخاوف من أنه قد يؤثر على التعاون العلمي والتكنولوجي بين الحليفين. وتخضع البلدان المدرجة في القائمة لتدقيق أكثر صرامة عندما يتم طلب الوصول إلى المؤسسات البحثية التابعة لوزارة الطاقة أو المرافق الأخرى للتعاون التكنولوجي أو لأغراض أخرى.
وأشارت الوزارة إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية أكدت أن هذا التصنيف "لن يؤثر على التعاون الثنائي في البحث والتطوير حاليا أو مستقبلا".
وقالت مصادر متعددة في واشنطن إن سول لم يتم إبلاغها بأي قرار من جانب وزارة الطاقة الأمريكية بإلغاء إدراجها في القائمة قبل أن تدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن كوريا الجنوبية أصبحت الآن مدرجة في هذه القائمة ولم تستجب وزارة الطاقة الأمريكية لطلب التعليق.
0 تعليق