أعاد مقطع فيديو قديم من عام 2024 انتشار اسم تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، إلى الواجهة من جديد، بعد أن قدّم تفسيرًا مباشرًا حول سبب استمرار الشركة في تصنيع هواتف iPhone فى الصين بدلًا من الولايات المتحدة.
في الفيديو المتداول، نفى كوك الاعتقاد الشائع بأن آبل تلجأ للصين بسبب انخفاض تكاليف العمالة، مؤكدًا أن الصين لم تعد وجهة رخيصة للتصنيع منذ سنوات، وبدلًا من ذلك، أوضح أن ما يميز الصين حقًا هو قدراتها الصناعية الفائقة، إلى جانب الكفاءة الفنية العالية لقوة العمل.
وقال كوك: “يعتقد البعض أن الشركات تتجه إلى الصين بسبب العمالة الرخيصة، لكن هذا لم يعد دقيقًا، الحقيقة أن الصين تمتلك مهندسين وتقنيين على مستوى عالٍ من الخبرة، وهو ما تحتاجه منتجاتنا التي تتطلب دقة كبيرة في التصنيع وتعاملًا خاصًا مع المواد.”
وأشار إلى الفجوة بين الولايات المتحدة والصين من حيث المهارات المتخصصة، موضحًا أنه في حين يصعب تجميع غرفة من مهندسي الأدوات في أمريكا، يمكن ملء عدة ملاعب كرة قدم بمهندسين متخصصين في هذا المجال داخل الصين.
يأتي تداول الفيديو بالتزامن مع ضغوط سياسية أمريكية متزايدة لحث الشركات على العودة للإنتاج المحلي، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد دعا آبل إلى تصنيع أجهزتها داخل الولايات المتحدة. كما أشار متحدث باسم البيت الأبيض إلى أن استثمار آبل المرتقب بقيمة 500 مليار دولار محليًا قد يكون بداية لهذا التحول.
لكن تقارير صحفية، أبرزها من بلومبرج، شككت في إمكانية حدوث ذلك في المستقبل القريب، موضحة أن الولايات المتحدة لا تمتلك حتى الآن البنية التحتية أو الكوادر المؤهلة أو منظومة التوريد اللازمة لدعم إنتاج ضخم على غرار ما يحدث في آسيا.
وفي الوقت نفسه، تعمل آبل على تقليل اعتمادها على الصين من خلال تعزيز وجودها في الهند، وتقوم حاليًا بتوسيع عملياتها هناك عبر مصنع ضخم على مساحة 300 فدان في بنغالور. وخلال العام الماضي فقط، جمّعت آبل أجهزة iPhone بقيمة 22 مليار دولار في الهند، بزيادة 60% عن العام السابق، ما يشير إلى نيتها فى تنويع مصادر الإنتاج دون التخلى عن آسيا كمركز أساسى.
0 تعليق