يُنظر إلى جهاز PS3 من قبل الكثيرين على أنه الحصان الأسود في عائلة أجهزة PlayStation، إذ تمكن في نهاية دورة حياته من تكوين مكتبة رائعة من الألعاب الممتازة بعد بداية متواضعة، وبناءً عليه، كان هناك بعض ألعاب PS3 التي لم تنل الشهرة التي تستحقها بين الجماهير، واليوم سنتحدث عن العديد من ألعاب PS3 الرائعة التي تستحق نسخ مُعاد تطويرها أو أجزاء مكملة.
Bionic Commando

لن نقول أن لعبة Cacpom الصادرة في 2009 كانت لعبة مثالية وتعرضت لانتقادات غير عادلة. لا، فقد كانت Bionic Commando مليئة بالعيوب بلا شك، لكنها كانت أيضًا ممتعة بلا جدال.
تدور أحداث اللعبة حول الجندي Nathan Spencer، وهو مقاتل ذو ذراع آلية يتم استدعاؤه مجددًا من قبل الحكومة بعدما تعرض للخيانة والسجن، وذلك لمواجهة تهديد إرهابي في مدينة مدمرة، وجمعت القصة بين عناصر الخيانة والسياسة، بينما ركزت اللعبة على آلية التأرجح بذراع البطل، التي كانت ميزة اللعب الأساسية، مما جعل التنقل والقتال بأسلوب عمودي جزءًا أساسيًا من التجربة.
كانت القصة مسلية بطريقتها الخاصة، وكانت الرسومات رائعة بمعايير ذلك الزمن، ومن الصعب تجاهل الشعور بأنه لو حققت اللعبة مبيعات أفضل، لربما قدمت Capcom جزءًا ثانيًا محسّنًا بشكل كبير.
Dead Nation
قد لا تُعد Dead Nation واحدة من كلاسيكيات Housemarque المثالية، خاصة بوجود ألعاب مثل Returnal و Resogun و Nex Machina التي تتفوق من حيث الشهرة والاهتمام، لكنها مع ذلك تُعتبر تجربة ممتعة للغاية في القضاء على الزومبي بأسلوب ألعاب التصويب السريع.
تدور أحداث اللعبة في عالم مظلم وموبوء بعد انتشار وباء حول معظم سكان الأرض إلى زومبي، ويتحكم اللاعب بأحد الناجين في محاولة للبقاء على قيد الحياة وسط موجات متصاعدة من الأعداء.
كحال جميع ألعاب Housemarque، كان من المفترض أن تحظى هذه اللعبة باهتمام أكبر مما حصلت عليه عند صدورها. فالإثارة المتواصلة التي تميز ألعاب هذا الاستوديو لا تخيب أبدًا، ويمكنك تخيل مدى المتعة التي قدمتها Dead Nation عند سحق موجات متتالية من الموتى الأحياء.
MotorStorm: Apocalypse
يمكننا الحديث طويلًا عن ألعاب الطرف الأول على جهاز PlayStation 3 التي لم تحقق النجاح الذي تستحقه، لكن دعونا الآن نركز على MotorStorm: Apocalypse. هذه اللعبة، التي تمزج بين سباقات السيارات والإثارة المفرطة في عالم مدمر بنهاية العالم، كانت واحدة من أفضل الألعاب من نوعها على الجهاز، خصوصًا من حيث الطموح والحجم الذي قدمته.
كانت اللعبة مليئة بالفوضى والحماس، وامتازت بأسلوب لعب سريع ومجنون، حيث كانت المسارات تتغير لحظيًا بسبب الزلازل والانهيارات والمباني المتساقطة.
ورغم كل ما قدمته من متعة وتميز، إلا أن فشلها التجاري كان محبطًا للغاية، ويُعد ذلك خسارة حقيقية لعشاق هذا النوع من الألعاب. الأمر المؤسف أكثر هو أن MotorStorm: Apocalypse كانت آخر جزء رئيسي على أجهزة الكونسول في سلسلة MotorStorm، ما جعل إخفاقها بمثابة نهاية غير عادلة لسلسلة بدأت بقوة على PS3.
Fuel
سبقت لعبة Fuel التي طورتها Codemasters بالتعاون مع Asobo Studio نظيرتها MotorStorm: Apocalypse بعدة سنوات، لكنها للأسف لقيت مصيرًا مشابهًا، وربما أسوأ، فعلى الرغم من فكرتها الطموحة، إلا أنها حظيت باستقبال نقدي فاتر عند صدورها عام 2009، مما أثر سلبًا على انتشارها التجاري والشعبي.
رغم الانتقادات، لا يمكن إنكار أن Fuel قدمت خريطة عالم مفتوح ضخمة ومبهرة بطابع ما بعد الكارثة، حيث تدور أحداثها في نسخة مستقبلية من الولايات المتحدة التي أصبحت مدمرة بسبب تغير المناخ والكوارث الطبيعية.
كانت اللعبة تتيح للاعبين حرية كاملة في الاستكشاف وقيادة أنواع متعددة من المركبات عبر تضاريس متنوعة تمتد من الصحاري إلى المناطق الجبلية، مع نظام طقس ديناميكي كان يُعد متقدمًا في وقته، ومع مرور السنوات، أعاد بعض اللاعبين والنقاد تقييم Fuel بنظرة أكثر تقديرًا، خصوصًا لجرأتها التقنية وتصميمها البيئي، ما منحها نوعًا من “الاحترام المتأخر” كعنوان لم يُقدر حق قدره عند صدوره.
Metal Gear Solid: Peace Walker
بعد أكثر من عام على صدورها الأصلي على جهاز PSP، وصلت Peace Walker إلى أجهزة الكونسول، لكن حتى على PlayStation 3 لم تحقق الضجة التي كان يمكن أن تحققها لو كانت لعبة رئيسية ضمن سلسلة Metal Gear، وهو أمر محبط، لأن Peace Walker كانت بالفعل كذلك، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وباستثناء الاسم فقط.
هذه اللعبة كانت تحفة تخفي حقيقية، وجزءًا محوريًا وأساسيًا في سردية سلسلة Metal Gear، حيث لعبت دورًا كبيرًا في تطوير شخصية Big Boss وتمهيد الطريق لأحداث Metal Gear Solid V، وكانت تحتوي على عمق مذهل في أسلوب اللعب، وإدارة القاعدة، وتجنيد الجنود، وآليات متقدمة بالنسبة لجهاز PSP، وتم نقل كل هذا إلى PS3 عبر Metal Gear Solid: HD Collection.
تم إسقاط الرقم “5” الذي كان مخططًا أن يظهر في العنوان بسبب قرارات تسويقية وتجارية، ما أدى إلى تقليل أهمية اللعبة في أعين الجمهور العام، ولو لم يتم اتخاذ هذا القرار، فمن المرجح أنها كانت ستحظى بالاعتراف الذي تستحقه بجدارة، خاصة بالنظر إلى عمقها السردي وأهميتها التاريخية ضمن القصة الكاملة للسلسلة.

أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
0 تعليق