مع وجود ألعاب كبرى مثل Mario Kart World التي يبلغ سعرها 80 دولاراً أمريكياً، وسعر لعبة Grand Theft Auto 6 المرتقبة بشدة والتي من المتوقع أن يكون سعرها أعلى من السعر القياسي الحالي البالغ 70 دولاراً، وحتى رفع سعر ألعاب اكسبوكس بموسم العطلات إلى 80 دولاراً، يعتقد مات بيسكاتيلا المحلل في شركة Circana أن صناعة الألعاب حالياً في ”منطقة غير مسبوقة“.

في مقابلة مع موقع GamesRadar، تحدث بيسكاتيلا عن أنه على الرغم من وجود عدد غير قليل من الألعاب المرتقبة التي ستصدر في عام 2025، إلا أن الواقع الاقتصادي للعالم الحديث قد يمثل مشكلة عندما يتعلق الأمر بنجاح الألعاب القادمة. فوفقاً لبيسكاتيلا، فإن القوة الشرائية في السوق حالياً في حالة تراجع، خاصةً مع التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع المستوردة. وهذا من شأنه أن يعرض أشياء مثل أجهزة الألعاب وحتى ملحقاتها للخطر.

قال بيسكاتيلا:

أعتقد أن الناس يريدون أن يكونوا متفائلين بشأن أشياء مثل Switch 2 وGTA 6 القادمة إلى السوق، ولكن هذه السحابة التي تلوح في الأفق من التعريفات الجمركية وتأثيرها وما يحدث في الجانب التجاري من الأمور، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على منتجات مثل الإكسسوارات والأجهزة وهذا النوع من الأشياء، بغض النظر عن الصناعة التي تنظر إليها، فأنت تنظر إلى هذه الأشياء، حسناً، ماذا سيحدث بعد ذلك؟

تحاول صناعة الألعاب التنبؤ بكيفية تطور السوق من خلال ”التخطيط للطوارئ“ و”محاولة قراءة أوراق الشاي“. الشركات تحاول معرفة أفضل طريقة للمضي قدمًا عندما يكون تخطيط التعريفات الجمركية فوضويًا بعض الشيء ويصعب التنبؤ به، على أقل تقدير.

الناس ينتظرون نوعًا ما ويرون ما يحدث ويحاولون التخطيط وفقًا لذلك، ولكن يأملون أنه مع Switch 2، مع GTA 6، عندما يتعلق الأمر بالتعريفات الجمركية، فإن الوجود المتزايد للرقمية – التي لن تخضع لتلك التعريفات، على الأقل ليس في هذه المرحلة – يقلل من تلك الأنواع من الحروق قليلاً. ولكن الجميع لا يزال متوترًا، أليس كذلك؟

مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بسبب التأثير غير المباشر للتعريفات الجمركية الأخيرة في البلاد، تحدث بيسكاتيلا أيضًا عن أن صناعة الألعاب لن تكون محصنة ضد آثارها. وأوضح قائلاً:

إذا أصبحت أشياء مثل البقالة أكثر تكلفة، أو إذا أصبحت الحاجات الأساسية اليومية الأخرى أكثر تكلفة، فسيتعين على المستهلكين حقًا الانتقاء والاختيار. وأنت تعرف، هل ستختار الطعام، أم ستختار لعبة جديدة؟ بالنسبة لمعظم الناس، سيختارون الطعام. لكن كما تعلم، لدينا بعض اللاعبين المخلصين الذين قد يختارون لعبة ويأكلون Top Ramen. من يدري؟ لكن على أي حال، إجابة طويلة، أعتقد أن الجميع ينتظرون ويرون ويحاولون الاستعداد لما قد يأتي بعد ذلك.

وتابع:

هناك ضغط هائل على السوق. وإذا أضفت أشياء مثل الركود الاقتصادي أو ارتفاع أسعار البقالة وكل هذه الأشياء الأخرى، أعتقد أن الأمر يصبح سيئاً. يتحدث الناس عن المنافسة وعن أكبر منافس لجهاز Switch 2. ولا أعلم، أعتقد أن أكبر منافس لجهاز Switch 2 ستكون في توريده والتعريفات الجمركية، ولكن سنرى ما سيحدث.

من جانبها، كانت نينتندو تدرك تمامًا كيف ستؤثر التعريفات الجمركية على سعر Switch 2. في وقت سابق من شهر أبريل، قررت الشركة تأجيل الطلبات المسبقة للمنصة من أجل معرفة كيف ستسير الأمور. ومع ذلك، فقد فتحت في نهاية المطاف الطلبات المسبقة في كندا والولايات المتحدة. من المقرر أن تصل المنصة إلى أرفف المتاجر في 5 يونيو.