انضمت Microsoft للتو إلى Nintendo في الإعلان عن بيع بعض ألعابها مقابل 80 دولارًا، ويبدو أن هذا السعر الجديد سينطبق على الألعاب المادية والرقمية على حد سواء. يثير هذا الارتفاع في الأسعار الكثير من الجدل والنقاش، حيث يتساءل البعض عن سبب ارتفاع أسعار الألعاب الرقمية. قد يكون الكثيرون قادرين على فهم سبب ارتفاع أسعار نسخ الأقراص بسبب التعريفات الجمركية وعوامل السوق الأخرى، ولكن لماذا ترتفع أسعار الألعاب الرقمية أيضاً؟

قال دانيال أحمد المحلل في شركة Niko Partners إنه صحيح أنه لا يوجد تأثير “مباشر” للتعريفات الجمركية على الألعاب الرقمية، ولكن قد يختار الناشرون رفع الأسعار على أي حال لأسباب متنوعة. أولاً، يمكن أن يساعد رفع سعر المنتج الرقمي في تعويض ارتفاع التكاليف في الأقسام الأخرى، على حد قوله. ثانياً، قد يرفع الناشر سعر اللعبة الرقمية لجعلها تتماشى مع نظيرتها نسخ المتاجر.

قد تكون هناك عوامل أخرى تتمثل في أن سعر اللعبة يرتفع ليعكس التكلفة المتزايدة لتطوير لعبة معينة، إلى جانب الاعتقاد بأن الناس بشكل عام سيتقبلون زيادة السعر. وأخيراً، قد يقرر الناشر فرض رسوم أعلى على لعبة رقمية “لأنه يستطيع ذلك”، كما قال أحمد.

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت نينتندو في وقت سابق من هذا العام أنها ستبيع لعبة ماريو كارت وورلد مقابل 80 دولارًا لكل من نسختها المادية والرقمية. ومع ذلك، لن تحمل كل لعبة من ألعاب نينتندو هذا السعر الباهظ، حيث يبلغ سعر لعبة Donkey Kong: Bananza نحو 70 دولارًا.

أعلنت مايكروسوفت في 1 مايو أنها سترفع سعر بعض الألعاب إلى 80 دولارًا في وقت لاحق من هذا العام، مع دخول ارتفاع الأسعار على المنصات حيز التنفيذ على الفور، مما يجعل إصدارًا واحدًا من Xbox Series X أغلى من PS5 Pro. لم تنشر مايكروسوفت قائمة بألعابها التي تبلغ تكلفتها 80 دولارًا حتى الآن، لكن الشركة قالت إن Game Pass لن تحصل على زيادة في الأسعار أيضًا، على الأقل ليس بعد. والآن، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت سوني ستحذو حذوها بإعلانها عن زيادة تكاليف المنصات والألعاب الخاصة بها.

تم بيع ألعاب الفيديو الجديدة AAA مقابل 60 دولارًا لسنوات قبل أن تكون Take-Two من بين أول من رفع الأسعار إلى 70 دولارًا في عام 2020. وقالت الشركة إنه لم يكن هناك “أي اعتراض” في ذلك الوقت على السعر المرتفع، وأصبح 70 دولارًا فيما بعد هو المعيار الذي تتبعه شركة Take-Two وغيرها. ووفقًا لأحد المحللين، هناك أمل في صناعة ألعاب الفيديو في أن تتقاضى Take-Two 100 دولار مقابل GTA 6 للمساعدة في تنشيط صناعة ألعاب الفيديو. ومع ذلك، لم تعلن شركة Take-Two حتى الآن عن خطط تسعير GTA 6.

للمقارنة، تم إطلاق GTA 5 بسعر 60 دولارًا في عام 2013. وبتعديلها لمراعاة التضخم، سيكون ذلك حوالي 82 دولارًا في عام 2025. وبعيدًا عن ظروف السوق وتكاليف التطوير، تظل مايكروسوفت غامضة إلى حد ما بشأن رفع أسعار العديد من منتجات Xbox فجأة. من المحتمل أن يكون الأمر متعلقًا بتعريفات إدارة ترامب الجديدة في الولايات المتحدة، لأنها أدت إلى تأخير الطلب المسبق على Switch 2 وفي النهاية بعض الزيادات في الأسعار.

أما مايكروسوفت، من جانبها، فهي ترفع الأسعار لأن الشركة بشكل عام تجني مبالغ ضخمة من المال. فخلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، حققت مايكروسوفت إيرادات بلغت 70 مليار دولار أمريكي وحققت أرباحًا بلغت 25.8 مليار دولار أمريكي.