إيلون ماسك: لا أثق فى "بيل جيتس" حتى فى رعاية أطفالى - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثار رجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك عاصفة جديدة من الجدل بعد تصريحات نارية وجهها إلى بيل جيتس، قال فيها إنه لا يثق به حتى لرعاية أطفاله، جاءت تصريحات ماسك ردًا على انتقادات وجهها جيتس الأسبوع الماضي، قال فيها إن ماسك “يقتل أفقر أطفال العالم” بسبب تقليصه للمساعدات الخارجية الأمريكية.

وخلال مشاركته فى منتدى قطر الاقتصادي يوم الثلاثاء، قال ماسك ساخرًا: “من يظن بيل جيتس نفسه ليتحدث عن رفاه الأطفال، وهو الذي كانت له علاقة وثيقة مع جيفري إبستين؟”، وأضاف: “لن أسمح له حتى برعاية طفلي”.


ايلون ماسك

ويُذكر أن جيفري إبستين كان رجل أعمال أدين في قضايا تحرش واعتداءات جنسية، واتُّهم بتشغيل شبكة استغلال جنسي لقاصرات على نطاق دولي، وقد توفي إبستين عام 2019 في ظروف أثارت الكثير من الجدل، وظلت علاقاته مع شخصيات بارزة، مثل جيتس، محل تساؤل، وكان جيتس قد صرح سابقًا بأنه “كان غبيًا” في قراره الالتقاء بإبستين، ووصف تلك العلاقة بأنها “خطأ كبير”.

التصعيد بين ماسك وجيتس تصاعد في أعقاب مقابلة هاجم فيها جيتس أداء ماسك في رئاسته لما يُعرف بـ”وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE) تحت إدارة ترامب، إذ أشار إلى أن تخفيضاته في ميزانية المساعدات الخارجية قد تُسبب “وفاة ملايين الأطفال”، لا سيما في دول تكافح أمراضًا مثل الإيدز والحصبة وشلل الأطفال.

وقال جيتس: “صورة أغنى رجل في العالم وهو يتسبب في موت أفقر أطفال العالم ليست جميلة”، محذرًا من أن تقليص الدعم الدولي قد يُلغي عقودًا من التقدم في خفض وفيات الأطفال. وأضاف في مقابلة أخرى: “لأول مرة، قد نشهد ارتفاعًا في عدد الوفيات… الأمر يتعلق بالملايين”.

من جهته، اعتبر ماسك هذه التصريحات “كذبًا فادحًا”، ورد عليه في منشور على منصة X قائلاً: “جيتس كاذب كبير”، قبل أن يُكرر موقفه في المنتدى قائلاً: “نعم، أود أن يُظهر لنا أي دليل على ما يقوله، إن وُجد”.

وكان ماسك قد أبدى فخره سابقًا بتقليص نحو 80% من برامج وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID)، التي خصصت في عام 2023 وحده قرابة 44 مليار دولار لدعم مشاريع المساعدات حول العالم. ويبدو أن ماسك يرى أن كفاءة الإنفاق أهم من حجم المساعدات، على عكس رؤية جيتس.

وفيما تحاول مؤسسة جيتس سد النقص الحاصل في التمويل العام، أعلن مؤسس مايكروسوفت أن مؤسسته الخيرية سترفع إنفاقها السنوي إلى 9 مليارات دولار بحلول 2026، ليصل إلى 10 مليارات سنويًا بعد ذلك، متوقعًا أن يصل إجمالي إنفاقها التراكمي إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2045.

الصراع بين ماسك وجيتس يعكس تباينًا حادًا في الرؤى حول دور الأثرياء في الشأن العام، ما بين من يرى أن دعم الدول النامية ضرورة أخلاقية، ومن يعتبر إعادة هيكلة الأولويات المالية أكثر فاعلية في خدمة المستقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق