هل العالم مستعد لعاصفة شمسية ضخمة؟ سيناريو كارثى يهدد الكوكب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

بينما نمر بـ"الذروة الشمسية" لهذا العام، وهي فترة من النشاط الشمسي تحدث كل 11 عامًا، يسعى العلماء إلى إعداد الحكومات لآثار العواصف الشمسية الشديدة.

ووفقًا لما ذكره "universetoday"، جمع مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL) خبراء في تمرين عملي مصمم لاختبار استعدادات الحكومات والوكالات لعاصفة شمسية قوية مؤخرا، ولطالما عرف علماء الفيزياء الشمسية ووكالات الفضاء ومشغلو الأقمار الصناعية ومالكو شبكات الكهرباء وغيرهم الكثير عن تأثيرات الطقس الفضائي على التقنيات المتقدمة، حيث شارك في التدريب أصحاب المصلحة على جميع مستويات الحكومة والصناعة لتحسين الاستعداد لظواهر الطقس الفضائي.

عندما تضرب عاصفة جيومغناطيسية الأرض، تحدث عدة أمور، حيث تُطلق الرياح الشمسية جسيمات مشحونة من الشمس، وتصطدم هذه الجسيمات بغلافنا المغناطيسي، فتُحاصر في خطوط القوة المغناطيسية، مما يُنتج عرضًا رائعًا للأضواء الشمالية والجنوبية.

ستُسبب عاصفة قوية للغاية إلى تيارات أرضية يُمكن أن تُسبب تماسًا كهربائيًا في شبكات الطاقة الكهربائية وتُعطل الاتصالات الأرضية، ويُمكن لنوبة قوية من الطقس الفضائي أن تتداخل مع الأقمار الصناعية أو حتى تُدمرها، وتُهدد رواد الفضاء، وتُعطل الاتصالات اللاسلكية، وتُضعف أداء نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

ويؤثر ذلك على ملاحة القطارات والطائرات والسفن والسيارات، وكذلك يؤثر على شبكات الهاتف المحمول، ويُمكن لأي من هذه الاضطرابات أن تُعطل أنشطة يومية مثل تحويل الأموال، وإجراء المكالمات الهاتفية، وغيرها الكثير، فإن الكثير من تقنياتنا الحديثة مُعرّضة للخطر أثناء ظواهر الطقس الفضائي.

كما أنه على سبيل المثال، في مارس 1989، تسبب انفجار شمسي قوي في عاصفة شمسية أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في شرق كندا، وظل ملايين الأشخاص بدون كهرباء لمدة تسع ساعات تقريبًا، كذلك تضررت محطة طاقة في نيوجيرسي خلال العاصفة نفسها.

وفي عام 2024، ضربت عاصفة أخرى خلال عطلة عيد الأم في الولايات المتحدة، مما أدى إلى عروض شفقية في معظم أنحاء العالم، كما أثرت ظاهرة الطقس الفضائي على بعض إشارات البث والراديو، واتخذت بعض شركات الطاقة خطوات لحماية أنظمتها، وكذلك أثرت على بعض اتصالات الأقمار الصناعية، وكان ذلك، بالمقارنة مع عامي 1989، حدثًا فضائيًا معتدلًا نسبيًا.

وبفضل الدروس المستفادة من الأحداث السابقة، أصبح مشغلو شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية الآن أكثر استعدادًا، ولكن لا يزال هناك المزيد مما يجب القيام به لتوفير الإنذارات المبكرة حتى تتمكن الحكومات والشركات والأفراد من الاستعداد، وهنا يأتي دور التدريب العملي في مختبر الفيزياء التطبيقية (APL).

ما مدى استعدادنا لطقس فضائي قوي؟

تمكن العلماء من فهم طقس الفضاء والتنبؤات به مع نشر مهمات الأقمار الصناعية لمراقبة الشمس، وأصبحنا نحصل على المزيد من الإنذارات المبكرة من العواصف، وقد علمتنا الأحداث الماضية تعزيز تقنياتنا ضد العواصف المغناطيسية الأرضية، ومع ذلك، لا تزال هناك ثغرات في استعداد الوكالات والحكومات لمثل هذه الأحداث واستجاباتها لها.

كشفت الجلسة النقاشية العديد من الخطوات اللازمة للاستجابة عند حدوث طقس الفضاء، وقال إيان كوهين، رئيس قسم العلوم في تمرين مختبر الفيزياء التطبيقية: "جمع هذا التمرين خبراء طقس الفضاء مع المسؤولين عن إدارة الطوارئ والاستجابة لها والتعافي منها".

وأضاف: "لقد ساعدنا هذا، نحن العلماء، ليس فقط على توعية هؤلاء القادة الكبار، بل أيضًا على تسليط الضوء على الثغرات البحثية والرصدية الرئيسية، بالإضافة إلى تعلم أفضل السبل لتوصيل مواضيع طقس الفضاء المعقدة إلى صانعي القرار".

كما أنه في "تقرير ما بعد العمل" من التمرين، الصادر هذا العام، أقر الحضور بأن استعداداتنا أفضل مما كانت عليه في الماضي، ولكن لا تزال هناك احتياجات ملحة يجب تلبيتها، ومن بينها تحسين التنسيق بين الوكالات والجهات المعنية الأخرى لإنتاج إشعارات طقس فضائي هادفة ومفهومة توضح الآثار على مختلف أجزاء البنية التحتية.

ويجب أن تشارك الوكالات معا مثل ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أو بين الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ووكالات السلامة، بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى تحسينات في التنبؤ والإنذار المبكر، إلى جانب المزيد من التوعية العامة حول آثار طقس الفضاء وكيفية تعامل الحكومات والمؤسسات مع نتائج هذه العواصف.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق