الكويت الاخباري

 أشياء مثيرة قد لا تعرفها عن سلسلة Resident Evil – الجزء الثاني - الكويت الاخباري

نستكمل معكم الجزء الثاني في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10 حيث تحدثنا في الجزء الأول من مقال “أشياء مثيرة قد لا تعرفها عن سلسلة Resident Evil“، وسوف نسلط الضوء على ماتبقى من المقال لنتحدث عن أشياء مثيرة اخرى قد لاتعرفها عن سلسلة رزدنت ايفل.

Resident Evil 0 بدأ كعنوان مخصص لـ Nintendo 64

من بين أكثر الإصدارات تميزًا في سلسلة Resident Evil هو الجزء المسمى 0، الذي يُعد بمثابة مقدمة للأحداث الأصلية. صدر هذا العنوان رسميًا على جهاز GameCube عام 2002، وتدور أحداثه حول Rebecca Chambers ورفيقها الجديد Billy Coen، في اليوم الذي يسبق انطلاق قصة الجزء الأول.

لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن اللعبة لم تكن مخصصة لـ GameCube في بدايتها، بل كانت تُطوَّر خصيصًا لجهاز Nintendo 64. وقد شجّع نجاح نقل Resident Evil 2 إلى هذا الجهاز فريق التطوير في Capcom على المضي قدمًا بإنتاج عنوان جديد كامل له.

في الحقيقة، وصلت النسخة الأصلية من Resident Evil 0 على N64 إلى مرحلة متقدمة جدًا من التطوير قبل أن يتم إلغاؤها. فقد تم تسجيل الحوارات الصوتية، وعُرضت اللعبة في عدد من المعارض التجارية. وكانت الميزة الأبرز في هذه النسخة هي نظام تبادل الشخصيات، حيث يمكن للاعب التبديل في أي وقت بين التحكم بـ Rebecca أو Billy، بل ويمكن التحكم بهما معًا عندما يتواجدان في نفس المكان وهو نظام شبيه بما رأيناه في ألعاب مثل Day of the Tentacle.

وقد تم تطوير هذا النظام تحديدًا لاستغلال ميزة مهمة في جهاز N64: غياب أوقات التحميل بفضل استخدام الأشرطة بدلًا من الأقراص. لكن عندما انتقلت عملية التطوير إلى جهاز GameCube، أصبح الحفاظ على هذا النظام تحديًا تقنيًا معقدًا، خصوصًا في ظل بنية الجهاز المختلفة المعتمدة على الأقراص.

اليوم، يُعتبر Resident Evil 0 من الألعاب المفضلة لدى شريحة واسعة من جمهور السلسلة، كونه آخر إصدار أساسي استخدم أسلوب الكاميرا الثابتة والتحكم التقليدي الشهير بـ “tank controls” قبل التحوّل الجذري الذي حدث في Resident Evil 4. وبهذا، تُعد اللعبة الخاتمة الكبرى للحقبة الكلاسيكية من Resident Evil، والتي كانت مليئة بالرعب النفسي والأجواء السينمائية.

Shinji Mikam الأب الروحي لـ Resident Evil

قبل أن يُحدث ثورة في عالم ألعاب الرعب، بدأ Shinji Mikami مسيرته في Capcom بالعمل على عدد من الألعاب الخفيفة لمنصات مثل Game Boy وSuper Nintendo، شملت بعضها عناوين مبنية على أفلام ديزني مثل Goof Troop وAladdin. ولكن كل شيء تغيّر حين أطلق Mikami مشروعه الأكبر: Resident Evil، الذي حقق نجاحًا هائلًا ووضع حجر الأساس لنوع جديد من ألعاب الفيديو يُعرف اليوم باسم “رعب البقاء”.

بعد الجزء الأول، تقلّد Mikami منصب المنتج في Resident Evil 2 وResident Evil 3، حيث أشرف على تطوّر السلسلة دون أن يُخرجها بنفسه. في هذه الأثناء، قام بإخراج لعبة Dino Crisis الشهيرة، والتي يُنظر إليها كثيرًا على أنها “Resident Evil لكن مع الديناصورات”.

في عام 2002، عاد Mikami إلى جذوره بإخراج الريميك الشهير للجزء الأول من Resident Evil على GameCube، وحقق به نجاحًا نقديًا كبيرًا. لكنه أحدث التغيير الأكبر لاحقًا مع Resident Evil 4، حين أعاد تعريف أسلوب اللعب تمامًا وجعل اللعبة تنحاز أكثر نحو الأكشن الديناميكي مع الاحتفاظ بعناصر الرعب، وهو القرار الذي غيّر مستقبل السلسلة إلى الأبد.

لكن إبداع Mikami لم يتوقف عند Capcom. بعد مغادرته الشركة، انضم إلى Platinum Games وشارك في تطوير لعبة الأكشن Vanquish، كما تعاون مع Grasshopper Manufacture على Shadows of the Damned، وهي تجربة غريبة الأطوار وصفها البعض بأنها “Resident Evil 4 لكن ككوميديا مجنونة”.

وفي السنوات الأخيرة، عاد Mikami إلى أصوله مع لعبة The Evil Within، التي جمع فيها بين الأسلوب التكتيكي في التصويب من RE4، والجو المرعب والمظلم لأجزاء السلسلة الأولى، ليخلق بذلك تجربة رعب جديدة حافظت على إرثه كمبتكر أحد أعظم سلاسل الألعاب على الإطلاق.

النجاح غير المتوقع لأفلام Resident Evil

عندما أُعلن عن تحويل Resident Evil إلى فيلم سينمائي في عام 2002، لم تكن التوقعات عالية. في ذلك الوقت، كانت معظم أفلام الألعاب تُعتبر فشلًا مؤكدًا سواء من الناحية الفنية أو التجارية. ومع ذلك، فاجأ الفيلم الجميع بتحقيقه نجاحًا ملحوظًا، حيث أخرج المخرج Paul W.S. Anderson (المعروف بأفلام Mortal Kombat وEvent Horizon) قصة أصلية بالكامل تدور حول شخصية جديدة تُدعى Alice (أدت الدور Milla Jovovich)، مع توظيف عالم اللعبة كخلفية للأحداث دون التقيّد الكامل بتفاصيل السلسلة الأصلية.

حقق الفيلم إيرادات بلغت 102 مليون دولار عالميًا، رغم أن ميزانيته لم تتجاوز 33 مليون دولار، وهو ما فتح الباب على مصراعيه لإنتاج جزء ثانٍ بعنوان Resident Evil: Apocalypse عام 2004، الذي ضم عناصر مأخوذة مباشرة من الألعاب مثل مدينة Raccoon، وظهور شخصيات أيقونية مثل Jill Valentine و Nemesis.

توالت بعد ذلك الأجزاء، وشهدت إدخال المزيد من الشخصيات المألوفة لعشاق السلسلة مثل Claire وChris Redfield، وBarry Burton، وAlbert Wesker. وعلى الرغم من أن السلسلة لم تُعتبر يومًا من روائع السينما، إلا أن محبّي الألعاب استمتعوا كثيرًا بما قدمته من مشاهد أكشن متقنة، وإشارات ذكية إلى الأحداث الأصلية، والأداء اللافت لـ Milla Jovovich في دور البطلة الخارقة التي لا تُقهر.

وإن صدقت التوقعات المالية لجزء Resident Evil: The Final Chapter، فإن سلسلة الأفلام كانت على وشك أن تتجاوز حاجز المليار دولار من الأرباح العالمية إنجاز كبير لسلسلة أفلام مقتبسة عن ألعاب فيديو وُصفت يومًا بأنها “B-grade”، لكنها أثبتت قدرتها على الاستمرار وكسب جمهور وفيّ.

الأفلام الحية (الواقعية) مقابل الأفلام الرسومية

من المعروف أن سلسلة أفلام Resident Evil الحية التي أخرجها Paul W.S. Anderson ليست جزءًا من القصة الرسمية للألعاب (non-canon)، إلا أن ذلك لم يمنعها من كسب قاعدة جماهيرية وفية. فالبعض يرى أنها بمثابة رسالة حب بصرية لعالم السلسلة من حيث الأسلوب والمظاهر العامة، فضلًا عن تقديمها لأفلام أكشن دموية ممتعة ومليئة بالإثارة رغم بساطة حبكاتها.

ومع ذلك، فإن الغالبيّة العظمى من عشّاق السلسلة يفضّلون الأفلام الرسومية (CG) التي صدرت مباشرة إلى الفيديو، والتي تُعد جزءًا رسميًا من تسلسل أحداث الألعاب. أول هذه الأفلام كان Resident Evil: Degeneration عام 2008، والذي تناول هجومًا بيولوجيًا في مطار مكتظ بالركاب. وقد جمع الفيلم بين Claire Redfield وLeon Kennedy، وهما من أكثر شخصيات السلسلة شهرةً وشعبية.

ثم جاء عام 2012 بفيلم Resident Evil: Damnation، الذي قدّم تحسينات ملحوظة في الرسوم والجودة البصرية مقارنة بسابقه، إضافة إلى قصة أكثر تعقيدًا. تدور أحداث الفيلم حول تحقيق يقوم به Leon بشأن استخدام الأسلحة العضوية الحيوية (B.O.Ws) في حرب أهلية تدور في إحدى دول أوروبا الشرقية، ما يعكس أجواء أكثر جدية وقربًا من طابع السلسلة الأصلي.

وأخيرًا، جاء فيلم Resident Evil: Vendetta (الصادر في 2017) ليعيد إلى الساحة شخصية Rebecca Chambers بعد غياب طويل عن السلسلة، حيث كانت آخر ظهور رسمي لها في اللعبة الأصلية وPrequel الجزء Zero. جمع هذا الفيلم بين Leon وChris وRebecca في مغامرة جديدة ضمن الخط الزمني الرسمي للسلسلة، مما جعله محط اهتمام خاص لعشّاق السلسلة المتابعين لكل تفاصيلها الدقيقة.

في الختام … تحدثنا حتى الآن عن 8 امور وأشياء مثيرة قد لا تعرفها عن سلسلة Resident Evil. مازال هناك المزيد من هذه الأشياء سوف نوفرها في المقال التالي قريبًا وحتى ذلك الوقت أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان ”ما هي أفضل طريقة للعب ألعاب Resident Evil بحسب الترتيب الصحيح؟“.

كاتب

محب للألعاب منذ الصغر، وشغوف بمتابعة آخر أخبارها ومستجدات الصناعةـ والكتابة حولها واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت.

أخبار متعلقة :