الكويت الاخباري

 ألعاب تقمص أدوار غيّرت نوع ألعاب تقمص الأدوار – الجزء الأول - الكويت الاخباري

لقد شهدت ألعاب تقمص الأدوار تطورًا كبيرًا عبر السنوات حيث دفعت حدود السرد القصصي وبناء العوالم وآليات اللعب نحو آفاق جديدة بعض ألعاب تقمص الأدوار قدّمت مفاهيم جديدة أعادت تعريف هذا النوع بالكامل بينما قامت ألعاب أخرى بتنقيح وصقل الأفكار الموجودة بالفعل لتصل إلى درجة الكمال مما جعلها تؤثر بشكل عميق في عدد لا يُحصى من الألعاب التي جاءت بعدها.

سواء كان ذلك من خلال منح اللاعبين حرية غير محدودة في اتخاذ القرارات أو تقديم تصاميم قصصية عميقة أو أنظمة قتال مبتكرة فإن هذه الألعاب الرائدة تركت أثرًا لا يُمحى في عالم الألعاب بدءًا من المغامرات الكلاسيكية ذات القتال التبادلي وصولًا إلى التجارب المليئة بالحركة فقد أعادت كل واحدة من هذه الألعاب تعريف ما يمكن أن تكون عليه لعبة تقمص الأدوار وأسهمت في رسم ملامح مستقبل هذا النوع من الألعاب هذه هي بعض من أكثر ألعاب تقمص الأدوار تأثيرًا والتي غيّرت عالم الألعاب إلى الأبد.

Ultima 4: Quest Of The Avatar

المخطط الأساسي لألعاب تقمص الأدوار الغربية

سلسلة Ultima التي أنشأها Richard Garriott وتحديدًا Ultima 4: Quest of the Avatar وضعت الأساس لألعاب تقمص الأدوار الغربية الحديثة على عكس الألعاب السابقة التي كانت تركز فقط على القتال واستكشاف الأبراج المحصنة قدمت Ultima 4 خيارات أخلاقية ونظام فضائل يشجع اللاعبين على تقمص الأدوار بما يتجاوز الآليات البسيطة للصراع بين الخير والشر.

كانت سلسلة Ultima رائدة في استكشاف العوالم المفتوحة وتفاعل الشخصيات غير القابلة للعب وسرد القصص المعتمد على الخلفيات العميقة مما ألهم سلاسل مثل The Elder Scrolls وBaldur’s Gate ويُرى تأثيرها في كل لعبة تقمص أدوار غربية تقريبًا جاءت بعدها بدءًا من أنظمة الحوارات وصولًا إلى السرد القصصي المبني على قرارات اللاعب وبدون Ultima كان من الممكن أن يتخذ نوع ألعاب تقمص الأدوار مسارًا مختلفًا تمامًا عما نعرفه اليوم.

Dragon Quest

ولادة نوع ألعاب تقمص الأدوار اليابانية

وضعت Dragon Quest الأساس لنوع ألعاب تقمص الأدوار اليابانية حيث قدّمت نظام القتال التبادلي ونظام الفريق وتصاميم شخصيات جذابة من ابتكار الراحل Akira Toriyama قامت بتبسيط آليات ألعاب تقمص الأدوار المعقدة إلى صيغة يسهل الوصول إليها مما أتاح للاعبين خوض رحلة بطولية دون الحاجة إلى معرفة عميقة بألعاب الطاولة التقليدية.

أدى نجاح اللعبة في اليابان إلى انفجار في عدد ألعاب تقمص الأدوار اليابانية مما أثّر على ألعاب مثل Final Fantasy وPokemon وعدد لا يُحصى من السلاسل الأخرى لا يزال إرثها قائمًا من خلال الآليات التقليدية التي لا تزال تُعرّف ألعاب تقمص الأدوار اليابانية حتى اليوم مما يثبت أن البساطة والسرد المشوق والشخصيات التي لا تُنسى هي المفاتيح لتجربة تقمص أدوار خالدة.

Final Fantasy 7

اللعبة التي نشرت ألعاب تقمص الأدوار اليابانية عالميًا

كانت Final Fantasy 7 الصادرة عام 1997 أول لعبة تقمص أدوار يابانية تحقق نجاحًا واسعًا خارج اليابان وذلك بفضل سردها السينمائي وشخصياتها التي لا تُنسى ورسوماتها الثلاثية الأبعاد الثورية قدّمت اللعبة للاعبين قصة مشحونة بالعاطفة تمزج بين عناصر الخيال العلمي والخيال الكلاسيكي داخل عالم غامر وعميق.

امتد تأثير اللعبة إلى ما هو أبعد من القصة والمرئيات فقد أعادت FF7 تعريف نظام القتال في ألعاب تقمص الأدوار من خلال نظام Materia الذي أتاح تخصيصًا عميقًا للشخصيات كما وضعت اللعبة معيارًا للألعاب ذات النطاق الملحمي ملهمة العناوين المستقبلية بسردها الطموح وقيم إنتاجها العالية وحتى بعد عقود لا تزال Final Fantasy 7 تمثل المعيار الذهبي لألعاب تقمص الأدوار اليابانية.

Fallout

إعادة تعريف حرية اللاعب

قدّمت Fallout مستوى جديدًا من الحرية في ألعاب تقمص الأدوار حيث منحت اللاعبين خيارات تحمل عواقب دائمة تدور أحداثها في عالم ما بعد الكارثة النووية وقد أتاحت للاعبين حل المشكلات من خلال الدبلوماسية أو القتال أو التخفي مما يكافئ الإبداع وتنوع أساليب اللعب.

من خلال نظام حوارات عميق وسلاسل قصص متفرعة وتقدم مفتوح غيّرت Fallout الطريقة التي تتعامل بها ألعاب تقمص الأدوار مع حرية اللاعب لا يزال إرث السلسلة قائمًا في ألعاب مثل The Outer Worlds وCyberpunk 2077 مما يثبت أن الخيارات ذات المعنى وبناء العالم الغامر هما عنصران أساسيان في تقديم تجربة تقمص أدوار عظيمة.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

أخبار متعلقة :